البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 20:48
المحور:
الادب والفن
[رسالةٌ قصيرة بهامش كتاب "المفتاح"]1
" لَوْ أنّ قطرةً مِنْ مَنْطقِ السكاكي أُنـزِلتْ إلى أرضِ البَلاغَةِ، لأَفسدتْ على النّاس بيانهم " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن المحاضر!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَيَنْقُلُ عَنّي
الدّعِيُّ
الْكَلامَ الّذي لَمْ أَقُلْ!
يَرُدُّ عَلَيْهْ
كأنّي إِذا قالَ كُنْتُ اغْتيالَ الْحَياةْ
وَلَيْسَ سِواهُ الدَّليلَ إِلَيْهْ
وَيَزْهو وَيَلْغو
شَرَعْتُ بِزَعْمِهِ بابَ الْخُروجِ بِمِفْتاحِيَ الْمُسْتَفِزِّ إلى ما وَراء الْمَواتْ!
وَضَيّعْتُ أَرْضَ الْبَلاغَةِ
أَنْبَتْتُ فيها طَعامَ الأَثيمِ بِنَحْوٍ وَمَنْطِقْ
فَغالَ حَياها الثُّباتْ
(أَلا لا حَياءَ، فَصَدِّقْ)
وَلَسْتُ أُلامُ عَلى وَزْنِيَ الشِّعْرَ وَزْناً عَويصاً يُنَسّي الرُّواةَ جِنانَ الْغرابَهْ
يُضيفُ الدّقيقُ!
فَماذا أُفَسِّرُ؟ ماذا أَقولُ؟
أَرومُ القِصاصَ!
وَلَيْسَ قَريناً؛ وَيَأوي إلى وَصْمةٍ (ذاكَ ما قَدْ جَنى بِيَدَيْهْ)
أَقولُ لِنَفْسي تَعَفَّفْ أَلَسْتَ الْإِمام !
تُعَلِّمُ شِعْراً، تُسَخِّرُ جِنّاً..
وَإِنّي
إذا رُمْتُ حَقّاً
أُقَطِّرُ حَرْفي
فَقُلْ
هَلْ أُراعي
صَفيقاً
وَأَتْرُك شَيْخَ الْعُلا سيبَوَيْهْ!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 . الرّسالة مطويّة وغير محقّقة، والظّاهر أنّها من السّكاكي إلى كلّ مُتَعَسِّفٍ كذّاب.
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟