أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - هل ينجح نتنياهو بالخداع مرة اخرى ؟














المزيد.....

هل ينجح نتنياهو بالخداع مرة اخرى ؟


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 11:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل ينجح نتنياهو بالخداع مرة اخري؟
بقلم :-محسن ابورمضان.
تزايدت التوقعات من العديد من المحللين السياسين بخصوص انتهاء حياة نتنياهو السياسية.
تم ذلك علي خلفية الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تمت بالشارع الاسرائيلي من قبل الاحزاب والجماعات الصهيونية العلمانية التي رفضت عملية الانقلاب علي القضاء التي تقودها حكومة اليمين الكاهنية.
يشار الي ان رفض ما يسمي بخطة الإصلاح القضائي جاءت من قبل اليهود الغربين حفاظا علي مصالحهم بوصفهم من اسس الدولة العميقة ووضع مرتكزاتها وخاصة القضاء والجيش وما ترتب علي ذلك من تكوين نخب لها مصالحها .
يذكر ان نتياهو أراد تحقيق عملية الانقلاب علي القضاء والسيطرة علية من أجل إنقاذ ذاتة من احتمالية السجن علي خلفية ملفات الفساد التي تلاحقة والتي التقت مصلحيا مع توجهات أحزاب الصهيونية الدينية التي تريد الانقلاب علي مرتكزات الدولة العلمانية لصالح دولة الشريعة الدينية التوراتية .
ادت خطة الانقلاب علي القضاء الي هروب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات وتخوف قطاعات واسعة من تنفيذ هذة الخطة وانعكاساتها الخطيرة علي الديمقراطية داخل المجتمع الصهيوني بما يشمل المس بالحريات المدنية وبمساحة النشاط الاقتصادي الحر .
وصلت الاحتجاجات والمظاهرات والاضرابات الي مرحلة العصيان الشامل طال نخب من الجيش وسلاح الطيران والبحرية وعمت الاضرابات المرافق العامة بما يشمل الطيران والمطارات وقررت نقابة العمال (الهستدروت )الانضمام الي الإضراب ووصلت المظاهرات الي منزل نتياهو والكنيست وتم اغلاق الشوارع الرئيسية الأمر الذي وضع دولة الاحتلال علي مشارف حرب أهلية بين فريق العلمانين الغربين وفريق الشرقين المتدينيين .
عمق نتنياهو حالة الشرخ الداخلي عندما أقال وزير الدفاع غالانت معاقبة لة علي رفضة لخطة ما يسمي بالاصلاح القضائي .
لقد زاد الغضب والاحتقان الداخلي جراء هذا القرار واعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها تجاهة واحتمالية انعكاسة علي بنية الجيش وأمن دولة الاحتلال.
لقد تحرك نتياهو في اللحظة الحاسمة عندما بدأ يدرك صعوبة تجاهل الضغط الشعبي العارم والتايد الأمريكي والدولي لة في مواجهة خطة الانقلاب القضائي .
تحرك نتياهو عندما أصبح شعار اسقاطة يتقدم علي شعار وقف التشريعات الخاصة بالقضاء .
أعلن نتياهو عن قرارة بارجاء تنفيذ التشريعات الخاصة بالقضاء ولكنة أشار الي انة مصمم علي السير باتجهها لما بعد انتهاء اجازة الكنيست واقترح البدء بالشروع في حوار داخلي مع احزاب المعارضة تحت شعار الوحدة الداخلية والديمقراطية.
لقد قام نتياهو باسترضاء رئيس حزب الصهيونية الدينية بن غفير من خلال الاستعداد للمصادقة علي تشكيل حرس وطني وهو عبارة عن مليشيا تاتمر بأمر بن غفير في محاولة للحفاظ علي الائتلاف الحاكم وعلي حساب الشعب الفلسطيني بالداخل.
لقد أراد نتنياهو من خلال قرار التأجيل تحقيق العديد من الأهداف أبرزها سحب الفتيل بالشارع الاسرائيلي الملتهب وابراز ذاتة انة رجل الإجماع القومي الصهيوني من خلال الحوار الداخلي حيث يريد أن يظهر بانة يقف بالمنتصف ما بين بن غفير وسموتريتش من جهة وبين لابيد وغانس من جهة اخري حيث سيستغل الحوار من أجل كسب الوقت والمناورة وتفكيك أحزاب المعارضة واستمالة البعض منهم كما أراد أن يظهر أمام الرأي العام العالمي وخاصة أمام الإدارة الأمريكية بانة رجل الوحدة الوطنية في إسرائيل وانة وحدة القادر علي إنهاء الاحتقان الداخلي والحفاظ علي متانة وقوة إسرائيل وبأن الولايات المتحدة بإمكانها الاعتماد علية .
لقد تراجع شعار اسقاط نتياهو وعاد الحديث عن خطة ما يسمي بإصلاح القضاء وعن كيفية الحفاظ علي وحدة إسرائيل الداخلية وصيانة الديمقراطية بها .
غني عن القول بأن الديمقراطية داخل المجتمع الصهيوني تستثني الشعب الفلسطيني حيث يجمع الفريقين المتخاصمين علي التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بل الامعان في تنفيذ المشروع الاستعماري والاستيطاني والعنصري علي حساب شعبنا وحقوقة الثابتة والمشروعة.
والسؤال هنا هل سينجح نتياهو مرة اخري بالخداع وهو المعروف بتاريخة ومناوراتة ؟وهل سيستطيع استعادة زمام المبادرة من جديد باتجاة تنفيذ مخططاتة تجاة جهاز القضاء من أجل إنقاذ ذاتة والتحول الي دولة دكتاتورية شمولية ؟.
طبعا الديمقراطية المذكورة هي التي لها علاقة باليهود فقط دون العرب اي ديمقراطية مجتمع الاستعمار الاستيطاني والتفوق العرقي والاستعلائي والعنصري.
يدرك نتياهو ان وقف التحركات الشعبية بالشارع يشكل الهدف المركزي لة حيث لا تتحرك القوي بالشارع بزخم كبير كما تم مؤخرا في دولة الاحتلال بصورة دائمة بل في محطات ومفاصل محددة الأمر الذي يمكن استثمارة من المعارضة اما اذا تم احتواء هذة التحركات وايقافها فإن المستفيد الرئيسي منها يكون الائتلاف الحاكم ورئيسة اي نتياهو في هذة الحالة .
الإجابة هنا بخصوص إمكانية تحقيق نتياهو لأهدافة بالخداع برسم المعارضة والتي من الممكن أن تخدع كما خدعت منة عشرات المرات .
انتهي



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الجنايات الدولية بين بوتين ونتنياهو
- جماهير الداخل تؤكد العهد
- فلسطينيوا الدلخل وضرورات الوحدة
- نحو أوسع اسناد للحركة الاسيرة
- حول انتخابات الغرفة التجارية في غزة
- دور منظمات العمل الاهلى في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجت ...
- المشهد الانتخابي المرتبك لفلسطينى الداخل
- انتخابات الكنيست بين المشاركة والمقاطعة
- في تأصيل مسيرة القيادة الموحدة
- اتفاق اوسلو - الأسباب والمآلات
- حول القيود الاحتلالية الجديدة علي دخول الأجانب
- نحو تحسين الواقع الاقتصادي والمجتمعي للشباب في قطاع غزة
- من أجل وقف التشرذم بالحالة الداخلية واستعادة المبادرة من جدي ...
- في تعدد المبادرات الداخلية
- في موجبات رفض زيارة الرئيس بايدن
- مستقبل النظام السياسي الفلسطيني
- ما هو اليسار المطلوب
- سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار
- لماذا الهيئة الوطنية لاسناد جماهير الداخل
- حرب عالمية ثالثة غير معلنة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - هل ينجح نتنياهو بالخداع مرة اخرى ؟