أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة














المزيد.....

تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 01:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذه صورة من صور غياب الوعي العربي في هذا الزمن الذي انشغل فيه الإعلام من طنجة إلى الفاو في الحديث عن القطة التي تسلقت ظهر القارئ الجزائري (وليد مهساس) في أحد مساجد ولاية برج بوعريريج. .
كان هذا وضع المصلين في الجزائر، أما في فلسطين فكانت مخالب القطط الضّالة والسائبة تخترق صفوف المصلين أثناء تأديتهم لصلاة التراويح في المسجد الاقصى، وتنهال عليهم في هجوم مسلح أصيب فيه عشرات المعتكفين بالاختناق، عقب اقتحام جنود الاحتلال المصلى القبلي، وإطلاقهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام. .
لم تتفاعل منصات التواصل مع الفاجعة مثلما تفاعلت مع حكاية القطة التي أكلت عقولهم، وصارت عندهم من المعجزات، فتشتت الأذهان بين متابعة أخبارها، وبين متابعة الاهداف الثلاثة المسجلة بأقدام الجزائري كريم بن زيما بمرمى برشلونة في مباريات نقلتها الفضائيات العربية أثناء تعرض المسجد الاقصى للعدوان الوحشي السافر. .
كانت صورة مؤسفة تعكس تردي مستوى الوعي العربي. واللافت للنظر ان بسام جرار الذي كان يشغل الشباب بمناقشات طائفية تافهة لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة، اختفى صوته تماماً في الأيام التي كان فيها المسجد الاقصى يتعرض لهجوم كاسح بالذخيرة الحية، فالمهمة المكلف بها هذا الرجل تقضي بتحويل أنظار الناس نحو الاباضية والزيدية والشيعة والاسماعيلية والطوائف الاسلامية الاخرى في سلطنة عمان وافغانستان وايران، ولا علاقة له بما يجري داخل المدن الفلسطينية. في حين ظهر لنا المتأسلف (صابر مشهور) بمقاطع من نوع آخر لتوجيه أنظار العرب خارج المشهد الفلسطيني، في مواضيع يعطر فيها قذارة الحجاج ويزيد بن معاوية، ويجدد فيها الصراعات العقيمة حول مرحلة تاريخية انقضت منذ قرون. .
فقد أنفرد كل من جرار ومشهور وعثمان الخميس وابو اسحاق الحويني في إثارة السجالات الساخنة، والاتهامات المتبادلة، وإحياء مصطلحات الفتنة من قبيل (روافض ونواصب)، والتي تستخدمها الأطراف المتنافرة في سياق الذم والقدح والانتقاص، من دون ان تتساءل الحكومات العربية عن الثمار التي سيجنيها المسلمون (على إختلاف توجهاتهم) من إشعال هذا اللون من الصراعات حول مرحلة تاريخية تعود إلى القرن الهجري الأول ؟، ولماذا لا يتجاوز المسلمون ذلك كله للانشغال بتحديات زمنهم الراهنة، ومواجهة أزمات واقعهم المستعصية ومشكلاته المعقدة ؟. .
لا شغل لهؤلاء الآن سوى الحديث عن القطة الجزائرية المسالمة، وتسخير منصة اليوتيوب لتجميل صورة رموز الدولة الدموية الذين قصفوا الكعبة المشرفة بالمنجنيق، واستباحوا المدينة المنورة ثلاثة أيام، وارتكبوا من المجازر ما لا يخطر على بال اعتى المجرمين. وذلك بقصد إلهاء الناس، وحتى يفهم الجميع أن الاحتلال هو صاحب السيادة الأول والأخير في تنفيذ قراره بالتقسيم الزماني والمكاني الفعلي، ويتعين على المسلمين عدم التواجد أو حتى الصلاة أثناء دخول اليهود للمسجد الأقصى. .
هذا ما يريده الاحتلال، وهذا ما يريده المتأسلمون والمتأسلفون والمضللون وأصحاب العقول المشفرة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أحضان منظمة بريكس
- قرارات مزقت نسيجنا الوطني
- مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc
- الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث
- شامتون بلا حدود
- حكومات عربية بالبدلة الميري
- إحذروا: وردت أسمائكم في التحقيق
- أم الغزلان: فاجعة أخرى طواها النسيان
- أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع
- إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
- ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
- مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
- ربيع عربي - ربيع عبري
- دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
- دواعش موديل 1920
- بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
- ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
- ألغام في طريق الديمقراطية


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة