أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة















المزيد.....

طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 13:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سؤال الواقع الجديد _ المتجدد

( 1 )
في كتابه الشهر " مدارات حزينة " يكتب كلود ليفي شتراوس بعدما تجاوز الثمانين بالمقدمة :
ما الذي أعرفه اليوم ، ولا يعرفه قبلي بقرون الحكيم البوذي ؟
ما هو الواقع ، وما هي الحقيقة ، ما الذي أعرفه بالفعل ؟!
للأسف نسيت اسم المترجم ، مع اعتذاري وشكري له معا .
....
واليوم ، بعد مرور أكثر من نصف قرن على كلمات العالم والفيلسوف الشهير ، ما الذي نعرفه أنت وأنا ( القارئ _ ة والكاتب ) عن الواقع والحقيقة والزمن ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
1 _ الخبر السيء ، ما يزال الواقع مجهولا بالفعل .
2 _ الخبر الجيد ، حدثت نقلة جديدة ، وبعد تكملة هذا المقال ، يكون القارئ_ ة قد تشكلت لديه صورة بالخطوط الأولية والعريضة للواقع وحركته الثابتة والمتكررة .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يلخص الموقف الجديد ، ويكمل البحث الثقافي في القرن العشرين حول مشكلة الواقع .
....
من المناسب ، كما أعتقد ، أولا البدء بتحديد معيار ثلاثي للمعرفة الحالية :
1 _ المستوى الأول ، المجال ، ما لا نعرفه ولا يمكن معرفته حتى اليوم .
مثال الشيخوخة والمرض والحوادث المفاجئة والموت .
أيضا مثال آخر ، طبيعة الزمن ، وهل هو مجرد فكرة ثقافية وإنسانية مثل اللغة ، والمدد التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال ، أم للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة والانسان ، وربما يكون سابقا للحياة نفسها ؟!
هذا السؤال ، ما يزال غير قابل للحل ضمن أدوات المعرفة الحالية .
( وأعتقد ، انه سوف يبقى بدون حل طوال هذا القرن على الأقل )
والمحزن في الموضوع ، تخبط الثقافة العالمية بلا استثناء حول هذه المشكلة . حيث أغلب الكتاب عن مشكلة الزمن نفسها يجهلون هذه المشكلة ، أو يتجاهلونها ويتخبطون حولها في تناقض مكشوف ومؤلم .
مثال الكتاب المترجم للعربية حديثا " الزمن " ، تأليف الفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي ، وترجمة الدكتور عصام سليمان .
وهو بالمناسبة كتاب جيدر بالقراءة والاهتمام ، وقد كتبت عنه اكثر من مرة ، وترجمته فوق الجيد كما أعتقد . ويذكر بترجمة أدونيس للشاعرين الفرنسيين إيف بونفوا ، وسان جون بيرس .
ومع ذلك ، لا ينجو الكتاب من فخ المشكلة المزمنة ، " طبيعة الزمن وماهيته " والتي وقع فيها قبله ستيفن هوكينغ وأينشتاين ونيوتن .
وهي تتطلب تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، او بديل ثالث , ولا تقبل الحل الأحادي أو الثنائي .
وتتلخص المشكلة بين نيوتن وأينشتاين ، بالسؤال البسيط والمباشر :
هل الزمن نسبي ويتغير بين مكان وآخر أم موضوعي ومطلق ؟
_ جواب نيوتن : الزمن مطلق ، وهو خطأ .
كما بين أينشتاين ، وله الفضل الكبير على النظرية الجديدة .
_ جواب اينشتاين : الزمن نسبي وشخصي ويتغير بين مكان وآخر ، وهو خطأ . وقد ناقشت الفكرة عبر نصوص سابقة ومنشورة .
وخلاصته ، مشكلة الزمن ترتبط بمشكلة الحاضر ، وخلال تكملة النص سوف اناقش الفكرة بشكل موسع وزيادة عن ما سبق .
2 _ المستوى الثاني ، ما نعرفه ويمكن معرفته بشكل مباشر ومستمر .
هذا المستوى يمثل ، ويجسد المسؤولية الإنسانية على المستويين الفردي والمشترك . " مشاعرك مسؤوليتك أولا " .
ومثاله السعادة والشقاء ؟!
قبل أكثر من 25 قرنا ، يقول بوذا :
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا .
ما تزال الخبرة البوذية ، مع غيرها من خبرات المعلمين الأوائل للجنس البشري ، كفلاسفة اليونان أو الصين والهند ، أيضا في مصر وبلاد الرافدين ، وغيرها في مختلف الثقافات الكبرى بلا استثناء .
ومثالها الأبرز كما اعتقد : التركيز والتأمل .
ما يزال هذا التمرين القديم ، والبسيط جدا " فقط الجلوس بصمت وهدوء " لدقائق ، أفضل علاج للتوتر والقلق وللصحة العقلية بصورة عامة .
3 _ المستوى الثالث للمعرفة ، بين المستويين السابقين .
ويتمثل بما لا يمكن معرفته حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة , وبنفس الوقت يمكن أن يحدث اكتشافه هذا اليوم ( الحالي ) خلال قراءتك لهذه الكلمات : مثاله طبيعة الزمن ، هل هو سابق على الثقافة ، أم هو نفسه الوقت وفكرة إنسانية تتحدد بالفترات التي تقيسها الساعة ، بالكامل .
هذا المستوى ، الثالث ، هو الأكثر أهمية وخطورة بحسب تجربتي الشخصية . ويمكن تقسيم هذا المستوى أيضا :
1 _ ما لا نعرفه ، وما يزال من السابق لأوانه البحث فيه .
( مثاله النموذجي طبيعة الزمن ، أو الوقت ، ...
أعتقد أن هذ السؤال ، سوف يبقى بلا جواب ، وخارج الاهتمام الثقافي طوال هذا القرن غالبا ، وسوف أكون في قمة السعادة لو حدث العكس ) .
2 _ ما لا نعرفه بعد ، لكن هذا أوانه وميعاده المثالي .
من امثلته النموذجية التكنولوجيا الحديثة ، مثل النت والموبايل وغيرها .
يمكن في أي لحظة ، الكشف عن جانب ما يزال إلى يومنا .
3 _ ما لا نعرفه ، وهو بين المجالين السابقين .
أعتقد أن مشكلة الواقع ، طبيعته وحدوده وحركته الموضوعية والثابتة ، مثال نموذجي لهذا المجال . وهو مجال الإبداع ، الفردي خاصة .
....
( 2 )
ما هو الواقع ؟
قبل قرن أجاب ثلاثة :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سوف يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم ، يلزم تحليل الحاضر .
....
كل لحظة ، يمكن ملاحظة العديد من الحركات المتكررة :
الحاضر يتحول إلى الماضي ، والحاضر نفسه يتحول إلى المستقبل ، وبالتزامن أيضا ، الماضي يصير حاضرا ، وقسم آخر من الماضي يبتعد في الماضي نفسه ... وتتعقد الصورة أكثر بعد إضافة المستقبل :
كل لحظة يتحول المستقبل ( أو الغد ) إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر نفسه إلى الماضي . وهي ملاحظة رياض الصالح الحسين الحاسمة .
كيف يمكن تحديد تلك الحركات ، الواقعية المتكررة والظاهرة ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لحسن الحظ ، توضح قسم كبير من حركة الواقع :
حركة الحياة ( وتتمثل بالفاعل ، أو الذات ، أو حدث الحياة ) : ثابتة ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ....وهي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
حركة الزمن ( وتتمثل بعكس الحياة ، بالفعل ، أو الموضوع ، أو حدث الزمن ) : ثابتة أيضا ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...وهي عكس حركة الحياة من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وبدلالته .
( 3 )
الحياة تحمل الماضي ، أو بعض الماضي ، إلى المستقبل عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
من المناسب تأمل الفترة ، أو المسافة والفجوة ، بين يوم مولدك واليوم الحالي ؟! لقد حملته الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس بالنسبة للزمن أو الوقت :
الزمن أو الوقت ، يحمل المستقبل ، أو بعض المستقبل ، إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، الثانية أيضا ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...للبحث تتمة
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
- المخطوط الرابع _ الفصل السادس
- مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
- المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
- أزهر اللوز
- أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
- المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
- المخطوط الرابع _ القسم 1
- هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
- المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
- المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
- السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
- العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
- المخطوط الرابع _ الفصل 3
- المخطوط الرابع _ الفصل 1 و2
- الصيغة 11 للنظرية الجديدة
- المخطوط الرابع _ الفصل 2


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة