أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - شتات














المزيد.....

شتات


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 13:16
المحور: كتابات ساخرة
    


عادة مايجد الناس صعوبة في فهم اصحاب الفكرة الثابتة وهم المتخصصون في دراسة اختصاص واحد افنوا اعمارهم فيه .. هؤلاء رغم عالمهم الضيق ولكنهم يملكون مكانا اوسع وارحب في نفوسهم ومع الذين تتشابه اختصاصهم معهم .. لدي اصدقاء من هذا النوع السامي . الذين يعيشون في وحدة ظاهرة ولكنهم يبنون عالما كبيرا من صغائر الامور .. مشكلتي معهم ان في احاديثهم يرجعون كل فكرة تطلق امامهم الى مختبر اختصاصهم . مثل هؤلاء عليك ان تكون حاذقا في التعامل معهم والا اتهموك بالجهل وعدم الفهم مهما تكون فكرتك التي قد لاتدخل في نسيج اختصاصهم وتتشابك معهم في افكارهم كي تنتج فكرة مشتركة . لدي من هؤلاء صديقين احدهما استاذ جامعي تخصص علم النفس قضى عمره وافناه في دراسة اختصاصه فهو يسفه مثلا كتب الروايات ويعدها مضيعة للوقت . وكنت اذا اجلس معه واحادثه بأحاديث عامة لاتمت بصلة بأختصاصه سأجده بعد فترة من الحديث يجرفني نحو تحليل مانتحدث عنه سواء قضية او شخص او حتى عن سفرة . ويبدأ يفسر سلوكيات ودوافع الفكرة وارهاصات الاشخاص ابطال حديثنا ويفتح كتب ومجلدات في حديثه . لتخرج في المحصلة النهائية بأستنتاج تفكيكي ناتج عن الغور في داخل الامور والاشخاص . وعلى الرغم من حديثه البناء لكن هؤلاء لايستقطبون الكثير من الاصدقاء الا من اختصاصهم نفسه . وهؤلاء يتسببون لدى البعض الابتعاد عنهم لنفس الظروف . والصديق الآخر هو اختصاص تاريخ لكنه ملم بالادب والثقافة فهو قاريء متنوع على الرغم من اختصاصه .. هؤلاء رغم ذلك نجدهم اكثر صعوبة رغم سلاسة الحديث معهم . لانهم غارقون بأبحاثهم التاريخية .. تبحث في ذاكرتهم تجد تواريخ لاحصر لها من مواقع لمعارك وقيام واندثار دول وتنصيب واغتيال وقتل حكام وملوك وصراعات تاريخية لاحدود لها . هؤلاء حتى في نتاجهم الادبي تجد مفردات التاريخ ترافقهم .. مثل مفردة السلطان وامير حبي ونكسة عمري ومعركة الحياة وصولة فرسان الحب والغرام . وثورة العاطفة وانقلاب الروح . واغتيال الحب في مهده . ومهرج الملك . وغيرها من المصطلحات التاريخية . واذا احببت من هؤلاء امرأة متمكنة في اختصاصها ياويلك فتعرض على محاكم التفتيش وتعدم مع اول بادرة خطأ لفظي او سلوك غير متعمد . فتنصب لك مقصلة الاعدام وتعرض على الملك وحاشيته في كولوسيوم روما لتصارع اعتى المصارعين . او تعرض على وحوش الارض لتصارعهم والنتيجة معروفة سوف يلتهموك في اول حركة او يصرعوك ابطال روما .. هنا اتذكر حادثة على اصحاب الفكر الثابت وهي حكاية حقيقية وقعت في مجتمعنا ان احد حملة البكالوريوس احب فتاة وتزوجها ولكن للظروف المادية وعدم وجود تعيين اشتغل سائق تاكسي وتمكن هذا الشاب من جعل زوجته من اكمال دراستها في كلية الطب وبعد التخرج وتعينها في احدى المؤسسات الصحية وردا للجميل لزوجها طلبت الطلاق منه لانه ماعاد يناسبها وفق شهادتها ووظيفتها .. يعني الاتكيت الاجتماعي لايسمح لها ان تظل مرتبطة بسائق تاكسي . دون النظر للامور الانسانية والعاطفة والحب والالفة . عكس ماموجود في الغرب ففي احد الوقائع ان صاحبة شركة في امريكيا تزوجت سائقها لانها احبته ووجدت تقاربا عاطفيا بغض النظر عن مؤهلاته الوظيفية .. بل العكس وجدت الانسان الذي تبحث عنه حتى لو كان متشردا وفعلا واقعة اخرة في تلك الدول ان احدى النساء انتشلت متشردا وجدته متعلم فأعحبت به ورتبت حاله واسكنته في بيتها لتكون له امرأة بمرتبة الزوجة . فمن ينتشلني من تشردي هذا ايها اصحاب الفكرة الثابتة على ان تكون امرأة بجمال الفنانة بروك شيلز لانها اجمل فنانة اميركية في ثمانينات القرن الماضي .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى الحزن هو العنوان
- رومانسية الوحل
- ذاكرة المطر
- امرأة قوية
- اموت لأحيا
- ميلاد امرأة استثنائية
- مركب هجرته البحور
- عصافير الشوق
- وجهة نظر
- ازمة وعود
- كيمياء الحياة
- شوق
- اضداد
- لا تغضبي
- قسوة الذكريات
- راحلون
- حلم ليلة صيف
- موت
- قاعدة المسافات
- قانون النسيان


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - شتات