أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد مبروك أبو زيد - رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط (7)‏















المزيد.....

رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط (7)‏


محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث

(Mohamed Mabrouk Abozaid)


الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 19:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الواقع قام اليهود بمشروع ضخم جداً تمثل في إرساء قواعد تاريخية لكل شعوب المنطقة ‏بالكامل، فربما أصابهم السُعار خلال حقبة السبي البابلي وما بعدها فقرروا الانتقام من كل شعوب ‏المنطقة وتعليمهم أن اليهود آباء لهم وعلى الجميع أن يحترم إرادة اليهود، فقد استطاع اليهود تطعيم ‏الأسماء الواقعية للبلدان مثل (أكّاد – أور كلدان- رعمسيس- أواريس – أون سيكوت إلخ) ‏استطاعوا غرسها في نصوص التوراة نظرياً، وتمكنوا أيضاً من غرس باقي أسماء التوراة واقعياً ‏وعملياً في المنطقة بالكامل، وكما قلنا أنه مهما كانت عبقرية ودهاء اليهود فلا نتصور قدرتهم ‏على النهوض بهذا المشروع الضخم دون رعاية بطلمية قائمة على المصالح، خاصة أن بطليموس الأول ‏بعدما عاد باليهود سبايا من فلسطين إلى الإسكندرية، بعد ذلك بقليل حدثت تحولات خطيرة في ‏حياة اليهود وحررهم بطليموس ورفضوا العودة لفلسطين واستقروا في الإسكندرية وقاموا بمشروع ‏الترجمة السبعونية ومنحهم البطالمة حقوق سياسية في الإسكندرية لم تكن معهودة لأي طائفة ‏من طوائف الشعب حتى أنهم اختصوا أنفسهم بحيين كبيرين من أحياء الإسكندرية. ومجرد أن ‏سمح لهم بطليموس بغرس اسم "إيجبت " في الكتاب المقدس، فهل يمنعهم من غرس أسماء أخرى ‏فرعية وهامشية بالنسبة لاسم إيجبت !! فلم يكن الاتفاق بين بطليموس واليهود ينحصر في مجرد ‏تقديس اسم إيجبت دون غيرها، ولم يكن التقديس منحصراً في التطعيم النظري لنصوص التوراة ‏بل انتقل إلى مرحلة التقديس العملي بإطلاق مسميات التوراة ذاتها على جغرافيا وتاريخ المنطقة ‏بالكامل، ومن السهل استبيان ذلك كله بمقارنة المخطوطات التاريخية والجغرافية البطلمية ‏حصراً قبل وبعد مشروع الترجمة السبعونية..‏

الغريب أن غالبية المؤرخين يفسرون التشابه والتطابق التام بين الأسماء جنوب الجزيرة ‏العربية وفي بلاد الشام حيث نجد (عكا في الشام، وعكا جنوب الجزيرة، غزة في الشام وغزة في ‏الجنوب، قُدس في الشام وقدس باليمن جنوباً، صور في الشام وصور جنوب الجزيرة، دمشق في الشام ‏ودمسق جنوب الجزيرة ، بلاد النهرين في الشمال، وبيت نهرين في جنوب الجزيرة، جبال لبنان في ‏الشمال وجبال لبنان في جنوب الجزيرة، جبال الشراة في الشام وجبال السراة في جنوب ‏الجزيرة...إلخ. نجد غالبية المؤرخين يفسرون هذه التشابه بأنه كان نتيجة الهجرات المتتالية من ‏جنوب الجزيرة إلى شمالها، وبالنظر إلى أن الشعوب تحنّ إلى ماضيها وأوطانها وذكرياتها فانتقلت ‏معها ثقافتها من باب التيمُّن والتبرك بها، لكن هذه غير منطقي أبداً، فما هذه الهجرات الجماعية ‏المزعومة ! هل يهاجر شعب إيجبت إلى أمريكا اللاتينية ! أو يترك وادي النيل ويهاجر جماعياً إلى ‏وسط أفريقيا ! ويبدأ هناك بإعادة بناء قرى ومدن وجبال ووديان تحمل ذات الأسماء القديمة ! ‏

في الواقع لم تكن هناك هجرات من جنوب الجزيرة إلى شمالها، إنما كان هناك مخطط يهودي ‏لنقل الخريطة ذاتها بأسمائها وجغرافيتها ضمن مشروع عظيم جداً رعاه البطالمة، وتم إطلاق ‏المسميات في الخرائط وتم اعتماد الخرائط بذلك كي تنسجم مع التوراة السبعونية، ثم في المرحلة ‏التالية تم استنطاق الخرائط على الواقع ونشر واستنبات أسماء توراتية هنا وهناك، فسلمت الشعوب ‏بهذه الخرائط وأسمائها لأن القوة الثقافية والمعرفية والفكرية لهذه الشعوب في هذا الوقت لم ‏تكن أقوى من خرائط بطليموس التي أعدتها أصابع اليهود للمنطقة.. بل إنهم ما زالوا إلى الآن ‏يبحثون عن تواريخهم وأسماء بلادهم وتخومهم في المصادر اليونانية (البطلمية) ! وما زالت إسرائيل إلى ‏اليوم تقدم هدايا لحكومات العالم العربي (عن طريق أمريكا في العصر الحالي) هذه الخرائط ‏تحمل مسميات معينة لتضاريس المنطقة وافق عليها اليهود ودفعوا ثمن الخرائط بسخاء، وأبسط مثال ‏هو اسم وادي النمل جنوب الطائف بالسعودية، طوال عمره وعلى مدار التاريخ كان اسمه وادي ‏النمل، أما اليوم فقد تغير اسمه في الخرائط الرسمية الحديثة وأصبح على الخرائط (نخب) بينما ‏عامة الناس الذين لا يقرأون الخرائط ما زالوا يسمونه وادي النمل ‏ . ووادي النمل تحديداً يريد ‏اليهود طمس اسمه لأن سليمان(ع) مر به مع اليهود قادماً من اليمن لفتح الأرض المقدسة (مكة). وما ‏تفعله أمريكا خدمة لإسرائيل الآن فعله البطالمة خدمة لهم سابقاً، بينما الشعوب العربية ما تزال ‏تغط في غيبوبة عميقة جداً.. ‏

إننا كي نفيق من هذه الغيبوبة الوعيوية ونصعد سُلم الحضارة المدنية الذي صعده أجدادنا في ‏عصر الأهرامات، فلا بد لنا من الخروج من هذا النفق الذي دخلناه مع بداية عصر البطالمة، ولا بد من ‏إعادة فحص الوعي الوطني والتاريخي بالكامل خلال حقبة الألفي عام الماضية وتشخيصها وإعادة ‏صياغة التاريخ الوطني وصياغة المفاهيم الوطنية من جديد لتطهير وعينا وعقولنا من آثار هذا النفق ‏المظلم من بدايته، مع الوضع في الاعتبار أن المعتقدات الظلامية بدأت بنهاية العصر الذهبي لأجدادنا ‏مع بداية عصر البطالمة... إذن كل هذه المسافة الزمنية بحاجة إلى علاج وإعادة ترميم للمفاهيم ‏الوطنية بالكامل كي نعود إلى حالة النشاط الذهني التي كانت مزدهرة قبل هذا النوم الطويل، ‏على أن نبدأ الصعود الحضاري من نقطة التوقف قبل النوم، وهذا ما أشرنا إليه في كتابنا السابق ‏‏"ظلال العقل العربي". فالبحث في قضايا التاريخ أشبه بالبحث الجنائي ويتوجب على الباحث إثبات ‏الحقائق بما لا يدع مجالاً للتأويل، خاصة أن أفكار اليهود مثل الدودة الشريطية تسكن في أمعاء ‏الوعي الجمعي بهدوء ولآلاف السنين دون أن يظهر لها أثر حتى تكون قد أنهت على الجسد تماما ‏وتركته جثة هامدة.‏

وأما المشكلة الكبرى فقد ظهرت عند دخول المسيحية، فالمسيحيون بالطبع يؤمنون ‏بالكتاب المقدس كله (العهد القديم والجديد) لأن عيسى جاء لتصحيح ديانة بني إسرائيل وليس ‏وضع دين جديد، أي أن التوراة صارت بذلك ضمن العقيدة المسيحية لأهل البلد، وترسخ فيها كون ‏‏"مصرايم" هي هي إيجبت، بل وطُمست كلمة مصرايم الأصلية وأصبحت كل الترجمات بكل ‏لغات العالم تحمل بدلاً منها كلمة "إيجبت"، وكلمة اليم أصبحت نهر النيل وبحر سوف أصبح هو ‏خليج السويس، ومدينة صوعن أصبحت هي رعمسيس، ومنطقة "سكّوت" الواردة بالتوراة ‏أصبحت هي مدينة السويس على البحر الأحمر واسمها الهيروغليفي"سيكوت"، برغم أن سكّوت ‏هي لفظ عبري قديم " سوخييت " تعنى الخيام أو المظلات... أما إيتام فأصبحت هي برثوم التي بناها ‏رمسيس الثاني كحصن غرب بحيرة التمساح. وكلمة أور المذكورة بالتوراة أصبحت هي ‏هليوبوليس "مدينة الشمس"، وأن أحداث موسى وفرعون والخروج والغرق تمت في إيجبت بناءً على ‏الجغرافيا التوراتية التي رسمها الكهنة اليهود في عهد بطليموس. أي أن العقيدة سابقة على دخول ‏العرب، وسابقة على نزول القرآن وسابقة على نزول الإنجيل أيضاً.. ‏

وهي ذات المشكلة التي عثر عليها المؤرخ العملاق د. كمال صليبي، حين يقول:" عند البحث عن ‏منطقة جرار التوراتية تبرز مشكلات أخرى كثيرة، من خلال ذكر جرار في التوراة؛ حيث تبدو ‏البلدة وكأنها تخص الكوشيين، (هـ-كوشيم) وقد عُرّف الكوشيين هؤلاء تقليدياً بأنهم ‏حبشيين(السودان وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي حالياً)، وذلك لأن النصوص التوراتية دائماً ما تربط بين ‏كوش ومصرايم، التي تؤخذ دوماً على أنها مصر إيجيبت، مع اعتبار أن بلاد الحبشة هي الجارة ‏الجنوبية لمصر إيجبت، وفي "السبعونية (السبتواجينت) تسمى كوش أحياناً باسمها هذا كما يرد ‏بالعبرية، بينما تسميها الترجمة اليونانية إثيوبيا، أو إيثيوبيس أي الحبشة، وهذا ما زاد في تشجيع ‏علماء التوراة على تعريف المكان بكونه الحبشة. وإذا نحن سلمنا بأن الكوشيين كانوا بالفعل ‏حبشيين، يبقى هناك السؤال؛ كيف تيسر لهؤلاء الحبشيين أن يسيطروا على أرض هي أرض "جرار ‏‏"، ويفترض أنها كانت في فلسطين؟ وهل كان هؤلاء الحبشيون مصريين أقباط ؟ " أو كيف تجاوزوا ‏أراضي وادي النيل وتمكنوا من الوصول إلى الشام؟... فافترضوا نظرياً أن الحبشيين كانوا قد احتلوا ‏منطقة قرب العريش مجاورة لليهود في فلسطين !! ... هكذا فرضاً نظرياً لملأ الفراغات التاريخية ‏والواقعية، والحقيقة أن كل هذه الأحداث كانت في منطقة واحدة ضيقة محصورة بحدود ‏جزيرة العرب، لأن الكوشيين هؤلاء كانوا يعيشون داخل جنوب الجزيرة العربية جنباً إلى جنب ‏مع العبرانيين والكنعانيين..الخ.‏

وهكذا استقرت أرض إيجبت كركيزة توراتية في ذاكرة كل الشعوب المسيحية حول ‏العالم، فالأمر لم يعد حصراً على اليهود الذين تجمعوا في فلسطين وشكلوا نواة لإمبراطورية ‏صهيونية على مدار قرن ونصف، إنما هم بذلك يحافظون على الود والدعم المتواصل من كل الشعوب ‏المسيحية في العالم كي يتمكنوا في المرحلة القادمة من تمديد أجنحة الصهيونية لاحتلال ‏جناحي الخريطة التوراتية من الفرات إلى النيل، وقد باتت هذه الخريطة عقيدة ثابتة لدى ‏مسيحي العالم وهم أغلب شعوب العالم خاصة المسيحيين الذين يؤمنون بالكتاب كاملاً (العهد ‏القديد والعهد الجديد)، فاليهود بترسيخ هذه العقيدة يضمنون ‏‎–‎‏ على الأقل- عدم معارضة الرأي ‏العام العالمي لممارساتهم، على اعتبار أنها حقوق تاريخية ثابتة بكتبهم المقدسة بشهادة العالم. ‏وأخشى أن يأتي يوم على الجبتيين فيجدوا أنفسهم محاصرين كما قطاع غزة، فالاحتلال يبدأ ‏بالتمهيد الثقافي وتسكين أفكار معينة في الوعي الجمعي، بدأت عملياً في مصر ذاتها على يد ‏الخونة الكهنة السبعين الذين ترجموا التوراة، حينما جاؤوا على قصر إغريقي قديم وقالوا أنه ‏قصر العزيز الذي سكن فيه يوسف الصديق، وما أجمل يوسف (ع) وما أجمل أن يكون قد عاش ‏على أرض وادي النيل إن هذا شرف ! وهكذا من حكايات خادعة باسم الأنبياء!.‏
فقد تم إدخال فرعون إلى القبط كأحد ملوك المملكة العظمى حيث فرعون هـو رأس الأفعى ‏في أحداث مصر موسى، وذلك من خلال تـذويب لقـب "الملـوك" تـدريجياً مـن حضـارة القـبط ‏العريقـة واسـتبداله بلقـب "الفراعنــة" كــي ينســجم مــع منطلـق التزويــر، وهــو إقحــام ‏‏"الســبعونية" اســم فرعــون العربي الآرامي هذا كأحد حكام مملكة القبط العظمى، وكانت ‏النتيجة المبدئية أن عُرف ملوك القبط العظماء أمثال رمسيس وتحتمس وأحمس باشا، عُرفوا في ‏الثقافة العالمية بأنهم فراعنة ونماذج متماثلة وسلسلة متتالية الحلقات من فرعون موسى، وتوسع ‏اللفظ ليشمل الحقبة التاريخية كلها بجنس البشر الذين أبدعوا وشيدوا كل هذه الحضارة ‏العظيمة، صاروا يعرفون في العالم بلقب المجرمين أو صار لقب المجرمين عنواناً لشهرة ملوك القبط ‏العظماء!. وهو ذات الوضع في العراق إذ يبحثون عن بقايا النمرود الذي حاول حرق سيدنا إبراهيم.. ‏هي ذات تهمة رمسيس ومرنبتاح في فرعون موسى، لكنهم لا يجدون أي أثر لحاكم عراقي قديم ‏بابلي أو كلداني أو سومري باسم نمرود .‏

‎ونمرود‎‏ بالعبرية‎‏: ‏‎נִמְרוֹדֿ، وبالآرامية‎‏: ‏‎‏ܢܡܪܘܕ، وهو ملك‎‏ ‏‎شنعار‎‏ ‏‎وكان وفقاً‎‏ ‏‎لسفر التكوين‎‏ ‏‎وسفر أخبار الأيام‎‏ ‏‎ابن‎‏ ‏‎كوش‎‏ ‏‎وهو ابن ‏حفيد‎‏ ‏‎نوح‎‏. ‏‎يُذكر في‎‏ ‏‎الإنجيل‎‏ ‏‎بأنه كان "جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ ‏الرَّبِّ ... الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ‎‏".‏‎‏ وهذا الملك المتجبر على ما يبين من اسمه ونسبه أنه كان ‏عربياً يعيش في منطقة الجزيرة العربية، وقد تجبر في الأرض فأرسل الله إليه سيدنا إبراهيم، وبعث ‏الله إلى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة فأبى ‏وقال: اجمع جموعك وأجمع ‏جموعي. فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، وأرسل الله ‏عليهم جيشاً من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله ‏عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم ‏وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخري النمرود فمكثت في منخريه طوال عمره، ‏عذبه ‏الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها‎‏ ".‏‎‏.. هذا النمرود ‏العربي جعلته الترجمة السبعونية للتوراة ملكاً عراقياً ! برغم أن التوراة تقول أنه ابن كوش وأن ‏كوش مقره إثيوبيا ! وضمت بذلك حضارة الآشوريين إلى مصاف الحضارات المغضوب عليها. فإذا ‏كان الفرعون أصبح إيجبتياً وهو من بنى الهرم، فقد أصبح النمرود كذلك عراقياً وهو من بني برج ‏بابل! وهذا يجسّد حجم الغل والحقد الذي يضمره اليهود لكل شعوب العالم بلا سبب إلا رغبة في ‏احتلال أوطانهم.‏

ولم يكتف بالطبع الكهنة بما فعلوه في أرض وشعب وادي النيل، بل امتد الوضع في كل ‏الاتجاهات، يقول د. أحمد داود: كلمة يردن هي اشتقاق كلمة العبور؛ حيث أن لفظة عابر أو ‏عابرو كانت تطلق على كل من يعبر وادي الثرات في شبه الجزيرة العربية من البرية إلى قرى ‏الكنعانيين في سفوح جبال غامد غرباً (المفازة) فيعبر مخاوض الماء ومنحدرات السيول الكثيرة بين ‏جبال السراة وهي المقصودة في النص التوراتي بكلمة "يردن"، فمعناها البراري وهي بصيغة الجمع ‏ومفردها يردو وتعني المخاضة، السيل المنحدر، المسيل، مجمع الماء وليس نهر الأردن في جنوب سوريا، ‏وقد لفت النظر كثير من الباحثين إلى أصل الكلمة وصيغتها التي هي في الجمع، بينما "الأردن" ‏مفرد وبالتالي فكلمة "النهر " أو عبارة النهر الكبير " التي كثيراً ما ترد في أسفار التوراة ليس ‏المقصود بها نهر الأردن بل نهر الثرات "الفرات" جنوب غرب الجزيرة العربية ‏ وبحر عربت الذي ‏كان اسماً لنهر الفرات حين عبروه في برية جزيرة العرب صار هو البحر الميت، وبحيرة كناروت في ‏الموضع نفسه صارت هي بحرية طبريا، وبيت صور "الذي هو اسم شخص صار مدينة صور.. وصارت ‏قرية مصرايم البائدة يحمل اسمها أعظم دولة في التاريخ !‏

يُتبع ...

‏(قراءة في كتابنا : مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت ) ‏‎
‏ (رابط الكتاب على نيل وفرات): ‏‎ https://tinyurl.com/25juux8h‎‏ ‏‎
‏(رابط الكتاب على أمازون) : ‏‎ https://2u.pw/124aO
‏#مصر_الأخرى_في_اليمن‎ : https://www.facebook.com/groups/226011146406534/

‏#ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني.‏



#محمد_مبروك_أبو_زيد (هاشتاغ)       Mohamed_Mabrouk_Abozaid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط ‏بتزوير الكتاب ...
- عنوان الموضوع: رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط ...
- رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط ‏بتزوير الكتاب ...
- رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب ...
- رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب ...
- رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب ...
- إيچبت ... ليست هي مصر (3)
- إيچبت ... ليست هي مصر (2)
- إيچبت ... ليست هي مصر (1)
- قراءة في كتاب؛ ( مصر الإسرائيلية ) - 2
- قراءة في كتاب؛ مصر الإسرائيلية
- حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (5)
- حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (4)
- حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (3)
- حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (2)
- حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (1)
- كيف أصبح تاريخ العرب ديناً للشعوب ! (3)
- كيف أصبح تاريخ العرب ديناً للشعوب ! (2)
- كيف أصبح تاريخ العرب ديناً للشعوب !‏ (1)
- بيت المال الحرام... يؤسس دولة المؤمنين (6)‏


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد مبروك أبو زيد - رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط (7)‏