أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة














المزيد.....

وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قريبا وربما قريبا جدا كما تقول المؤشرات المتواترة ستقود المرأة السعودية السيارة .. المركبة ..وسيلة المواصلات المعروفة المألوفة ..!.. تلك الخطوة التي ينظر لها الكثيرين في المملكة باعتبارها أعجوبة العجائب أن حدثت بل ستكون بمثابة خطوة صغيرة للمرأة ! و خطوة كبيرة للسعودي ..! موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة .. كم هو معبر ومختزل لما بين الداخل والخارج .. لما بيننا وبين العالم من فجوة وجفوة .. نحن القوم العجائبيون الفريدون المتشبثون بتراث الأجداد البلهاء ابتداء من الملابس الغريبة الكثيرة المعيقة للحركة إلى التقاليد القروسطيه اللتي لاتنتهي .. لا شيء يخدع مثل أخبار البورصة السعودية أو منظر من العاصمة يبين طريق حديثه مليء بناطحات سحاب أو أخبار التدفقات المالية السعودية وانفاق السائح السعودي .. ليس هذا نحن .. الطرق ليست لنا ولا ناطحات السحاب منا .. نحن في خارج إطار الصورة .. نحن في التفاصيل .. في خلفية مظلمة مليئة بركام من التقاليد التي لا يسندها عقل أو منطق وأبرزها قيادة المرأة السيارة التي ننفرد بها على هذا الكوكب .. ولكن .. بعد ان تتم المعجزة وتقود النساء السيارة ونصبح مثل العالم ( تقريبا ) عند ذاك أو عندها سنقف نتأمل حالنا الجديد .. بعد أن انكسر الحاجز النفسي ..او احد الحواجز النفسية التي تزخر بها عقولنا الصدئة .. عندما نجتاز حاجز الوهم الكبير وهم العلاقة بين قيادة المركبة على الشرف والعفة والأخلاق ..!!
سنكتشف كم كنا أغبياء وكم كنا مضحكين .. وكم كنا مبذرين وسفهاء عندما فتحنا بلادنا و بيوتنا للبنغاله والهنود والباكستانيين والاندونيسيين .. كم كنا أغبياء عندما عقدنا حياتنا وجعلناها جحيما لإرضاء هواجس وظنون هي نوع من المرض العقلي النفسي سنكتشف كم تركنا العالم يضحك علينا .. ولاشك أن الهند وبنغلادش وسيرلنكا واندونيسيا تتمنى ان نستمر في تخلفنا وغباءنا حتى لا تحرم من ألاف الملايين من الريالات التي تحول لهم شهريا .. هذه الدول هي اكبر الخاسرين من تحررنا من الاوهام والعقد النفسيه المكلفه والغاليه .. كما ستخسر معهم شركات تأجير السيارات ( الليموزين ) و مكاتب الاستقدام التي تقوم باستقدام السائقين من شبه القارة الهندية والجزر الاندونوسيه , سنتخلص من ليموزينات وسائقين وغرف سائقين واقامات ورسوم وو.. الخ الخ .. من مشاكل ليس لها أول ولا أخر و سنكتشف كم هي شوارعنا أجمل من دون هذا الكم الهائل من سيارات الاجره ونكتشف كم هي حياتنا أسهل وأسلس وأهون من دون ذالك الوهم الثقيل .. وستكسب بيوتنا غرفا إضافية لأحد الأبناء أو مستودعا .. وستكسب الأسر مبلغ ألف وثلاثمائة ريال شهريا تكلفة السائق الاجنبي في المتوسط ..
سيبكي سائقي الهند وبنغلادش واندونيسيا فرص العمل عند مهابيل اسمهم السعوديين .. مهابيل يكلفون أنفسهم ما لا حاجة له لمجرد إرضاء هواجس مريضه ومخاوف لا تخطر إلا ببال المجانين أن تهرب المراه للصحراء مع حبيبها .. او تصاحب الرجال وتبيع شرفها وأهلها لمجرد إنها تسوق ماكينة أو وسيلة مواصلات ..! وكأن بنات العالم كله اشرف من بناتنا وكان بنات العالم كله أهلا للثقة فيهن دون بناتنا .. وكأن الشيطان ووساوسه وأعوانه لا يسكنون إلا بلادنا فقط ..!
عندما نكسر الحاجز النفسي .. سنكتشف كم كنا أغبياء وكم كنا مضحكين وكم تركنا العالم يضحك علينا طويلا طويلا .. وكم دفعنا ثمنا غاليا من اموالنا واعصابنا ووقتنا لارضاء وهم مجنون .



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم سليمان - وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة