أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تنويعات السرد والانشطار الطائفي..( لأني أسود) للروائية سعداء الدعاس














المزيد.....

تنويعات السرد والانشطار الطائفي..( لأني أسود) للروائية سعداء الدعاس


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 13:10
المحور: الادب والفن
    


تنويعات السرد والانشطار الطائفي ..( لأني أسود) للروائية سعداء الدعاس
(1) السرد بضمير المتكلم جمال / 1-4
(2) السرد بضمير المتكلم جمال من ص7 إلى ص12
(3) السرد بضمير المتكلم جمال من ص101
(4) سرد سياحي بصوت الطفل جمال فوزي لمدينة الكويت و بيت جدته الكويتية والمدرسة / 155- 181
(5) سرد جمال لعلاقته العاطفية / 201- 212
(6) السارد المحايد / 15-130
(7) سرد الدفتر الصغير بقلم فوزي/ 133- 140
(8) سرد نادية شقيقة فوزي / 182 ومن سردها ينكشف : المزدوج القيمي في شخصية فوزي من خلال النقلة من الغرب/ أمريكا إلى الشرق/ الكويت وهي نقلة مشروطة بوفاة فوزي .
(*)
تنتقل جوان أرملة فوزي وابنهما جمال إلى الكويت. في هذا السرد يتكشف لدينا الفارق الطائفي وهذا الفارق يأتي تاليا كأنه حاشية تحت المتن الروائي المنشغل باللون الأسود لكن الحاشية ستكون هي المتن لدى نادية شقيقة فوزي .حين يتقدم وليد وهو أسود البشرة أيضا : مهندس تربطه ثلاث سنوات حب مع نادية : سيرفض فوزي أن يتزوج وليد أخته نادية والسبب بشهادة فوزي ( نحن سُنّة ولا نعطي الشيعة / 183) نكاية بالرفض يواصل الحب بثه ثلاث سنوات أخرى بين وليد ونادية. ثم يفرض المثقف والمسرحي الطليعي فوزي سجنا أبديا على شقيقته وحين تحاول تمردا شرعيا بالذهاب إلى المحكمة يرفع فوزي بلاغا كاذبا ضد وليد بأنه ينوي خطفها
فيكرر وليد خطوبتها للمرة الثالثة وللمرة الثالثة يهدده فوزي المثقف وها هي نادية في الخمسين من عمرها الذي اذبله المثقف الطليعي شقيقها فوزي. يقتل حلم أخته نادية (خشية أن تتغير ملتي من سنية إلى شيعية/ 184 ) والسؤال الأهم لماذا فوزي ذاته(أوصى أن تدفن جثته في مقابر الشيعة) !! مَن يقف ضد تنفيذ وصية فوزي أخته نادية ولها حق الرفض ومعها كقارئ أقول( كيف يعترف بهم وهو جثة ولا يعترف بهم وهو على قيد الحياة؟).. والتناقض الآخر أن فوزي المسرحي كان سببا وراء منع خلود، ابنة أخته مريم من دخول معهد لتكون ممثلة مسرحية مثل خالها فوزي!! فوزي كل شيء لديه حلالا. يرفض أن تتزوج اخته رجلا شيعيا. لكن فوزي المسلم يتزوج امرأة أميركية مسيحية !! هل يعاني فوزي من عقدة الأخ الأكبر ؟ ما قامت به نادية هو سرد الوجه وإسقاط القناع عن المثقف العربي الخليجي . هذا السرد كان له مؤثرية عظمى على جوان زوجة فوزي وما سردته نادية ستكرره عبير زوجة عنبر.
صدمة التلقي لدى جوان تنتج سؤالا معرفيا: جوان(كيف نطالب بعدالة الآخر معنا، ونحن أول من يتفنن في ظلم الآخر إذا سنحت الفرصة؟! /189 )
(*)
في البدء تستغرب جوان الاميركية لماذا ترفض نادية محادثتي أو مجالستي؟ ستجيبها عبير(كانت نادية تحب شابا شيعيا ولكنها لم تتزوجه، لأن الجميع رفض ذلك/166) الجميع . فرد اسمه فوزي الذي كان لسان حال العائلة. جواب عبير تشققت منه أسئلة جوان حول مفردة (شيعي) (ما معنى شيعي؟ كيف يكون الإنسان شيعيا؟ ماهي طقوسه؟ / 167 ) لكن أسئلة جوان ليس بنت لحظتها بل هي مؤجلة منذ اطلاعها على وصية فوزي (لا أرغب أن أدفن بعيدا عن التراب الكويتي... واهمسي في أذن أخي الصغير أن يدفنني في مقابر الشيعة / 134 ) ماهي الأسباب هذا الانحياز إلى الشيعة؟ فوزي وقف ضد سعادة شقيقته نادية بتشدد أصولي مقيت وكان فظا غليظ القلب مع وليد الذي اراد الزواج من نادية وكرر قسوته عليه ثلاث مرات . لا يوجد تبرير سردي لذلك ضمن الرواية. هل يقصد تحويل تقية أمه (.. الشيعية في باطنها، السنية في ظاهرها) إلى إشهار متأخر وخجول فهو يريد أن يحمل سواه تشيعه ميتا
(أعلم أن جموع أهلي، خاصة أعمامي سيرفضون وصيتي وبشدة)
يبدو أن فوزي شخصية غير سوية : وقف ضد زواج شقيقته نادية بسبب مذهبي وبعد موته سيرفض المذهب السني من خلال تشيع جثته !! وفي الحالتين هو من مشعلي الحرائق في العائلة. ومثلما حمّل شقيقه مسؤولية دفنه في مقابر الشيعة في الكويت فهو يشترط في وصيته بخصوص ولده جمال(أن يظل عربيا، مسلما كويتيا/ 120 )
(*)
ترى قراءتي للرواية أن فوزي لا يكترث لحرية سواه ولا لظروفه وينظر نحو التاريخ نظرته للخط المستقيم.
(*)
الطريف في الأمر أن جمال سيكون وسطيا في حياته من خلال تفعيل اسمه فقد اتفق الأم جوان والأب فوزي أن يكون اسم المولود جمال( هو الاسم المناسب لكليهما. بالنسبة لفوزي، اسم عربي يحمل اسمى الصفات، وبالنسبة لجوان، اسم أميركي يوثق علاقتهما بانتمائها الأسود... مع تحريف بسيط في النطق، بكسر الجيم، وإضافة ياء قبل اللام... أصبح (جمايل) فأصبحت في البيت (جمال)،وخارجه (جمايل) 97 )



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتبي فوق الماء : تسافر
- التشكيلي إحسان الفرج بفرشاة ملونة بزهرة الرمان يحتفي بالشمعة ...
- المؤرخ عبد الرزاق الحسني / الدتور خليل عبد العزيز
- فوق الماء في جوف السفينة
- مِسحبة
- سلطان ملا علي / الدكتور خليل عبد العزيز
- امرأة من شمال البصرة
- قاسم حدّاد : شاعرٌ يتدفق الشعرُ مِن أصابعه
- (كناية الديالكتيك ) : مقداد مسعود
- الناقد رجاء النقاش : الرغيف والكتاب أثمن رأسمال
- الشيوعيون : أغنية وطنية على كورنيش البصرة
- أصوات الصورة ( امرأة سوداء في باريس) للروائية سناء أبو شرار
- هدايا وليد : أحجار كريمة
- الروائي شاكر نوري : جنون خلف جدران بوكا
- على هامش النار( أسوار الدخان) للروائي ناظم المناصير
- الشاعرة بلقيس خالد.. في (مزاج المفاتيح) جديدها الشعري
- زراعة الشموع في ليلة النهر
- الشاعر عبد الزهرة زكي ... ومقداد مسعود
- لدغة المنديل / رحمن خضير عباس ... وكتابه ( سوّيج الدجة)
- (المنطقة الخضراء) والروائي شاكر نوري


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تنويعات السرد والانشطار الطائفي..( لأني أسود) للروائية سعداء الدعاس