وجهة نظر.(عقلاء او حكماء فرنسا سوف يقولون كلمتهم في 2023.4.14 حول قانون التقاعد المرفوض من غالبية الشغيلة)

حسن كرمش الزيدي
مؤرخ ودبلوماسي سابق
(Al Zaidi Hassan Karmash)

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 02:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

وجهة نظر.(عقلاء او حكماء فرنسا سوف يقولون كلمتهم في 2023.4.14 حول قانون التقاعد المرفوض من غالبية الشغيلة)

د. المؤرخ حسن الزيدي.
أولا- الرئيس الفرنسي عمانؤيل ماكرون الذي تم انتخابه عام 2022 وأخيرة لم يعد يملك الاغلبية البرلمانية في فترة رأسته الثانية ومع ذلك اصر على تعديل سن الحد الاعلى للتقاعد من 62 الى 64 عاما ولم يصدره في فترة رأسته الاولى التي كان يملك فيها اغلبية برلمانية غير انه كان يخشى معارضة النقابات وربما لم يفز في دورة انتخابية ثانية التي عندما فاز وضمن لنفسه خمسة سنوات قرر فرض قانون التقاعد ليس من خلال الاغلبية البرلمانية التي لا يملكها بل من خلال المادة 49 من دستور الجمهورية الخامسة الذي صادق عليه في 1958.10.4 الجنرال ديكول اول رئيس لها والذي وضع هذه المادة مثلما انشأ في نفس الدستور ما يسمى (مجلس العقلاء او الحكماء ) تقليدا لتجربة اغريقية تسمى ( الحكماء السبعة) .
- ثانيا-طبقا للدستور الفرنسي يتم تسميتهم من قبل كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ ولمدة 9 سنوات غير قابلة للتمديد ويتميزون بالسمعة الحسنة والنزاهة الخبرة الواسعة في مؤسسات الدولة للنظر فيما يسمى تنازع وتعارض القوانين مع روح الدستور الفرنسي والمصالح الوطنية.
ثالثا- المجلس الحالي يتكون من 7 رجال وامرأتين اضافة لرئيسي الجمهورية السابقين وهم.
- 1-السيد لوران فابيوس منذ 2016 اشتراكي كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس متران وسماه الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند وتم انتخابه رئيسا للمجلس.
- 2- السيد ميشيل بينو منذ عام 2016 سماه الجمهوري المحافظ جيرارد ارشير رئيس مجلس الشيوخ.
- 3-السيدة كورين لوكينيه منذ عام 2016 سماها الاشتراكي كلود بار تولون رئيس مجلس النواب
- 4-السيد جاك ميزارد منذ عام 2019 سماه الرئيس ماكرون.
- 5-السيد فرنسوا بيليه منذ عام 2019 سماه الجمهوري المحافظ جيرارد ارشير رئيس مجلس الشيوخ.
- 6-السيد الان جوبيه منذ عام 2019 كان رئيس وزراء في عهد الرئيس شيراك وهو من الجمهوريين المحافظين سماه ريشارد فيراند رئيس مجلس النواب والعضو في حزب الى الامام للرئيس ماكرون.
- 7-السيدة جاكلين جوروت منذ 2022 سماها الرئيس ماكرون وهي من حزب موديم الوسطي برأسه فرانسوا بايرو
- 8- السيد فرانسوا سينير منذ عام 2022 سماه الجمهوري المحافظ جيرارد ارشير رئيس مجلس الشيوخ.
- 9-السيدة فيرونيك مالبك منذ عام 2022 سماها ريشارد فيراند رئيس مجلس النواب والعضو في حزب الى الامام للرئيس ماكرون.
مع اثنين هما.
-السيد ساركوزي رئيس الجمهورية بين 2007/2012 وهو من الجمهوريين المحافظين
- -السيد فرانسوا هولا ند رئيس الجمهورية بين 2012/2017 وهو من الحزب الاشتراكي
- كما يلاحظ بان 8 منهم هم محافظين و 3 فقط يساريين.
-
- رابعا امام الوضع الحالي الذي تعيشه اوربا منذ الغزو الروسي في شباط 2021 لجارتها اوكرانية التي الموطن الاول للروس عندما غزت عام 482 م قبيلة جرمانية سويدية عام مقاطعة كييف حيث ساهمت غالبية دول الاتحاد الاوربي مع المملكة المتحدة بقيادة الولايات المتحدة بدعم اوكرانيا ماليا وإعلاميا وعسكريا ضد روسيا حيث تم وضع ميزانيات عسكرية تفوق ميزانيات وزارتي الصحة والتعليم في بعض الدول مما خلق قلقا نفسيا وانكماشا في الاستهلاك والادخار والاستثمار وارتفعت اسعار كثيرا من المواد الغذائية الاساسية في معظم الدول الاوربية. وزاد النفوذ الاميركي في اوربا والدعم الصيني والكوري الشمالي الاعلامي والاقتصادي لروسيا التي انضمت لها بعض دول افريقيا الفرنسية والانكليزية وإيران وتمكن الصين من ان تحقق نجاحا في التفاهم بين السعودية وإيران وهو تفاهم يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الاوربية التي تحتاج النفط العربي والإيراني والمظاهرات المليونية في فرنسا منذ بداية اذار ضد هذا القانون الذي لم يحض بأغلبية برلمانيه فأن السادة اعضاء المجلس الدستوري عليهم ان يجدوا مخرجا قانونيا يرضي الطرفين ويحفظ ماء وجهة السلطة السلطتين التشريعية والتنفيذية وماء وجه النقابات والمنظمات ألمهنية. هذا يتطلب منهم حنكة ودراية ووعيا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لتجنيب البلاد المزيد من الفوضى الامنية.
خامسا. شخصيا اتوقع وافترض ان يجدو ا اعضاء المجلس حلا وسطا يقبل به الجميع
2023.4.11د. حسن الزيدي

#حسن_كرمش_الزيدي (هاشتاغ)       Al_Zaidi_Hassan_Karmash#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات