: الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المستقلة - العراق انموذجا ( بمناسبة الذكرى ال 20 لغزو العراق في 20 اذار 2003-- 20 اذار 2023). المطلب الاول: الراسمالية والحرب.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خطة الدراسة ::
مقدمة
المطلب الاول: الراسمالية والحرب.
المطلب الثاني :: بعض اهم سمات الاستراتيجية الاميركية.
المطلب الثالث :: غزو غير مبرر واهداف غير حقيقية.
المطلب الرابع :: بعض اخطر نتائج غزو العراق.
المطلب الخامس :: الموقف المطلوب من الاحتلال الامريكي.
مقدمة::
ان الراسمالية، هي الحرب غير العادلة ضد الشعوب ، وهي الشر والجريمة على المواطنين الفقراء والمساكين والمضطهدين منذ نشؤها ولغاية الان وهي الدمار والخراب المنظم للمجتمع والاقتصاد وللبنى التحتية في الدول وخاصة في دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وغيرها من الدول الاخرى ، عبر شنها الحروب غير العادلة وهي التي تنهب وتستحوذ على ثروات الشعوب وباساليب عديدة غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي ، بهدف تصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا وبهدف تعظيم الارباح الخيالية لصالح صقور المجمع الحربي-- الصناعي ولصالح صقور الراسمالية اينما كانوا ، وهو التدخل اللاقانوني واللاشرعي في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت مبررات عديدة واهية وكاذبة وخادعة ، ولم يتم الاحترام والالتزام بالقانون الدولي من قبل الدول الرأسمالية اميركا انموذجا حيا وملموسا على. ..، ان تعظيم الربح الاحتكاري هو الهدف الرئيس للراسمالية وهي تقوم بكل شيئ من اجل تعظيم هذا المؤشر الرئيسي لها الا وهو الربح ، وعن حق عندما قال ماركس (( ان الراسمال يخاف من غياب الربح او من الربح التافه جدا كما تخاف الطبيعة من الفراغ. ولكن ما ان يتوافر ربح كاف حتى يصبح الراسمال جريئا. فاذا أمنوا 10 بالمئة، يشتغل الراسمال في آي مجال كان،امنوا، 30 بالمئة، ينشط، 50 بالمئة، تتملكه جرئة مجنونة، 100 بالمئة يدوس بالأقدام جميع القوانين البشرية 300 بالمئة، ليس،ثمة جريمة لا يجازف بارتكالها، حتى لو قادته الى حبل المشنقة)). (1).

المطلب الاول :: الراسمالية والحرب
معروف ان في كل عصر يتحدد مضمون الحرب بالظروف المميزة للمرحلة التاريخية المعينة، وطالما بقيت الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية قائمة رغم ازماتها المتتالية والمتكررة تظل اسباب نشوب الحروب غير العادلة قائمة ويتعاظم مع هذه الحروب غير العادلة ظهور خطر واستخدم كل الوسائل بما فيها المحرمة دوليا ومنها: السلاح الذري، السلاح الكيماوي، اليورانيوم المنضب، والسلاح النووي المحدود وغير ذلك هيروشيما وناغازاكي مثالاً . يسعى ايديوجيو البرجوازية لتصوير الحروب على انها ظاهرة سرمدية بهدف التستر على جوهر حروبهم غير العادلة ضد الشعوب ويعتبرونها خاصية متاصلة في الطبيعة البشرية بشكل عام، كل ذلك وغيره بهدف اعطاء تبرير لحروبهم اللاقانونية واللاانسانية والمخالفة للقانون الدولي. لقد حدد قائد البروليتاريا العظيم لينين سمات - خصائص الامبريالية بأنها احتكارية ومتعفنة وطفيلية ويمكن اضافة سمات اخرى وهي العدوانية والاجرامية والوطنية.
ان الغاء الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وتصفية التناقضات في المجتمع وهيمنة وسيادة الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج في المجتمع اللاطبقي وتحقيق العدالة الاجتماعية وتصفية الاستغلال والاضطهاد للشعوب سوف يتم الغاء - استبعاد الحروب من حياة المواطنين اينما كانوا، اي سوف يتم القضاء على الحروب غير العادلة بانتصار المجتمع اللاطبقي والى الابد من على وجه الارض والمجتمع.( 2).
ان الحروب غير العادلة هي وليدة للتناقضات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الطبقي والهدف الرئيس من هذه الحروب هو الاستحواذ على ثروات الشعوب لصالح الطبقة الحاكمة وبسط نفوذها السياسي والاقتصادي والايدولوجي على الشعوب، بدليل ان السلام لم يسد من اصل 3421 سنة من تاريخ المجتمع البشري سوى 268 سنة اما بقية السنوات فكانت مسرحاً للحروب غير العادلة. لقد شهد المجتمع البشري وخلال 5500 سنة الماضية نحو1455 حرباً، نزاعا ذهب ضحية ذلك نحو 3،5 مليار نسمة وبلغت الخسائر المادية لهذه الحروب والنزاعات نحو 115،3 كفاتريليون ( الف ترليون). ان احد اهم الاسباب للحروب غير العادلة في ظل النظام الراسمالي وخاصة في مرحلته المتقدمة الامبريالية هو تفاقم واشتداد حدة التناقضات والصراعات بين الدول الامبريالية، والى الصراع والتناقض الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الامبريالية داخل كل بلد راسمالي ، وفشل النظام الامبريالي العالمي في معالجة ازماته الدورية والحتمية بالطرق السلمية واصبح اسلوب اشعال الحروب غير العادلة احد اهم الأساليب القذرة لتصريف ازمة هذا النظام البربري والمتوحش، وما نعيشه ونراقبه اليوم خير دليل ملموس على ذلك بما يسمى بالحرب الباردة.... وصناعة السيناريوهات السوداء والهدامة، البيرويسترويكا الغارباتشوفية، الثورات الملونة الربيع العربي، الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي... ( 3).
يتبع
موسكو 2023

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات