أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة














المزيد.....

إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علمونا في المدرسة ان سقوط الامبراطورية العثمانية يعزا إلى تفشي الفساد وضعف الجيش الانكشاري. فما بالك إذا إجتمعت كل عوامل الانهيار في دولة ليس لديها دستور منذ نشأة كيانها الحالي (الثالث) عام 1948.
فقد جاء ذكر كيانها الأول في التوراة بأسم (مملكة داوود)، وهو كيان جمع كل أسباط بني إسرائيل الاثني عشر، وكانت النشأة في عهد الملك شاؤول الأول، حوالي 1020 ق.م، ودام عمرها 76 عاماً. وتمثل كيانها الثاني في مملكة (الحشمونائيم)، وهي مملكة يهودية تأسست عام 140 قبل الميلاد، وانتهت بسيطرة الإمبراطورية الرومانية عليها عام 63 قبل الميلاد، ودامت 77 عاماً. .
كان هذا في الماضي البعيد، اما الآن فان الكيان التوراتي الثالث (وهو الحالي) يمر بأسوأ نوبات الاحتضار، بعد أن حاصرته عوامل السقوط والانهيار الذاتي، وفيما يلي أبرز تلك العوامل:-
- العصيان المدني والعسكري، وتمرد قوات الاحتياط، وعزوف آلاف الضباط عن الالتحاق بوحداتهم الحربية. ما ينذر بتسرب الانقسام إلى المؤسسات المدنية والعسكرية. .
- التظاهرات الجماهيرية الغاضبة التي تجاوزت المليون في بلد تعداده العام 9.6 ملايين نسمة (7.1 ملايين من اليهود، و 2 مليون عربي، و 513 قوميات أخرى). وكان تعداد المتظاهرين 300 ألفاً في تل ابيب وحدها. .
- محاولة سحب البساط من تحت أقدام المحكمة العليا بذريعة تنامي سلطتها فوق سلطة الدولة وسلطة الكنيست، وبالتالي فان انهيار المحكمة يعني تمدد مخالب الدكتاتورية. .
- تصاعد وتيرة الفوضى السياسية، وتكرر الانتخابات لخمس مرات في غضون اربعة أعوام فقط، ولم تتوقف دوامة الانتخابات منذ مطلع عام 2019 في سابقة تاريخية لم تشهدها إسرائيل منذ إعلانها قبل أكثر من 74 عاماً، وذلك بسبب غياب الإجماع الوطني بين الإسرائيليين حول أهداف الدولة التي اصطفوا خلفها طيلة العقود السابقة. .
- تذبذب الاقتصاد وانخفاض قيمة العملة (الشيكل) إلى أدنى مستوى بنسبة 1.9 في المئة مقابل الدولار واليورو. .
- خروج الشركات والمستثمرين الأجانب من إسرائيل بسبب سوء الأوضاع وفقدان الأمن والاستقرار.
- دخول اسرائيل في عداوات خارجية، وتورطها في صراعات دولية ضد روسيا وايران، ووقوفها إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، وتورطها بالتلاعب في انتخابات جرت بأكثر من 30 دولة حول العالم، وذلك باستخدام مجموعة من الأدوات والبرامج السرية. .
- تصاعد الهجرة اليهودية العكسية، واشارت التقارير ان 26% من اليهود البالغين (فوق 18 عاما)، يفكرون تفكيراً جدياً بالهجرة من إسرائيل، في حين شرع 6% بإجراءات عملية للهجرة، وذلك بسبب تغلغل نفوذ الأحزاب الحريدية والتيار اليميني الديني لمفاصل الحكم، والإصلاحات بالجهاز القضائي، التي يراها البعض انقلابا على الديمقراطية ونظام الحكم. وبلغ عدد الذين هاجروا من البلاد حتى نهاية عام 2022، حوالي 900 ألف. .
- تصاعد نشاطات الحركات الدينية اليهودية المناهضة للصهيونية وفي مقدمتها حركة ناطوري كارتا، وطائفة السامريين الذين ظلوا يحملون الجنسية الفلسطينية حتى يومنا هذا. .
ولكي لا نذهب بعيدا في استعراض عوامل الانهيار، يكفي ان نستعرض هنا بعض شهادات رجال السياسية والاقتصاد، والتي يمكن أن نقول عنها: (وشهد شاهدٌ من أهلها):-
- تحذيرات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أن إسرائيل مهددة بالانهيار مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة لخطة الحكومة تقليص صلاحيات القضاء، بقوله: (ما يحدث كارثة حقيقية وبلادنا تنهار أمام عيني). .
- وصف زعيم المعارضة يائير لابيد إقالة غالانت من منصبه بأنها: (انحطاط جديد للحكومة)، وقال أيضاً: (يستطيع نتنياهو أن يطرد غالانت، لكنه لا يمكنه أن يطرد الشعب الإسرائيلي الذي يقف في مواجهة جنونه). .
- تصريحات رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، التي قال فيها: (إن إسرائيل في أكبر خطر منذ حرب 1973. وأضاف في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية أن هذا الخطر أمني ودبلوماسي واقتصادي. .
- تصريحات رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، التي حذر فيها من عصابة تحكم إسرائيل وتتصرف بطريقة مجنونة ومدمرة وتمس أسس التعايش. .
ختاماً لابد من طرح التساؤلات التالية التي طرحها الكثيرون قبلنا: هل ستبقى إسرائيل على قيد الحياة ؟، وبأي ثمن ؟، وبأي هوية ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
- ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
- مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
- ربيع عربي - ربيع عبري
- دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
- دواعش موديل 1920
- بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
- ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
- ألغام في طريق الديمقراطية
- كتاب: محرك رفع السرية
- قنبلة في مستنقع الكراهية
- سن التقاعد بين العراق وفرنسا
- ثغرة في كتاب محاضرات في العقيدة
- تاريخ الجهاد بين مرحلتين متناقضتين
- ثقوب في الفقه الدموي
- أنظمة على سرير الاحتضار
- الاستتابة والقتل عند ابن تيمية
- تظاهرات كاربونية حول العالم
- صورة (يزيد) في استوديوهات التاريخ


المزيد.....




- تحليل لـCNN يُظهر كيف تحولت الاحتجاجات السلمية في بنغلاديش إ ...
- محمود عباس أمام البرلمان التركي: قررت الذهاب إلى غزة مع جميع ...
- أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغ ...
- ثقة الديمقراطيين في هاريس تتفوق على بايدن في ملف المناخ والش ...
- أسوأ نتيجة منذ إعادة التوحيد.. ما أسباب تراجع ألمانيا في الأ ...
- مطالبة أممية بضرورة تحسين ظروف الاحتجاز في سجن -جو- في البحر ...
- ذكرى عودة طالبان.. آلاف الأفغان المهددين في انتظار دورهم للج ...
- لوكاشينكو: هدف الغرب إسقاط أكبر عدد من الضحايا بين الأوكراني ...
- مطار مدريد يعزز الإجراءات الوقائية من جدري القردة
- لوكاشينكو: روسيا لن تتأخر في إرسال قواتها إلى بيلاروس إن تعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة