لقد صدقت الصباح وسلطات كردستان اخفقت وكلمة الشعب هي الاعلى

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الضجة التي اثارتها صحيفة الصباح العراقية الحكومية الرسمية بعد نشرها استطلاعا للرأي عن وجود قبول شعبي بحل الكيان الدستوري لاقليم كردستان العراق والعودة الى السلطة المركزية المباشرة، ماهي الا انفجارات منبثقة عن غضب من نجحوا في الحصول على مصالحهم وفشلوا في تلبية حقوق المواطنين!.
المواطنون في اقليم كردستان العراق غاضبون من سلطاتهم التي اخفقت في مهامها الرئيسية الا وهي خدمة شعبهم الذي اوصلهم الى السلطة!.
صحيفة الصباح أدت واجبها بكل مهنية واوصلت صوت شعب كردستان الى العالم، ليقول: نعم نحن مع حل الكيان الدستوري لاقليم كردستان العراق والعودة الى السلطة المركزية المباشرة!.
كان الاجدر بالغاضبين، تقديم الشكر والعرفان لصحيفة الصباح لانها كشفت لهم وبينت استياء شعب كردستان من سلطاته، استياء من المحتمل ان ينهي اكثر من 30 سنة من التمسك بالسلطة دون مراعاة حقوق الشعب!.
وان كانت سلطات الاقليم واحزابها ومواليها ارتعشت عروشهم بسماع حل "مصالحهم" ليسعوا اذا لحماية كيان كردستان بتلبية حقوق شعبها!.
لقد ارعبكم مجرد استطلاع للرأي، لانكم مازلتم تقبعون في دهاليز الزمن البعيد، وتستنفرون من الرأي الحر والكلمة الحرة!.
لقد صدقت صحيفة الصباح وها هي الاغلبية في اقليم كوردستان العراق اعربت عن سعادتها وايدت قرار ايقاف تصدير النفط من الاقليم ويرحبون بانضوائهم مع عراق واحد موحد يراعي حقوقهم ويلبي متطلباتهم، وماهو المانع ان كانت سلطات الاقليم هي التي تسعى لتمتين علاقاتها مع الحكومة الاتحادية من اجل مصالحها، فاليفرح شعب كوردستان اذا انصفته الحكومة الاتحادية.
وهذا يدل على اخفاق سلطات كردستان في تلبية مطالب الشارع الكردي واخفاقها في توفير حياة حرة كريمة لمواطنيها واخفاقها في توزيع عادل للثروات واخفاقها في محاسبة السراق والفاسدين واخفاقها في الوقوف مع شعبها!.
نعم الاغلبية في كوردستان العراق مع حل الكيان الدستوري لاقليم كردستان والعودة الى السلطة المركزية وتأييدهم وترحيبهم على ايقاف تصدير نفط الاقليم ماهو الا خير دليل على ذلك!

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات