هودا آدم
الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 10:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كنت من معتقلات المنازل، لم تكن عندي أي وسيلة للخروج من عالمي المظلم إلا منصات التواصل الاجتماعي، كنت أكتب ما أشعر به، كنت واعية بإنسانيتي وحقي في الحياة، وأعرف تماما أن مشكلاتنا الاجتماعية هي بالضرورة سياسية.
وصلتني الكثير من رسائل التهديد بالإبلاغ عني عبر تطبيق كلنا أمن، عندما كنت أقرأ رسائل التهديد كنت أضحك وأقول من معتقل منزلي إلى معتقل سياسي! لم آخذ كلامهم على محمل الجد، لأن لم يكن لدي أي أمل بالخروج للحياة آنذاك.
كنت أقول على الأقل سيكون هناك قليل من التغيير، حتى أدركت أني لو دخلت السجن مثل باقي المعتقلات لن أكون إلا معتقلة منسية ومجهولة كاسمي المجهول، وعندها وعدت نفسي بأن أخرج وأحقق أحلامي بصناعة الأفلام وتكون قضيتي هي المرأة وما تعيشه في مجتمعاتنا القاهرة.
جميع المعتقلات في السعودية كتبن وعبّرن عبر منصات التواصل عن قصصهن ومعاناتهن مع العنف والتحرش والحجاب الإلزامي وفرص العمل الشبه منعدمة وفساد وإجرام الحكومة.
كنّ الواقع الذي تكذبه الحكومة، كنّ ولا زلن الحقيقة الدامغة التي مهما فعل النظام لإخفائها وتكذيبها سيفشل، وسيبقى ذلك النظام القاهر للمرأة كما كان ولا يزال، ذلك النظام الذي يخطف النساء من معتقل إلى آخر .. من معتقل المنازل إلى معتقلاته السياسية.
#هودا_آدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟