أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - جراد بدوي متوحش














المزيد.....

جراد بدوي متوحش


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 01:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المؤسف له ان معظم رؤساء القبائل البدوية يشعرون بالزهو والقوة كلما تكاثرت اعداد قبيلتهم، فيطغون ويتمردون، ثم يتخذوا من النهب والسلب مهنة لهم، وأحيانا يلجئون إلى قطع طرق القوافل المتعبة من مشقة المسالك الصحراوية الوعرة، أو يلجئون إلى شن غاراتهم كما الجراد على القرى الفقيرة الواقعة على أطراف التجمعات السكانية الآمنة، أو يتحركون مثل أسراب الجراد في هجمات مكثفة ومباغتة تثير الرعب والذعر في نفوس النساء والأطفال، يقتلون وينهبون بموجب فتاوى يطلقها فقهاء السوء الذين برروا للأعراب غاراتهم، وحللوا لهم ما يسمى بالغنائم، ومن لم يصدق فيكم هذه الفتاوى يكفي ان نذكره بفتوى (ابو اسحاق الحويني) الذي ظل حتى الآن يحث الشباب على ممارسة هذا السلوك الهمجي، ويدعوهم لنهب أموال الناس وسبي نساءهم، والغريب بالأمر انه يطلق هذه الفتاوى الآن ونحن في عام 2023، فما بالك بالفتاوى التي كان يطلقها الرعاع في العصور الغابرة. .
ولو اطلعت على جرائمهم التي قبحت وجه التاريخ لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا، فالدور الدموي الذي كانت تلعبه تلك القبائل البدوية في تدمير المدن العربية هو الذي أضطر الملوك والسلاطين والولاة إلى شراء ولاءهم بالاموال الطائلة لكي يأمنوا من شرهم، لكنهم يقفون دائما مع الذي يدفع لهم أكثر، بمعنى أنهم كانوا مرتزقة مأجورين ليست لديهم ولاءات ثابتة، وكانوا بلا قيم وبلا مبادئ. يقتلون الناس بلا مبرر وبلا رحمة، ويحسبونها شجاعة، وكانت القوات البريطانية تستأجرهم لإثارة الفوضى على أطراف الولايات العثمانية في سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية، فبرز اسم فيصل الدويش واسم راكان بن حثلين في العمليات التي مولتها بريطانيا لتخريب سكة قطار الحجاز، وفي الإغارة على المحطات والموانئ التي أنشأتها الدولة العثمانية. .
وكلفتهم بريطانيا بقطع طرق البريد والعبث في مدن المنطقة، وما أن انتهت الحرب العالمية الاولى، حتى شعرت بريطانيا انها ليست بحاجة إلى هؤلاء الذين لا دين لهم، ولا يمكن الاطمئنان إليهم، لأنهم جُبلوا على الخيانة والغدر ونكث العهود والمواثيق، فاستغنت عنهم، ثم اقتادتهم مكبلين بالاصفاد إلى الملك عبد العزيز بن سعود، الذي شعر أنهم باتوا يشكلون خطراً على مملكته الفتية، فرماهم في السجن حتى نفقا هناك. .
وقد استعانت الولايات المتحدة بهذه النماذج في تأسيس داعش واخواتها، فلجأت مرة أخرى إلى جراد الصحاري الجافة، واستعانت مرة اخرى بفقهاء السوء لإحياء فكر ابن تيمية في القتل والفتك والنهب والسلب والتعذيب والاعتداء، وهذا ما اعترفت به هيلاري كلنتون عشرات المرات، حتى صار الابن يقتل أباه، وذلك تماشياً مع نظرية ابن تيمية التي يقول فيها: (وَإِذَا كَانَ الوالدُ مُشْرِكًا جَاز لِلْوَلَدِ قَتْلُهُ)، أو نظريته الأخرى في الاختيار بين الاستتابة والقتل. .
وقد ظل ابناء تلك القبائل يتفاخرون حتى الآن بجرائم اجدادهم وأفعالهم الخسيسة، فالقوم أبناء القوم، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوابع سياسية تعاقبت في عام واحد
- فرنسا الماكرونية وقرارتها المتطرفة
- كيانات شيعية تحارب نفسها
- اليوان ينتعش والدولار يلفظ انفاسه
- المريخ كما لم تراه من قبل
- الوقوع في دوامات التشكيك السطحي
- المال الأسود: ماذا يعني ؟
- تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة
- في أحضان منظمة بريكس
- قرارات مزقت نسيجنا الوطني
- مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc
- الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث
- شامتون بلا حدود
- حكومات عربية بالبدلة الميري
- إحذروا: وردت أسمائكم في التحقيق
- أم الغزلان: فاجعة أخرى طواها النسيان
- أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع
- إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة


المزيد.....




- حفيدة محارب أمريكي قديم تعود إلى -إيو جيما- اليابانية بعد 80 ...
- من زمن الحرب العالمية الثانية.. لماذا عادت هذه الطائرة الأمر ...
- الجيش الأردني يعلن إسقاط طائرة مسيرة حاولت تهريب مخدرات للبل ...
- بالفيديو – مظاهرات في اليمن تنديدًا بالغارات الأمريكية ودعمً ...
- وزير الطاقة الروسي يسلم رئيس كازاخستان رسالة من نظيره الروسي ...
- وسائل إعلام: ألمانيا تمنع توريد 30 مقاتلة إلى تركيا بسبب قضي ...
- الدفاع الأرمنية تنفي ما ذكرته باكو حول انتهاك وقف إطلاق النا ...
- السلطات الإسرائيلية تمنع رئيس الوزراء الفلسطيني من تنفيذ جول ...
- شرطة بنغلاديش تطلب من الإنتربول إصدار -إشعار أحمر- لملاحقة ا ...
- وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.. الحجاج الأرثوذكس يتوافدون لكني ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - جراد بدوي متوحش