ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 22:10
المحور:
الادب والفن
قبل أن أستنشق من مبسم ثنايا الشمس
رائحة أنسام الكون
كنت أبحث عنكِ في نكهة
الشهد كالنحل بين الغصون
حتى ترآءى لي أن أراك
آهة نايٍ يترع منه الغرام ما شاء
من رحيق ألحان العيون
ظني سلاف زهر نرجسٍ شارد
يبحث عن شارب كأسٍ
قبل أن ينسكب شعري ببوادي الربى
وأصبح قيثار لحنٍ للشدا
كالطائر المجنون
أعلم أني أبصرتك في الأحلام
قبل أن يقطفكِ الليل قبلي
ويثمل من خمرة شهدك
ما شاء بين النجوم في جنون
حتى لا أعلم سر كل ما فيك من نكهة
ما أن يدغدغْ شذاها فؤادي كأنّي
أشم رائحة فردوس تنث العطور
يا لكِ من بركانٍ كيف لا أحتاط
من أوار قيظ الزفرات
حينما يستبيح وهجكِ أعماق قلبي المفتون
مثلما يوم طارحْتُ
عيناكِ في الهوى
أمسكت روحي أن لا تشق صدري
من حفيف صوت لهب نارِ
ما أن هزك السرور
حتى زاغ قلبي وتاقت عيناي وجدا
واصبحت لا أفهم من أنا تائه كالعصفور
أكتبكِ شعراً في مداد اهداب الشمس
أم بألوان ورد السواسن بين السطور*
كي انعم في سهوب طلعتكِ الأرجوان
حينما ترحل الأحلام عني
وأمضي بالليل وحدي
أبحث عن نجمة
كانت ترمش لي كلما
أغزل صوتك إغنية إبتهالٍ
من ترانيم الزبور
.....................................................
*سَواسِنُ : جمع سَّوْسَنُ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟