عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 16:36
المحور:
كتابات ساخرة
ذهب أحدهم إلى أحد رؤساء جمهوريّات ما قبل العام 2003، وكان صديقاً له، وطلب منه نقل ابنه الجنديّ "المُكلّف" من وحدة عسكريّة نائيّة، إلى وحدة عسكريّة قريبة من بغداد.
أجاب السيّد الرئيس(وكان يومذاك هو القائد العام للقوّات المسلحّة)، بأنّ هذا الأمر ليس سهلاً، ويحتاج إلى "واسطة كُلِّش جبيرة"!!!!
لم يتم نقل الجندّي، وأنهى خدمتهُ "الإلزاميّة" كاملةً في مدن وقرى و"ربايا" المثلّث الإيراني - العراقي- التركي.. بينما بقيَ "سيادة" القائد العام للقوات المسلّحة، رئيساً لجمهوريّةِ العراق .. في بغداد.
قولوا ما شئتم عن معايير "عدالة" و"نزاهة" ذلك "الزمن الجميل".. ولكنّ هذا ليس رئيس جمهوريّة عادل.
هذا رئيس جمهوريّة مهزوز، ومسلوب الإرادة، وضعيف.
و ذهب أحدهم إلى أحد رؤساء جمهوريّات ما بعد العام 2003، وكان صديقاً له، وطلب منه(في أحلك سنوات الصراع الطائفي)، أن يساعده على حماية ابنه الوحيد من تهديداتٍ "مسؤول" في منطقته.. وأخبرهُ بأنّ هذا "المسؤول" قالَ لهُ شخصيّاً بأنّهُ سيُلصِق بابنه تُهمةً، قد تؤدّي لإعدامه.
وعده السيّد رئيس الجمهورية خيراً، وطلب منهُ أن يعودَ إليهِ بعد أسبوع.
عاد الرجل بعد أسبوع، وقابل السيّد الرئيس.. فقال لهُ السيّد الرئيس:
والله يا أبو ... أشوف لو تسفُّر ابنك للخارج، هواية أحسن !!!!
وسافر "الولَد" إلى الخارج.. بينما بقي "فخامته" رئيساً لجمهورية العراق، في بغداد.
قولوا ما شئتم، ولكن..
هذا ليس رئيس جمهوريّة "منطقي" و "عاقل" و"حكيم".
هذا رئيس جمهوريّة "خائف"، وانتهازي، وضعيف.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟