|
تمثالالأكاديمية ( أوسكار ) / الفارس الحقيقي 🇺🇸 ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 11:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ ولعل كان الحدث الأهم وكانت وتظل هي الحافلة بالنزاهة والاختيار والتى تضرب عادةً الدروس في نهجها عندما تصر على الكيل بمكيال واحد☝لا مكيالين ، فهي على مرّ العقود كانت تمتاز بالفعل 😟 ببصيرة وحصافة وإدراك وفطنة لسلطة المتابعة والإجازة والترخيص ، ولم تكن ولا مرة قط معطلة لأي إبداع فردي أو جماعي ، بل لم تكن أيضاً بالتأكيد 🙄 الأكاديمية والتى تشتهر دولياً بأوسكار وجائزتها المعروفة بالتمثال الذهبي محصورة بواقعة صفع 🖐🏽 سميث لروك أو الخلاف الشهير بين جوني ديب وآمبر هيرد ، بقدر أنها مكاناً للاعتراف بكل مبدعاً 🧑🎨 وهي مسرحاً للحصول على التمثال إياه لكل فنان 👨🎨 وصانع السينما 🎥 ، وهي أيضاً جائزة🥇لا تمنحها لجنة التحكيم سوى لفارساً حقيقياً ، بالفعل 😧 ، فهي منحوتة على شكل فارس ويبلغ طول التمثال 34 سم ووزنه 3.85 كغم ، ومن يدقق به سيجد أنه يحمل سيفاً ويقف على شريط فيلم 🎞 وهو مطلي بالذهب ، وكما جرت العادة هناك 👈 ، فالأفلام والممثلين وكاتبين السيناريو والمخرجين والمنتجين هم أمريكيون ولهم كالعادة الحصة الأكبر في حصد الجائزة ، لكن ما لفت أنتباه النقاد حديثاً وتحديداً قبل 4 أعوام ، إختيار 🔬 اللجنة لفيلم 🎥 من خارج الولايات المتحدة 🇺🇸 ، كان بالفعل 😦 فيلم كوريا الجنوبية 🇰🇷 ( طُفيلي / Parasite )له النصيب هذه المرة وهو يندرج تحت 👇خانة الكوميديا السوداء للمخرج الذي تحول إلى جوكر🃏أين مرّ يحصد الجوائز ، هو ( بونج جور هو ) من بطولة يونغ كانغ هو / وآخرين بالطبع ، حتى الآن نكتفي بذكر أسماء الجوائز التالية ، ( الجائزة 🥇 العالمية لأفضل فيلم 🎥/ جائرة خاصة ل بونغ من الأكاديمية البريطانية 🇬🇧 للأفلام / جائزة 🥇 غولدن غلوب الشهيرة لأفضل فيلم بلغة أجنبية / جائزة 🥇نقابة ممثلي الشاشة عن الاداء المتميز من قبل الممثلين في السينما / جائزة 🥇 الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية/ جائزة🥇الأوسكار لأفضل محرخ منحت ل بونغ / جائزة 🥇 الأوسكار لأفضل فيلم لعام 20 / جائزة 🥇 الأوسكار لأفضل كتابة سيناريو أصلي / جائزة السعفة الذهبية ) .
التاريخ لا شرعة له ولا شرعية ولا سلطة إلا إذا أمتثل إلى المقاربات والمقارنات والتفنيد والتصحيح وخضع إلى علم 🔬 الإسناد الأكبر ، بل هنا 👈 لا ينفع أبداً 👎 إستخدام القبح بكيل بأكثر من مكيال ، ولقد أشار ابن خلدون عن مفهوم الدولة عند العرب ولقد عرفها بالمتحرك وليست بالديمومة ، ( تتغير وتتبدل )، وهذا في جوهره يعني أنها شورية / ديمقراطية ، وطالما الناس يتمتعون بالحرية ، طالما الدولة مستمرة وقوية وعقل العاقل فيها يستوطن ، بالطبع عكس تلك الاستبدادية والتى العاقل فيها في غربة دائمة ، وهذا كانت الممثلة أنجلينا جولي في فيلم 🎥 ماليفسنت ( maleficent ) هو مغامرة وفنتازيا معاً قد أظهرته بقوة ، لكن أيضاً في مشهد الخذلان بعد الثقة توقفت أنجلينا وأوقفت العالم معها عندما أظهرت كيف يمكن 🤔 للكائن أن يتجرد من إنسانيته ، بالفعل 😦 ، بعد أن وثقت به وأحبته قام بقطع جناحيها ، كان فعلاً 😦 المشهد من أعظم وأعنف وأصعب وأسوأ المشاهد حزناً التى مرت وتعرفت عليها السينما العالمية ، بل ما كان لافتاً في واقع الحال ، هو التعرف على أمتحان الثقة ، فعلاً 😦 عندما الثقة التى منحتها صاحبة الأجنحة الطائرة لحبيبها تكسرت ، بالطبع بسبب خيانته لها ، كأنها كانت تقول بأن الثقة كالإنسان ، إذا ذهبت فهي لا تدخر في جعبتها فرصة أخرى ، وهذا ينطبق على عمر الإنسان ، فهو يحتاج لأعوام لكي ينمو ، لكن هي أيضاً لحظات ليموت .
وقد يكون العودة إلى الوراء هنا 👈 صحيحة ومفيدة معاً لكي يتوقف المرء عند حافة وشفا للفارق بين الحضور والغياب ، فحضور الدولة من حضور مؤسساتها المتعددة ، وكلما كانت الدولة اجتماعية أنعكس ذلك على الاجتماع بالقوة والمنفعة والفائدة بجوانبهم المختلفة ، فالحضور حسب فلسفة الألماني 🇩🇪 تيودور أدورنو يسكن في العقل والخيال ، بل ببساطة 😤 ، لا بد للحضور أن يتوفر له الصور والخيال ، دونهما لا يمكن 🤔 له أن يكون حاضراً ، فهو الصوت الآخر الذي هو متوفر في داخله ، لكنه أيضاً مجهول الهوية ، بل هو من يمثل الاختلاف ، وهو كذلك الخيال القادم من الماضي ، لكنه في الوقت ذاته لا يتطلع لكي يكرر الماضي بقدر أنه يرغب بالاستمرار للوصل الماضي بالحاضر ، وهذا الحاضر لا يتقصر على من يسكن الولايات المتحدة 🇺🇸 ، بل يمكن 🤔 لأي شخصاً حالماً 🤩 ، قد ركب قارباً 🚣♀ من بلاده بسبب حلمه حتى أنه وجد نفسه بعد مدة فوق👆أهم مسرحاً 🎭 في العالم يكرم على إنجازه ، فهذا هو المعنى الحقيقي للدول التي يمكن 🤔 أن تكون مستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بخير وصحة وعافية ، كما أشار لها بعض الفكرين ووضعوها في إطار التطورات لمفهوم علم الاجتماع ، بالطبع لقد بنوا على الأسس التى أسس لها ابن خلدون كالهابتوس ، وهذه الأخيرة تعتني بمراقبة وتحليل رأس المال الثقافي والحقل والعنف الرمزي ، كالزواج وأسلوب التعليم في الجامعات الحديثة ، واكتساب اللغات الأخرى والذوق الكوني في الطعام وتداخله بين الشعوب والثقافة الشعبية ( المتوسطة والخاصة ) وأيضاً البؤس والفقر في المجتمعات المترامية حول المدن الكبرى .
في الخاتمة ، وبالرغم من حرص الأكاديمية على إشاعة أجواء التعاون والزمالة ال غير مشروطة أو الشاملة بالتفاهمات والتى تعكس مناخات لطيفة وحميمة أو بالأحرى دافئة غير عدائية ، يبقى ما هو راسخ رسوخ الجبل ، والثابت ثبوت لا يقبل المتغير ، هو أن كل من وقف ويقف على مسرح 🎭 الأكاديمية ( أوسكار🥇) ، ومهما علّى كعبه وطال مقامه ، ينتابه شعور بعدم الأهلية الكافية لنيل التمثال أو الوقوف بين كبار الممثلين ، تحديداً إذا لم يكن يتمتع بقواعد جماهيرية واسعة ، تماماً 👌 كما حصل مع أصحاب فيلم 🎥 طُفيلي / Parasite ، فهو كما أنه العمل معقد وغامض أيضاً يحمل أفكاراً حوارية والتى تتقصد تسليط الأضواء هذه المرة على القواعد الشعبية وبجوانبها المتعددة مثل الأخلاقيات ، وهذا جعله ينحاز كونه فيلم 🎥 جماهيري أكثر من أنه فني 👨🔧 بحت .
هنا 👈 لم يكن خافياً ، كذلك ، وهو سؤالاً 🙋 مركزياً ، لأنه هو لا سواه الذي يرسم قواعد التمحيص والتفكيك دون أن تتقيد الجهة المسؤولة بأي خطوط حمراء ⁉ ، وهو أيضاً على هذا النحو ، إذنً ، لماذا 🤬 تحول فيلم طُفيلي 🎥 بفضل جائزة أوسكار 🥇 إلى عالمي 🧐 ، حتى لو كان قبل ذلك قد منح العديد من الجوائز الوطنية أو العالمية الأخرى ، لأن ببساطة 🙄الجواب ، هناك 👈 دول مانحة حقيقية كالولايات المتحدة 🇺🇸 وأخرى مازالت قبائلية ، وقد كان القرآن عرفها فقط مرتين في آياته ، عندما قال" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " ثم في موقع آخر جاءت على مفهوم ضرورة التداول ، " تلك الأيّام نداولها بين الناس " ، وهذا إذ دل فهو مؤشراً صريحاً ويخص العرب تحديداً ، بأن تاريخهم السياسي قبل الإسلام ☪ خالي من مفهوم الدولة ومقتصر على نظام القبلي ، بل كانت دولة المدينة المنورة بداية للدولة العالمية والتى تخلى عنها العرب وتبنتها دولة مثل الولايات المتحدة 🇺🇸 والتى أتاحت لها أن تكون بالصدارة في أغلب المستويات ومنها بالطبع السينما وايضاً للفنون الأخرى . والسلام🙋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أجدادنا العرب 🇵🇸 / التخوفات الإسرائيلية
...
-
لا يوجد بين المعارضة التركية مشروعاً حقيقياً ينافس حزب العدا
...
-
المدرسة الأمريكية 🇺🇸 للاحتواء السياسي / والت
...
-
ذكرى حرب الليطاني الخالدة 🇱🇧 🇵Ӻ
...
-
اقتحموا عالم الفكروالفقه والرواية ، المرأة في يومها ..
-
الانقلاب الأبيض / مرحلة ديننة الدولة بالكامل …
-
التحول ⚧ الاقتصادي 🏦 الهادئ في المغرب 🇲
...
-
تفوق نقد الآخر على النقد الذاتي ، وما علاقة سورة الطارق بالأ
...
-
العنصرية وصلت إلى الإنجاب ، ( هو شي منه ) الطباخ الذي إستطاع
...
-
الوعي الذي جنب غولدا مائير مواجهة 1,5 مليار مسلماً ، هو مفقو
...
-
الخبط 🦶على الأرض 🌍 أو هرّس 👞الصراصير
...
-
هي حروب المتاحف وليست أبداً 👎بحروب الحضارات والثقافا
...
-
أمرؤ القيس / الملك الضليل ، بدد ملك أجداده/ بثأره فقد المشرو
...
-
نفخ بن غفير بالبوق ، انقسامات حادة وحرب إقليمية على الأبواب
...
-
السودان 🇸🇩 تاريخ طويل من الكر والفر بين الحك
...
-
معركة البنسلين💉تقدمت على السلاح النووي ☢ / الت
...
-
الأبوية في المافيات 🥷 والأخرى في الطبقة السياسية الل
...
-
هل كانت هناك قطيعة بين الحضارتين☀الشرقية والغربية على
...
-
هل تكون الهند 🇮🇳 مصنع للعالم كبديل للصين
...
-
عمراً طويلاً من العلاقات الخارجية الناجحة بين نظام الأسد الم
...
المزيد.....
-
مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت
...
-
ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة
...
-
نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
-
45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
-
اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت
...
-
خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال
...
-
في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي
...
-
يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان
...
-
القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم
...
-
-لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|