أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - سياسيون (بالعفرته)














المزيد.....


سياسيون (بالعفرته)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 17:20
المحور: كتابات ساخرة
    


إحدى مصائبنا الكبرى في عراق اليوم إدعاء من تصدروا المشهد بأنهم يتقنون العمل السياسي بل إن بعضهم يرى في خطورة دوره وأهمية وجوده مايتفوق به على أبراهام لنكولن وتشرشل وبسمارك وغاندي وماوتسي تونغ والحبيب بو رگيبه وغيرهم ممن تركوا أثرا في بلدانهم لم ولن يمحى .
هذا (البعض) الدخيل الطاريء ما أن يتخذ قرار او يقول جمله إلا وأردف قراره أو جملته قائلا (هذه هي السياسه) .
كلنا يعرف إننا نعيش في بلد تكتنز أرضه بخيرات لاعد ولاحصر لها وكلنا يعرف إن مايعانيه شعب العراق أضعاف ماتعانيه البلدان الفقيره وكل من يملك رؤيه وبصيره وقدره على المتابعه والمقارنه يعرف إن بلدان الخليج العربي مثلا تعيش في بحبوحه بموارد تقل كثيرا عما حبا الله به العراق من أسباب السعاده ... وها نحن نعيش دون مستوى الأردن البلد الجار الشقيق الذي لايملك ثروات طبيعيه وارضه صحراء شاسعه يشح على اهله حتى ماء الشرب لولا الآبار التي صارت مورد سكانه ... ومع هذا تجد بعض (المنفوخين) يدعون انهم عباقره وساسه وقاده لايشق لهم غبار ولولا بركة وجودهم لكان حال العراق لايسر .
الساده القاده الذين يعتبرون ذواتهم هبة الله للعراق ضاعت في ظل تصدرهم للمشهد ثروات تكفي لبناء الأبراج العاليه وعمارة الدور العصريه وتوفير أسباب العيش الرغيد وبناء المصانع وإعمار الصحارى وأحدث المشافي والمدارس والجامعات والمنتجعات ولكانت فرص العمل المتوفره تتطلب ايدي عامله وافده فضلا عن افضل فرص العمل لشباب العراق .
مصيبتنا بهؤلاء ليست بهم وحدهم وإنما بمن يلهج بمدحهم ويحمد الله على نعمة وجودهم من ابواق جوفاء وجوقات رداحين وأتباع إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا عبيد وأستكثروا على غيرهم أن يكونوا أحرار ولفرط ما مدحوا وأشادوا توهم الممدوح أنه رجل الخوارق كما توهم (مهوس) بنفسه .
المرحوم (موشان) رزق بولدين هما (مونس ومهوس) كان (مونس) هو الذي يرعى الحيوانات ويشارك والده في زراعة الارض وحين طلبوا من الوالد احدهما للتجنيد الأجباري تبرع مشكورا ب(مونس) ولم يصغ لأعتراضات أمهما وبعض خاصته إن (مهوس) اولى بهذه المهمه قائلا ... (خايبين إنتم ماتعرفون الزلم مهوس نادر وشفيه وغلام ديوان والله مسويه للكباره ).
كانت هذه الكلمات تقع على مسامع الابن موقع الإستحسان فصار يزهو كالطاووس ... صادف ان يتزامن سوق المسكين لخدمه العلم في مطلع ستينيات القرن الماضي مع فتح مركز لمحو الاميه وهنا طلب الأب من ابنه الثاني تعلم القراءه والكتابه ورجاه ان يتعلمهما قبل سواه من المشاركين ... ولم يخيب الابن ظن الوالد ذهب للمركزوسأل المعلم عن المده الكافيه لمحو الاميه فقال المعلم سنه واحده تكفي.
رد (مهوس) ... (شنه رايك باليتعلم بخمس تيام يستاد) ؟
سكت المعلم العارف بمهمته أمام هذا الجاهل المتغطرس كما يسكت معلموا العراق اليوم عن غطرسة طواويس هذا الزمان وهم الذين كانوا يهزون الارض تحت أقدام طواغيت العراق .
كل ماعرفه مهوس كيفية الأمساك بالقلم وكيف يبريه ويخط به على الورق بخطوط غير مفهومه ونفذ رهانه وانقطع عن الدرس في اليوم الخامس مدعيا انه بلغ الكمال .
بعد مرور ثلاث شهور على سوق شقيقه جاء احد لداته (مجازا) على ان يعقبه (مونس) بعد شهر .. وطلب الاب من ابنه المتعلم أن يكتب رساله لشقيقه ليحملها له رفيق السلاح .. امسك الكاتب الجهبذ بالقلم وبدا الاب باملاء فحوى الرساله يذكر ولده البعيد بوحشتهم عليه ومرارة فراقه وطلب منه ان يجلب لهم (تتن حار ودشداشه لشقيقه) وختمها بالسلام .
فرح الشقيق الجندي بالرساله وطلب ممن يجيدون القراءه ان يتعرف على محتواها ... ويالخيبته فكل من فتحها سخر من تلك (الشخابيط) .
حان موعد اجازته وحين وصل استقبلته العائله بالترحاب وذكره الوالد بما طلبه منه بمحتوى (الدسكره) التي كتبها (فلتة زمانه) وحين اخبره الجندي بما حصل معه لم يصدق الأب بذلك ونادى على (مهوس) طالبا منه ان يقرا رسالته وإذا به يذكر محتواها كما املاه عليه الاب .. عندها قال لولده الجندي ... (شوف مونس لو انت ماردت تشتري تتن ودشداشه لمهوس لو ربعك مايعرفون يقرون ومهوس ابني شفيه اعرفه خوش يكتب) .
ذهبت رسالة (مهوس) مذهب الأمثال (مثل مكتوب مهوس بس هو يعرف يقراه)

أعتقد ان أفكار حكام العراق اليوم نسخه ثانيه ل(مكتوب مهوس) فما زلنا بعد عقدين من الزمن لم نفك طلاسم افكارهم إن كانت لديهم افكار .
وسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجيب والغريب والموقف المعيب
- (جائحة )الفساد
- الفساد يهزم النزاهه
- سواها واستوت
- رحم الله (سكينه)
- عن سرقة القرن وأخواتها
- أركض وراهم حافي
- مرض(صيهود)
- أصحاب (الفضل)
- السياده
- نذر(عياده) لأولاده
- رسائل للبلهاء
- أولاد خاجيه
- الهوان
- فساد( بالهينو)
- مخاض تشكيل
- يطلع من الباب يطب من الشباك
- سعادة السفيره
- المرشحون
- النورس


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - سياسيون (بالعفرته)