حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:17
المحور:
كتابات ساخرة
مات داروين وهو مازال يبحث عن الحلقة المفقودة بين القردة العـُليا .. والإنسان البدائي .
القردة التي تـُقلد كل شيء ولا تبتكر ..
تنسخ بكربونية السكانر ولكن لا تبدع غير قنبلة أو صاروخ
من تـُصَّدر الموتى لعزارئيل
تستهلك بشـَرَه غريب الموز والجنس .. وحتى التكنولوجيا تستخدمها
وتتخيل أنها أمسكت بزمام التحضر والرقي والرفاهية
وهي في الحقيقة قردة ليست عـُليا .. بل قردة سـُفلى !
تتعلم القراءة والكتابة لتخرج من طور الأمية اللعينة وكأنه عشم إبليس في الجنة
تزداد بالقراءة والكتابة أميتها المعرفية والثقافية والسياسية والحقوقية .. فتصبح أميتها فولاذية
لا تقبل النقد ولا التطور معصومة من الزلل .. وخطأ العلم .. والتجريب
فيغلق على القردة بالشمع الأحمر ليبقوا قردة إلى الأبد في متحف التاريخ الذي لا يرحم
ولتبقى نظرية النشوء والإرتقاء لداروين فاشلة فشلاً ذريعاً في منطقتنا .. أقصد الجبلاية التي نقطن فيها على أشجارنا الخريفية اليابسة
تفتي القرود في كل شيء بلا تخصص
فالطب والعطارة مترادفان
والمهندس والمقاول متطابقان
والشيخ والسياسي قرينان
والعالم والجاهل أخوة متصالحان
في القرود لا شقاق ولا خصام بين الخرافة والمعمل
بين علم الذرة وعلم تحضير الأرواح
بين الديكتاتورية والديمقراطية
بين حقوق العباد والعبيد
لا خصام .. قال إلهي للقرود
لا تطور .. قال إلهي للقرود
لا تحضر .. قال إلهي للقرود
لا حقوق ولا واجبات طبعاً للقرود
طبقية .. نعم
تمييز .. نعم
عنصرية .. نعم
قبلية .. نعم
خراب .. نعم
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟