|
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 13:28
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الفصل الخامس _ المخطوط الرابع
1 هل طبيعة الزمن والواقع بصورة عامة ، مشكلة الفلسفة أولا ، ثم الفيزياء ثانيا أم العكس هو الصحيح ، وهي مشكلة الفيزياء أولا ، ثم الفلسفة تاليا ؟! أعتقد بأن عالمنا الحالي مقلوب على رأسه بالفعل ، ثقافيا ومعرفيا ، ولهذا السبب يوجد تناقض في العلم الحالي ، يصل إلى مستوى الفضيحة في الفيزياء النظرية خاصة ، وبغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية ، والمشكلة في الفلسفة أولا ، وتعممت على جوانب الثقافة ، مثل علم النفس والاجتماع خلال القرن العشرين على سبيل المثال ( بين التحليل النفسي والسلوكية ) . مثال مباشر : الموقف الحالي من الزمن النسبي ، والزمن يتغير بحسب موقع الراصد ؟! لقد جر اينشتاين الثقافة العالمية كلها خلفه ، خاصة الفلسفة ، ... إلى درجة أدنى من مستوى الوعي العام ( الشعبي والشعبوي معا ) . سرعة الضوء لا تتغير بين مراقب وآخر ، وسواء أكانت عملية القياس بالتوافق مع جهة دوران الأرض أم بعكسها ، تبقى النتيجة واحدة . ( هذه الحقيقة العالمية ، والموضوعية ، التي اكتشفت قبل قرن ) . فسرها أينشتاين ، بشكل غريب وشاذ ( وخطأ كما أعتقد ) على اعتبارها تعود إلى نسبية الزمن ، وتغيره الفعلي بين مراقب وآخر ، وبين مكان وآخر . التفسير الصحيح ، حركة الضوء ، أو حركة الأشعة الضوئية التي تم رصدها ، تحدث بين الماضي والمستقبل أو بين المستقبل والماضي . والحركة بين الماضي والمستقبل ، أو عكسها ، تمثل الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والزمن ، لهما نفس السرعة والاختلاف بالاتجاه فقط . هذه الفكرة ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها سابقا ، لكن بشكل ناقص ولم أكن منتبها للمشكلة الفعلية ( كما حدثت قبل قرن ) . 2 مشكلة الزمن ( الحقيقية ) يجهلها معظم الفلاسفة والفيزيائيين حاليا ، مثل جهل عامة الناس لمشكلة الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة . مثال تطبيقي : من كتاب " الزمن " روديغر سافرانسكي ، وترجمة عصام سليمان . ( مثال مباشر على مشكلة الزمن والوقت ، التي يخطئ فيها بعض الفلاسفة والفزيائيين إلى يومنا 7 / 4 / 2023 ؟! ) من الصفحة 20 في الترجمة العربية : " ليس هناك فعليا زمن بلا أحداث ، ثمة شيء يحدث على الدوام . لا يوجد زمن خال من الأحداث إطلاقا ، ذلك أن الزمن هو مدة الأحداث ، ولا يمكنه لهذا السبب أن يكون بالمعنى الدقيق فارغا أبدا " . تحتاج هذه الفقرة ، وتستحق ، قراءة عميقة بهدوء وتأمل . فهي تمثل مشكلة مزمنة في الفلسفة ، والثقافة العالمية كلها ، ومستمرة منذ عشرات القرون : حول طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة إنسانية ، ونوعا من الاختراع مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ، أم بالعكس ، الزمن اكتشاف ، وهو ظاهرة طبيعية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، كأمثلة معروفة للجميع ؟! ( غالبية الكتاب يقفزون فوق المشكلة ، سواء عن جهل أو عن دراية وقصد ، وفي الحالتين تكون النتيجة سلبية ومتناقضة بالطبع ) . .... سوف أحاول تبسيط معنى العبارة ، أو تلخيصها : الزمن هو مدة الأحداث فقط ، مقياس أو عداد لا أكثر . هذا التعريف هو للوقت وليس للزمن ، حيث أن قيمة الوقت : تتمثل بالمدة التي تقيسها الساعة الحالية ، بشكل دقيق وموضوعي يقارب الكمال . لحسن الحظ في العربية يوجد تمييز ، على مستوى اللغة أيضا ، بين الزمن والوقت والزمان . ( ناقشت الفكرة ، المشكلة ، سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن وخلاصتها : يعتبر غوغل أن الزمن والوقت والزمان واحد فقط ، لا ثلاثة . وهذا الموقف مقبول ، ولكن ينقصه البرهان المنطقي والتجريبي . بينما في الثقافة السائدة ، يوجد موقف مناقض ، يعتبر البعض أن الزمن والوقت اثنان ، ويختلفان بالكامل . وهذا الموقف خطأ ( الآن _ ... وحتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن أو الوقت . وبعدما تكتشف طبيعة الزمن وماهيته الحقيقية تتغير الثقافة كلها ، لكن قبل ذلك يجوز اعتبارهما واحدا فقط ، ولا يجوز اعتبارهما اثنين ، لأن التوحيد بنيهما حدث خلال القرن الماضي بالفعل ، في العربية وغيرها ) . 3 يقابل هذه الفقرة عكسها بالضبط في المقدمة ( أو نقيضها ) ، صفحة 12 من الترجمة العربية : " إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب المتعلق بالزمن . وهو لن يكون أكثر من المدة الزمنية المقيسة للأحداث " . لنلاحظ : أن الزمن هنا شيء ، آخر ، غير الوقت الذي تقيسه الساعة . وهذه المشكلة الحقيقية بين موقفي نيوتن واينشتاين ، يعتبر نيوتن وقبله أرسطو أن الزمن عداد ، يتميز باللاحق والسابق فقط . بينما اعترض اينشتاين على ذلك كما هو معروف ، واعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي وهو يتغير بالفعل بحسب المكان ، والمراقب ، والسرعة وغيرها ... 4 ما الذي يفهمه القارئ _ ة ، فوق مستوى المتوسط ، من المناقشة السابقة ؟ مشكلة الزمن فلسفية أولا ، وفيزيائية ثانيا والعكس خطأ ، ومضلل بالفعل . .... أين ذهب الأمس ( خلال 12 ساعة السابقة ) ومعه الماضي كله ؟ وأين يوجد الغد ( خلال 12 ساعة اللاحقة ) ومعه المستقبل كله ؟ ومن أين يأتي اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة أيضا ؟ هذه الأسئلة ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، ويصعب لا تفسير ذلك فقط ، بل تقبله وفهمه ! لا أستطيع التصديق أن الموقف الثقافي الحالي ، اليوم 10 / 4 / 2023 إلى هذا الحد من الغباء والبلادة . ما علينا ، .... العلاقة بين القارئ _ ة والكاتب لهذا النص ، توجد في المستقبل بالفعل . 5 لمناقشة الأسئلة الثلاثة السابقة بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي ، علينا أولا تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الزمن والحياة . .... لكل فرد ، ولك شيء بلا استثناء عمر يتحدد بالزمن أو الوقت ، يبدأ لحظة الولادة وينتهي لحظة الموت بالتزامن ( أو بنفس الوقت ) . العمر الحالي ، أو الحقيقي ، يمثل العلاقة بين الزمن والحياة بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن . بعد لحظة الموت ، يتكشف العمر الفردي من الخارج بالكامل ، وقبل ذلك يبقى غامضا وشبه مجهول . 1 _ لحظة الولادة يبدأ العمر الحالي ، أو العمر الحقيقي والكامل أيضا ، بالتزايد حتى لحظة الموت . ( يتوقف العمر الحالي ، الحقيقي ، عن التزايد في لحظة الموت ) . 2 _ بالتزامن تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . ( تتوقف بقية العمر عن التناقص ، في لحظة الموت ) . 3 _ يتزايد العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل _ بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة ، إلى الصفر ) . 4 _ العمر الكامل = بقية العمر الكاملة ، ولكن بشكل معاكس دوما . تجمع بين العمر وبقية العمر ( أو بين العمر الكامل وبين بقية العمر الكاملة ) علاقة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو العمر + بقية العمر = الصفر دوما . وهي نفس المعادلة ، التي تجمع بين الحياة والزمن ، أيضا هي نفسها بين الماضي والمستقبل . الحياة + الزمن = الصفر دوما . الماضي + المستقبل = الصفر دوما . العمر + بقية العمر = الصفر دوما . هذه ( الحقائق ) الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الواقع الموضوعي ، أو الكون ، أو الوجود . وهذه هي الظاهرة الأولى ، التي تقوم عليها النظرية الجديدة . .... هوامش وملحقات الفصل الخامس
1 الصورة الكبرى والموقف العقلي .... مشكلة الموقف العقلي الصورة الكبرى ، والعكس صحيح ، الصورة الكبرى مشكلة الموقف العقلي الحالي ، أيضا السابق واللاحق .... .... الزمن والمكان والحياة ثلاثة في واحد ، أو واحد بثلاثة أبعاد ، لكن المكان نفسه ثلاثي البعد أولا ، بينما الحياة والزمن علاقتهما شبه مجهولة ... هذه مشكلة الواقع بصورتيها الكبرى والصغرى ، وهي محور الاختلاف بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي . البداية والنهاية أم العكس النهاية والبداية ، وما الفرق ؟! الموقف الثقافي الحالي ، الموروث والمشترك إلى اليوم ، بين العلم والفلسفة خاصة يعتبر أن الماضي بداية كل شيء ( الحياة والزمن والمكان ) . لكن العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، جدلية عكسية ( حياة + زمن = الصفر دوما ) ، وليست طردية أو توافقية . لا مشكلة في العلاقة بين الحياة والمكان ، فهي ظاهرة ومباشرة وتبدأ من الماضي إلى المستقبل بالفعل . لكن المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ، فهي غير مباشرة ، وتبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي بالنسبة للزمن . المشكلة تتمحور حول الزمن ، والتصور الحالي ( المتناقض ) حول الزمن والوقت وهل هما واحد أم اثنان ويختلفان بالفعل ؟! المفارقة والمغالطة المزدوجة في الفيزياء الحديثة ، للزمن تصورين متعاكسين : الزمن التخيلي يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، والزمن الحقيقي بالعكس يبدأ من الماضي إلى المستقبل . الحقيقة معكوسة ، أو مقلوبة ، في الفيزياء الحالية : الزمن الحقيقي ، كما يستخدم في اللغة ، وفي الثقافة بصورة عامة ، يعاكس الحياة بطبيعته . بكلمات أخرى ، الزمن الحقيقي ، الذي تقيسه الساعة ، يبدأ من المستقبل وينتهي في الماضي . ومشكلة الاتجاه بعكس ما هو عليه ، والدليل الحاسم على هذه الفكرة الظواهر الخمسة ، بالإضافة لأي ظاهرة تقبل الرصد أو الملاحظة بلا استثناء . هذه مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، بعناصرها الأربعة : العلم ، والفلسفة ، والدين ، والتنوير الروحي . هي مشكلتنا ، وليست مشكلة الكاتب أو القارئ _ة فقط . 2 العلاقات بالتصنيف الثنائي أحد نوعين 1 _ العلاقات السببية . تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، أو بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت . مثالها النموذجي الحركتان : التعاقبية للزمن من المستقبل للماضي ، والموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل . 2 _ العلاقات الاحتمالية . تجمع بين الصدفة والسبب ، وهي تحدث في الحاضر فقط . لا يمكن أن تحدث في الماضي أو في المستقبل ، ولا بينهما . 3 الصيغتان ( معادلة كل شيء ) : 1 _ الأساسية زمن + حياة + مكان = مكان . زمن + حياة = الصفر دوما . 2 _ الثانوية المستقبل + الماضي + الحاضر = الحاضر . المستقبل + الماضي = الصفر دوما . الصيغتان تتكاملان بطبيعتهما ، وتدمجا اللغة والواقع بالتزامن . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
-
أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
-
المخطوط الرابع _ القسم 1
-
هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
-
السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
-
العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3
-
المخطوط الرابع _ الفصل 1 و2
-
الصيغة 11 للنظرية الجديدة
-
المخطوط الرابع _ الفصل 2
-
ما هي الحياة ؟!
-
الواقع الموضوعي بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
ثرثرة فلسفية وفيزيائية
-
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل
المزيد.....
-
تركي آل الشيخ وآخرون يتفاعلون مع لقطة بين محمد بن سلمان وأحم
...
-
قصة العالم النووي كلاوس فوكس.. -لا تتحدثوا معي عن المال مرة
...
-
من قطر إلى السعودية.. لغة التفاصيل في دبلوماسية الشرع
-
خبير يعلق على اعتراف زيلينسكي الذي صدم الغرب
-
ترامب: الوكالة الأمريكية للتنمية تديرها مجموعة من المجانين
-
إعلام: تركيا قد تنشئ قاعدتين عسكريتين وتنشر مقاتلات -إف 16-
...
-
-الأورومتوسطي-: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون من سجو
...
-
ترامب يكشف عن موعد اتصاله مع ترودو ويؤكد: سيدفعون الرسوم الج
...
-
برتراند بيسيموا زعيم حركة -إم 23- في الكونغو الديمقراطية
-
تداعيات فصل ضباط أتراك بعد حادثة أداء قسم الولاء لأتاتورك
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|