أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - كان العراق فكنا














المزيد.....


كان العراق فكنا


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ لو لم يكن العراق, لما كنا وما كان الذي كانوا, لما نشاءت الأديان والمذاهب والقوميات, ولما كانت الحضارات والثقافات والمعارف والفنون, ولما نزحت اليه الجماعات, بكامل عراقتها وارثها الحضاري, فأغنته واغتنت به, مكونات تاريخية, نسجت وحدته المجتمعية, في امة عراقية موحدة, لو لم يكن العراق, لما كان العربي والكردي والتركماني والكلدوآشوري السرياني والفيلي العراقي, وكذلك الديانات, المندائتة واليهودية والمسيحية والأسلامية والأيزيدية, وما سبقها من رسالات واديان وعلوم واكتشافات, هي الأقدم والأعرق في التاريخ البشري, لا كما نحن عليه الآن, خارج التاريخ تهرسنا الهشاشة, هل يعلم الذين, يتطفلون الآن على الحقيقة العراقية, بالكراهية والأحقاد والخذلان والأذلال, انهم لا ولن يكونوا بديلاً عن العراق, ولأن بعضهم دخلوا كجزء من مؤسسات الغزاة, فلا يمكن لهم ان يتطبعوا ويتأقلموا على الواقع الوطني والأنساني , ومن لا يحترم تاريخاً له في العراق, لا مستقبلاً له فيه؟؟؟؟.
2 ــ هل سيعلم هؤلاء, ان العراق ولولا سواقي سماءه ودفيء ارضه, لما وجدت فيه الحياة, حتى ولو بقدرة قادر, وأن الرافدين يشكلان الهوية الوجودية لكامل مكوناته التاريخية, ومن يتطاول او يتطفل على تلك الحقيقة, سيجد نفسه خارجها, لا سبب او مبرر لوجوده, فمن يخذل العراق ومهما كانت افتراضاته واوهامه, فلا يمكن له ان يغير مجرى النهرين, ناهيك عن الحقيقة الوجودية للعراق, أنهم كمن يناطح الجبال بقرون من خشب, وتبقى كراهية العراق وخيانته, عاهة لا يمكنهم الفكاك منها, وان العراق في ثقافتهم النافقة, جسد مشاع للأفتراس, وتلك فرصتهم كقطاع طرق.
3 ــ لو لم يكن العراق, ثروات وجغرافية وبيئة وعمق حضاري, لما تكالبت عليه, اطماع الغزاة وتعددت التدخلات, وكذلك الأحتلالات والحصارات, وتسللت معهم مجاميع الحثالات والولاءات والخيانات, وارتكبت جرائم الأجتثاث, لأفضل ما خلق الله من المكونات, على ارض ما بين النهرين, ولولا ضعف العراقيين ووهن ارادتهم وغفلتهم, لما دخل الغرباء زحفاً دموياً, من شماله وجنوبه وغربه وشرقه, ولما اصيبت اليقضة العراقية بالشلل, وارتبك الوعي المجتمعي, وتغولت المذاهب, بهرطقاتها وشعوذاتها وتخريفاتها, تلك التي جلبها الغزاة معهم, ولما تمترست بعض القوميات, في احضان الغزاة, محاولة منها, التمدد في الذات الوطنية, كي تحقق المستحيل, بتغييب كامل الحقيقة العراقية, كي ينسى العراقي, ماهيته وانبعاث ضرورته ودوره, في المتغيرات الكونية العاصفة.
4 ــ على بنات وأبناء العراق, من زاخو حد الخليج العراقي, أن يواجهوا حقيقتهم التاريخية, ويبحثوا عن حقهم فيها, وما ينبغي ان يكونوا عليه, أن يعودوا إن كانوا مهجرين او مهاجرين, ليتوحدوا مرة اخرى, بينهم ومع التراب الوطني, أمة عراقية الأطراف والمركز, ولست عقاًراً للأستقطاع والتحاصص, الطائفي القومي, وأن العراق سيتصدر, رياح الشرق القادمة, والأرض يحك جلدها التغيير, ومن لا يفهم حتميات التاريخ, عليه ان يكون خارجه, وسيذكرهم العراق, كموجة جراد اضرت بالأرض والأنسان وانصرفت, وعلى الذين كفروا بالعراق, لصوصية وفساد وارهاب, ان يعلموا, أن الأرض التاريخية للعراق, لا يمكن العبث بها او تقاسمها, أهلها سيعودون اليها, غداً او بعد غد, ومع من تبقوا فيها, سيحاسبون ويعاقبون, من اغتصبها وهجر واجتث اهلها, من يتجاهل الأمر, سيصحوا يوماً, عارياً بلا مكان ولا زمان ولا ضرورة.
17 / 04 / 2023



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة التشيع في العراق
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب


المزيد.....




- كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا ...
- من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع ...
- إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد ...
- السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب ...
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون ...
- تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
- الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
- الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف ...
- الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - كان العراق فكنا