أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس وليس خطابات















المزيد.....

في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس وليس خطابات


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 17:27
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
يوم غد ألجمعه الاخيره من شهر رمضان المبارك ، هو يوم القدس عنوان فلسطين، وعنوان عروبتها، والدفاع عن القدس هو الدفاع عن کل الوطن من أجل کرامته وحريته، يوم غد يحيي المسلمين في أنحاء المعمورة يوم القدس ، وليكن يوم الغد ألجمعه الاخيره من رمضان حيث يحتفل المسلمون بيوم القدس العالمي يوم تصويب لبوصلة الصراع مع إسرائيل وليكن يوم القدس العالمي تحشيد الطاقات والهمم وشد الرحال إلى القدس .
وتنطلق فعاليات يوم القدس العالمي لهذا العام تحت شعار "فلسطين مركز وحدة العالم الإسلامي" والقدس على أعتاب الحرية" وإن مسيرة يوم القدس العالمي ستقام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق في اليوم 23 من الشهر الفضيل الذي يصادف (14 ابريل 2023).
اليوم العالمي ليوم القدس لهذا العام يشهد تقارب سعودي إيراني ويشهد عودة للعلاقات السعودية السورية ويمكننا القول أننا نشهد في يوم القدس العالمي لهذا العام تقارب تشهده دول المنطقة تطوى فيه الخلافات العربية وتنتهي فيه الصراعات وعلى طريق وأد الفتن المذهبية والطائفية واستجماع كل القوى من اجل تحرير القدس وفلسطين
يوم القدس العالمي بغض النظر عن من دعا إليه لان القدس لكل المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم فهي وحدة جامعه للمسلمين جميعا وهي جزء لا يتجزأ من عقيدتهم ، في هذا اليوم يرفع اسم بيت المقدس المسجد الأقصى عنوانا لشرف الأمة المهدد بالهدر. وحيث يحتفل المسلمين في اليوم العالمي للقدس في مرحلة ربما تکون الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، وفي مرحلة تزداد فيها الهجمة الشرسة على القدس والمقدسات والمقدسيين وتستهدف التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى .
في هذا اليوم ونحن نشهد انفراج في العلاقات بين السعودية وإيران ودول الخليج العربي ، ونشهد انفراج وانفتاح في العلاقات العربية وهذا يقربنا أكثر نحو استجماع كافة القوى العربية والاسلاميه لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى.
يجب أن توجه البوصلة نحو القدس وفلسطين على اعتبار أنها أولوية الصراع وأن يخرج الجميع برؤيا موحده للخروج من حالة الانقسام والعجز التي عاشتها المنطقة وكانت السبب والمسبب في هرولة البعض من الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مفهوم اتفاقات أبراهام ، وقد صدرت فتاوى سعوديه تجاه هذه الاتفاقات وهذه المسميات وهي اتفاقات يمضونها خارجه عن العقيدة الايمانيه للمسلمين وهي بالأساس هدفها تحريف لأولوية الصراع مع " إسرائيل " وإذكاء للفتن المذهبية والطائفية في الوطن العربي وهو ما يهدد قضية القدس، کحلقة أساسية من حلقات الصراع مع الاحتلال.
القدس تعيش الصراع ، کما يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي دول الشتات، والقدس قضية تثير مشاعر المسلمين جميعا وهي أولى أولويات القضايا وأزمة الأزمات في النهج والفكر العربي والإسلامي ، فحلم التحرير والحرية والاستقلال في دولة عاصمتها القدس هي حلم العرب جميعا والمسلمين بمختلف فئاتهم وهو حلم يكاد أن يتحقق إذا ما ترجمت على أرض الواقع وحدة المسلمين جميعا
الحالة المأساوية التي مرت بها القضية الفلسطينية، بعد حالة التراجع والانقسام التي أصابت الفلسطينيين كما أصابت العرب وأن الخروج من المحنة يتطلب صدقا مع النفس، وثقة بالشعب، والتزاما بالمبادئ، وقدرة على العمل، وتتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية فالتقارب الذي تشهده المنطقة هو عامل مشجع للمسارعة في إنهاء الخلافات الفلسطينية .
وحدة العرب والمسلمين كانت رادع للاحتلال وحكومته لهذا العام ، فالعدو لم يكن لينتصر إلا بسبب القصور والترهل والانقسام الذي سادت المنطقة للفترة السابقة واليوم الاحتلال يخشى ويتحسب من وحدة العرب والمسلمين ويحسب ألف حساب لهذا التقارب بين دول المنطقة وهو بات يدرك أن مخططاته في تراجع
ليكن يوم القدس العالمي لهذا العام هو يوم تتوحد فيه كل الجهود ويوم تستجمع فيه القوى وتقييم المرحلة، والوقوف عند متطلباتها، فالصراع حول القدس لم يکن يوما صراعا عاديا بل هو صراع عقائدي لان القدس جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم ،
يوم القدس لهذا العام يتطلب الحشد وتقديم التضحيات ويتطلب تعبئة صفوف المسلمين جميعا لان القدس هي قبلة المسلمين الأولى وهي مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واليها تشد الرحال لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين
القدس والأقصى مهددان من قبل حكومة اليمين المتطرفة وان حكومة الاحتلال وقواه مجتمعه تحشد القوى وتسير بخطى متسارعه نحو التهويد والاستيطان للقدس وان إجراءات الاحتلال تحظى بتأييد الولايات المتحدة الأميرکية، وهذا يعني ضرورة الاصطفاف لكل العرب و المسلمين في كل أنحاء العالم للتصدي لمخطط التهويد للأقصى والقدس وحشد قوى الشعب الفلسطيني والوطن العربي وشعوب العالم الإسلامي، لأجل أن تنتصر للقدس في يوم القدس العالمي
إن الصراع من اجل القدس يقتضي قدرا عاليا من التنظيم وبناء القوى وتوحيد الجهود والمواقف ، الاحتلال الصهيوني يسعى لتهويد القدس وزرع كيان أصولي يهودي ويرفع شعار يهودية ألدوله ويعتبر القدس عاصمة للكيان الأصولي العنصري
وهنا تكمن المعضلة في أن يتخطى الاحتفال بيوم القدس العالمي الشعارات والخطب الرنانة وترجمة كل الشعارات والأقوال إلى افعال تفضي لدعم المقدسيين وتدعيم صمودهم وبخطة عربيه إسلاميه للوقوف في وجه المخطط الصهيوني للتهويد وليكن هذا العام هو بالفعل يوم إنقاذ القدس والأقصى من براثن الاحتلال ورفع الصوت عاليا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والقضية الفلسطينية وأولى أولوياتها تصفية القضية الفلسطينية والإقرار بالمخطط الصهيوني لتهويد القدس
آن أوان الصحوة وان الأوان لاستعادة وتصويب أولوية الصراع مع إسرائيل ، فنحن بحاجه لتوحيد الصفوف لأننا فعلا هزمنا في القدس وفي کل قضايا وكافة ميادين الصراع مع إسرائيل بفعل انقسامنا وتفرقنا وصراعنا مع بعضنا بعضا ، إن متطلبات المواجهة مع الكيان الإسرائيلي تتطلب توحيد القوى الفلسطينية ونبذ الخلافات وتوحيد القوى العربية والاسلاميه والانتصار على الصراعات بوحدة الموقف وحشد القوى للتصدي للمخطط الأمريكي الصهيوني في تهويد القدس وفلسطين. ستظل القدس عنوانا لکل فلسطين، وعنوانا لكرامة الأمة، وعنوانا للسيادة العربية على أرض العرب.. وعنوانا لمجد البشرية في زمن طغى عليه الظلم والعدوان. لذلك فالصراع حول القدس هو صراع الأمة مع عدوها، وهو صراع الشعب من أجل المحافظة على کرامته المهدورة على أرض فلسطين مادام الاحتلال يعيث فسادا وعدوانا في القدس والأقصى وكافة الجغرافيا الفلسطينية وليكن يوم غد الاحتفال بيوم القدس العالمي يوم تجسد فيه الاراده المتبوعة بالأفعال وليس بالأقوال متبوعة ببرنامج وطني للتحرير وليس بمهرجان ومسيرات وخطب أليست هي القدس التي كانت وما زالت محور الصراع العالمي .



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين العام للحكومة في تصاعد ودون أن تلوح في الأفق ما يشير ل ...
- الحكومة الإسرائيلية ماضية في تحدي قرارات الشرعية الدولية
- تآكل قوة الردع الإسرائيلي وتداعياته على المصالح الامريكيه
- رسالة مفتوحة إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
- حادثة تل أبيب وتناقض الروايات في ظل فقدان السيطرة والهوس الأ ...
- مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي
- الفلسطينيون في مواجهة اليمين الفاشي ومحاولات التقسيم ألزماني ...
- حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمستوطنين يدفعون للحرب ال ...
- التكافل الاجتماعي في الإسلام
- -الحرس الوطني-.. مليشيات مسلحة بقيادة بن غفير لقمع الفلسطيني ...
- المقاومة حق مشروع على طريق إنهاء الاحتلال
- الانقسام الإسرائيلي نتائجه وتداعياته الداخلية والخارجية
- مطلوب تشكيل محور قومي عربي لحماية القدس والمسجد الأقصى
- هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض
- بن غفير ... - وميلشيات الحرس الوطني - .... وتداعياته على أمن ...
- من سيساءل الحكومة الفلسطينية عن تعثر المسيرة التعليمية في غي ...
- إسرائيل تعيش صراع قبلي تداعياته - انقسام داخل المجتمع الإسرا ...
- السعودية وسوريا على طريق التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية ...
- نتنياهو يواجه ضغط داخلي وخارجي فهل يتراجع عن تمرير التعديل ا ...
- سومتيرش وخريطة ضم الأردن لمخطط إسرائيل الكبرى :هو الهذيان بع ...


المزيد.....




- فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
- سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 ...
- إيقاف قاتل متسلسل أزهق أرواح 42 امرأة في كينيا
- الفتحة التالتة؟!
- “سجلن الآن خياتي” كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- الكيني خالوشا.. قتل 42 امرأة بينهن زوجته واعتقل وهو يشاهد نه ...
- استدرج وقتل 42 امرأة ثم قطع أوصالهن.. القبض على سفاح نيروبي ...
- التربية: سنطلق حملة لتشجيع الاطفال على العودة للمدرسة
- رئيسة حزب العمال في الجزائر لويزا حنون تقاطع الانتخابات
- رغم بطش الاحتلال.. لن تكون غزة أرضًا بلا سكان


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس وليس خطابات