رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 11:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس ماكرون مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان , فإنّها محلّ ازدراءٍ واستخفاف قبل ان تكون موضع سخرية الرأي العام والفرنسي بشكلٍ خاص .! , كانَ بائناً ومكشوفاً أنّ ماكرون يبتغي التظاهر بأنّ الإضطرابات الداخلية في باريس والمدن الأخرى لا تؤرّقه وتسلب النوم من عينية فحسب , بل التغطيه على ظهور ملامح وقَسَمات افتقاد التوازن السياسي والنفسي اليه والذي صار هو الأقرب .! وانّ الأصعب هو ما ستؤول اليه الأوضاع الداخلية وحجم المعارضة الجماهيرية تجاه رئاسته وتوجّهاته , فلم يجد الرئيس من وسيلةٍ لمحاولةٍ بائسة لإبعاد الأنظار عمّا يجري في الداخل , سوى الإعلان في وسائل الإعلام عن مكالمته الهاتفية مع الأمير السعودي لبحث الأوضاع الدولية , ودونما مبرّر يستوجب ذلك .! وكأنّ فلسطين ستعود لأهلها وكأنّ الحرب الروسية – الأوكرانية ستتوقف خلال الساعات القادمة .! . لم يجرِ هضم ومضغ مبادرة ماكرون الهاتفية على كلّ المستويات , وهذا ما قد يدفعه او يجرّه لإجراء مكالمةٍ اخرى مع رئيسٍ او ملك آخر لتعزيزموقفه من دون تعزيزات .!
من خلال الإستقراء ضمن فَتَحات الزاوية التحليلية – السيكولوجية , فيمكن الإستشفاف بأرتباط السيد ماكرون بزوجته " بريجيت " التي تكبره 24 عاماً , يحث تبوّأ السلطة او الرئاسة الفرنسية وهو في سنّ 39 عاماً وهي في عُمر 64 سنة وكان ذلك تحديداً في عام 2017 , ومع تقدّم هذه السنين لغاية الآن وما بعده , فلابدّ أنّ " الإضاءة الإعلامية والإجتماعية " في هذا الأرتباط بين الرئيس وعقيلته بين قد تغدو معرّضة للإضمحلال البطيء الذي قد يقود الى ما يقود , ولا سيّما بما يفرزه ذلك على السلوك السيكولوجي – السياسي لماكرون , وهو او فرنسا تواجه اليوم اشدّ الأضطرابات في تأريخها , ومجهولٌ التنبّؤ في نهاياتها .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟