عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:34
المحور:
الادب والفن
الورد:
الورد أحلام المساءات النهمة،
ثنائيات الغربة،
تفاصيل اليوم وغداً،
تفاءلات القادم بالماضي الحميم،
لفتات التوهج القديم-بالقديم!
ياه، كم هي كثيرة أسماءنا حين تحدها التفاصيل!
الحب:
الحب تشابكات القلب بالقلب،
تثاءب الحزن لحظة ظهيرة،
نعاس طفل عند مفترق طريق؛
شوائب تعتري قالب حلوى،
أنامل تنسى نسج ملامحها،
لعق ظبيةٍ لساقها حين ألم،
ابتسامة حبلى لا تعرف ثغراً،
الحب كذب الأيام حين لا تعترف بنفسها!
الزمن:
العجز حين معرفة أن اليوم لا يشبه غداً،
تكامل الموت بين الأخضر والأزرق،
بين عشبٍ وسماء!
تفاءل جنية عمياء، تعاقب عتمةٍ وضوء،
احتفال بوقوع سنّةٍ أولى؛
تحامل على أمٍ لحظة ولادة،
اكتفاء ببكاء على حبيب قديم،
انكفاء لجرح اندمل قديماً،
ولادة أحلامٍ بين أصابع،
دقات ساعة، مسلسلٌ قديم،
الزمن إخلاصٌ لموتٍ لا يعتريه رجفة!
الكآبة:
مصباحٌ كهربائي لا يعرف الألوان!
دفق من ماء يضرب قلباً يغرق؛
عمرٌ ينتهي دون أحلام،
كلمات مبعثرة لا تشكّل جملة،
حب يمر كملمحٍ عابر، صوت بلا صداه،
نهاية بلا بدايةٍ أو قصةٍ أصلاً،
الكآبة، توترٌ حينما لا يكون هناك شيء!
الموت:
طاولة يزرعها كل المحبين،
مثلث قائم الزاوية، بلا أي زاوية!
رنة هاتف تذكرك بموعدٍ قديم؛
بابٌ يفتح، وتنسى أنك نسيت المفتاح،
مطر ينديك فلا تجفل، لأنك غير موجود
طفلٌ لا يحترم أحداً،
شرب قهوتك ومطالعة أخبار المساء،
الموت، صمت مطبقٌ حينما يكون هناك كلامٌ كثير.
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟