أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد فياض - فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ














المزيد.....


فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 10:05
المحور: الارشيف الماركسي
    


تسيرُ العقول البشرية في انحدارات فكرية عميقة ومتباينة على خط الزمن ، كل هذه التعرجات كانت ميول عن الفطرة الإنسانية السليمة الموحدة والتي تعد الأصل في التكوين البشري .
فالأساس في بني البشر التوحيد ، وهو الدين الرسمي والاعتقاد الرئيسي للجنس البشري منذ بداية تشكيل النوع الإنساني .
فمنذُ حوالي أكثر من عشرة آلاف سنة مِن نزول سيدنا آدم الى الأرض تشهد البشرية حوالي 4300 ديانة حول العالم تتباين بين الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية والسيخية والبهائية وحتى اللادينية والإلحاد وديانات أخرى .
أما الأصوات الإلحادية التي تصدعُ بشدة بابواق من طين في الآونة الأخيرة ما هي إلا مبانٍ فكرية خاوية تنشأُ في الأصل من مشاكل نفسية وعقد شخصية أو خلل في منظومة التحليل الفكري الشخصي في التعامل مع الأفكار العقائدية والمسائل الوجودية .
فالموجود الإنساني محكوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بدوافع داخلية ورغبات حقيقية في الإنابة والتسليم وإنَّ هذه المشاعر والرغبات النفسية مُقيّدة بذات منفردة ومنفصلة عن السلالة الإنسانية توقدُ فكرة الرقابة الداخلية في النفوس البشرية لتشكيل إرتباط سايكولوجي بين قطبين منفصلين من الناحية المادية يجمع بينهما شعور الإنابة ومبدأ العبودية .
ولهذا السبب نجدُ أنَّ على مرِّ العصور عجزت العقول البشرية عن الاستقلال والعزوف عن الحاجة الدينية والرياضة الروحية .
يقول العالم الكبير البرت انشتاين :- (( في مثل هذه الحالة يُدرك المرء ضحالة التطلّعات والآمال البشرية ، ويستشعر الجلال والعظمة المتجلّية خلف الأمور والظواهر السائدة في الطبيعة أو في الذهن .))
وأنا هُنا لستُ بصدد الرد ومناقشة الحجج والبراهين الإلحادية في نكران الذات الربانية فهي في الحقيقة ادعائات ضعيفة هزيلة تستحوذ الشكوك على بنودها ، فلا صدفةَ تحدث على مر ملايين السنين بذات الهندسة والإتقان بلا قوة خارجية مُهيمنة على إدارتها ومن باب أولى فلا أثرَ يُحدثُ بلا مؤثر .
وإنَّ التعامل مع المنظومة الإلحادية يكون بالاستقراء التام لمدخلات الفكر الإلحادي ونفسية الفرد الملحد .
وإنقاذ النفس المؤمنة الكامنة في الشخصية الإلحادية ، فحتى من يدعي عدم الإيمان هو مؤمن بصورة ما وإن أنكر ذلك بلسانه.
فكل ما يُحيط بالإنسان هو مؤشر ودليل وجودي على ذات سامية تُهيمن على الكون كله .
ولو أمعن النظر بها نظيرنا المُلحد لَبُهِت بلا شكٍ وأقر.



#محمد_فياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إِيْلِينا بَينَ النِجومِ
- رَمَى الباءَ في القُمامةِ
- السيرُ في باحةِ الرماد
- سَبعونَ عاماً مِنَ الحُزنِ في ليلة
- زلزال في مُدن الذاكرة .
- شَجرةُ التوتِ الغاضبة
- الثورة الشعورية .
- أخلافٌ بعد إختلاف ؟
- الأنطولوجيا بين المادية والإسلامية
- فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
- أسيرُ انفعالاتهِ سيُمسي قاتلاً
- الهروبُ مِنْ عُنقِ الزُجاجة
- الهروبُ مِنْ عنقِ الزجاجة
- الكلمة المفقودة
- على مسرح الحياة
- ذاكرة الحرف المخيفة
- فلسفة اختلاف الجنسين عند جون غراي
- جُرعة الحكمة الزائِدة
- السحنة المُميِّزة
- كي تسمو ضمائرنا


المزيد.....




- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد فياض - فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ