تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 17:11
المحور:
الادب والفن
تركي عامر-فلسطين
كَوْكَبُ الأَرْضِ. آذارُ جاءْ،
بِرَبِيعٍ جَدِيدٍ. فَهَيّا بِنا
أَيُّها الشُّعَراءْ،
نَمْلَأِ القَلْبَ حُبًّا
يَلِيقُ بِثَوْبِ الغِناءْ!
هُوَ آذارُ شَهْرٌ لِأُمِّي.
رَأَى آخِرُ الأَنْبِياءْ،
تَحْتَ "دَعْسَتِها" جَنَّةً.
دُونَها لَيْسَ يَحْلُو بَقاءْ.
ثُمَّ آذارُ أُخْتِي الَّتِي
رَفَضَتْ أَنْ تَكُونَ بَرِيدًا
بِفِعْلِ الحَياءْ.
قَبْلَ مَنْ قَبْلَها جَدَّتِي،
وَحِكاياتُها فِي لَيالِي الشِّتاءْ.
خالَتِي. عَمَّتِي.
كَيْفَ أَنْساهُما؟
قَدْ تَقُولانِ: تَبًّا لَكُمْ
أَيُّها الأَشْقِياءْ!
ثُمَّ بَعْدَهُما جارَةٌ،
لا تَرُدُّ لَنا رُقْيَةً.
فِي يَدِي كُوبُ ماءْ.
وَٱبْنَةُ الصَّفِّ. وَرْدَتُها
لَمْ تُفارِقْ
كِتابَ القِراءَةِ يَوْمًا،
سَقى اللهُ ذاكَ المَساءْ.
زَوْجَتِي، أَوْ وَلِيَّةُ أَمْرِي/
قَصِيدَةُ عُمْرِي،
أَلا تَسْتَحِقُّ الثَّناءْ؟
وَتَلِيها ٱبْنَتِي. كَنَّتِي.
وَالحَفِيدَةُ أَيْضًا.
زَمِيلَةُ شُغْلِي.
صَدِيقَةُ عَقْلِي.
جَمِيعُ النِّساءْ.
كُلُّ يَوْمٍ
وَأَنْتُنَّ فِي الأَرْضِ أَحْلَى
وَأَغْلَى ما وَهَبَتْنا السَّماءْ.
وَأخِيرًا، هِيَ الأَرْضُ أُمٌّ.
وَلَيْسَ لَدَيْنا سِواها.
فَغَنُّوا لَها الآنَ سَطْرًا
بِحِبْرٍ نَظِيفٍ:
"عَلَى هٰذِهِ الأَرْضِ ما
يَسْتَحِقُّ" الغِناءْ.
♡
تركي عامر، آذار ٢٠٢٣
#تركي_عامر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟