أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين خميس - قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب العالم














المزيد.....

قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب العالم


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 508 - 2003 / 6 / 4 - 13:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



هل من الممكن القول ان قمة الدول ما يسمى بالصناعية قد حققت اماني  ممثلي دول العالم الشريف  كما اطلق مناهضي العولمة على شعوب العالم الثالث ؟ للاجابة على هذا السؤال علينا العودة الى مقررات مؤتمرات سابقة لهذه الدول الانتهازية لندرك مدى جدية هذه الدول في معالجة قضايا الدول الفقيرة التي هي العلة في مشاكلها وفقرها ، ومن الممكن ايضا ان نقرأ من تصريحات رئيس جنوب افريقيا مبيكي والرئيس الفنزويلي لنرى مدى استياء ممثلي شعوب العالم الشريف من سياسات الدول الصناعية الكبرى ، وهذه التصريحات جميعها تصب في خانة انتقاد  السياسات الاقتصادية للدول الصناعية الكبرى  وكشف مدى زيف ادعائاتها بشأن برامج مكافحة الفقر والجوع والتخلف ، وبالطبع فأن هذه القمة المنعقدة في افيان الفرنسية المنطقة  التي تمتلك سحر الطبيعة الجميلة والخلابة لا تعكس رغبات حقيقية  لدى اصحاب القرار فيها بشأن هموم شعوب العالم الشريف ، وبالرغم من التصريحات  كثييرة الاحسان التي أدلى بها رومان برودي لوكالة انباء الشرق الاوسط والتي فهم منها ان الدول الصناعية بصدد الاقدام على القيام بمشروع مارشال جديد في منطقة افريقيا يهدف الى ايجاد حلول عملية لمشكلات الدول النامية في مجال المياه والادوية واعطاء منتجاتهم الافضلية الاولى في التصدير الى  دول السوق الاوروبية المشتركة ، اضافة الى اعطاء افريقيا حصة الاسد في المشاريع المنوي القيام بها ضمن سلسلة المساعدات الخارجية التي ستقدم الى الدول الفقيرة ، ونشير هنا الى تعهدات سابقة من قبل الدول الصناعية في مؤتمر القمة العالمي للاغذية عام 1996والذي تم التعهد خلاله بتخفيض عدد الجياع في العالم بنحو 400مليون جائع بحلول عام 2015  ، وفي شهر اب من عام 2002 عقد في ايطاليا مؤتمر للأمن الغذائي وتبين خلاله ان التقدم على طريق الوفاء بالالتزامات القديمة ظلت بطيئة الى درجة مخيبة للامال ، وعودة الى  التصريحات والوعود التي   نعلم علم اليقين ان جزء كبير منها سيصبح في مهب الريح وذلك يعود لعدة اسباب اهمها المشاكل الاقتصادية للدول الكبرى أكبر من ان تسمح بتنفيذ مبادرات واعطاء حلول معقولة لدول العالم الشريف واهم هذه المشاكل التي تعاني منهاالدول الكبرى انخفاض قيمة الدولار وحالة الانكماش الاقتصادي التي يمر بها اقتصاد هذه الدول فانخفاض الاسعار الذي هو بالاساس مطلب شعبي  يؤدي الى قتل التحفيز لدى المستثمر لتوسيع استثماره لعدم وجود فرص كبرى لتحقيق الربح ، من جهة اخرى تحولت القمم الاقتصادية للدول الكبرى الى محاولات لبناء تحالفات سياسية وتجديد العهد على التحالفات القائمة مع دول العالم الشريف والتي تحمل في طياتها تبعية وعبودية من نوع جديد لا يقل خباثة من الاستعمار العسكري الامبراطوري الامريكي فلسنا من نوع الجهلة وفاقدي الوعي لنعرف خيرات وثروات شعوب العالم الثالث رهينة في ايدي الدول الصناعية الكبرى ويكفينا عندما نسمع بالارقام المالية التي تقرها القمة لمساعدة الدول الفقيرة ان نصاب بالصدمة فا لمليارد يورو المخصصة لصندوق المياه في افريقيا والتي سيعلن عن اقامته في هذه القمة من اجل ايجاد حلول جدية لمياه الشرب في افريقيا ، هذه المبلغ الضخم الذي ستيستفيد من 77 دولة اعضاء في مجموعة دول افريقيا ومنطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادي هذا المبلغ استطاعت شركة هاليبيرتون الامريكية والمتخصصة في عقود مقاولات عسكرية ان تسرق نصفه من خلا اعمال ما يسمى اعادة اعمار في افغانستان والعراق وهذا الرقم  مرشح للازدياد بوتيرة عالية مع فرض السيطرة الامنية الامريكية على العراق بشكل كامل ، وبعد سرقات ثروات دول العالم الثالث تتفضل علينا الدول الانتهازية بالفضلات الباقية من شركاتها تحت اسماء مسمية مشروع مارشال جديد واعادة اعمار والقضاء على الفقر والجوع والكثير من المطلحات التي لا مجال لذكرها هنا وبالتالي ما نريد ان نقوله ان قمة افيان للدول الصناعية جائت لتوسع هوة الفقر والجوع لشعوب العالم الثالث الشريفة وهذه القمة بطبيعتها قمة لدول انتهازية واستعمارية اقتصادية وبالتالي الرد على هذه السياسات من قبل شعوبنا هو بثورات اجتماعية وصناعية جديدة تقضي على الظلم والاستغلال وتحقق العدالة الاجتماعية للجميع واذا كان لا بد فأن مطلب الساعة هو اعادة توزيع الثروات وليس اعادة توزيع الفقر .
حسين خميس .3/6/ فلسطين .



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء الجزائر يبحثون عن نصير لهم في مأساتهم ومحنتهم
- الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمو ...
- شهادات من ارض المعركة شهادة صحفي اسرائيلي على ما حدث في مخي ...
- النظام اليمني ينحني للتهديد الامريكي
- فقراء وعمال الجزائر ضحايا الطوفان


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين خميس - قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب العالم