أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة النعيمي - الكاميرا تشرق من القدس للكاتب والناقد سليم النجار














المزيد.....

الكاميرا تشرق من القدس للكاتب والناقد سليم النجار


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


صدر عن دار هبة ناشرون وموزعون

قراءة بديعة النعيمي

كاميرا هاني جوهرية كالأرض حين يعانقها المطر بعد جفاف.. تحبل بآلاف البذرات لتولد أول الربيع.. وهاني كان المطر الذي يعانق كاميرته حين تحملها يداه..تحبل بآلاف من الصور ربيعها الآتي هو الثورة.
ولأن للناقد كاميرا تصطاد بها الجمال أينما حلّ، فقد وجه سليم النجار هذه المرة عين كاميرته نحو القدس هناك حيث ولد هاني جوهرية فكانت إشراقاته خيوط حيكت من شمسها الساطعة. فرصد النجار هاني بأجمل الكلمات وأعمقها وحاور أحلامه .كيف لا وفلسطين هي المكان والقدس عروسه وزهرته. كيف لا وقد نذر المصور الشاب كاميرته للثورة الفلسطينية فرافقها أينما رحلت وخط ملامحها ببراعة شديدة ورسم تفاصيلها من خلال صوره الناطقة.

يوثق كتاب الكاميرا تشرق من القدس السيرة والمسيرة الإبداعية والنضالية للمصور العالمي الفلسطيني هاني جوهرية حيث رصد سليم النجار ثلاث مراحل من حياة جوهرية في أبعادها الفكرية والحياتية فمن مصر وتحديدا القاهرة حيث درس في معهدها العالي للسينما عام 1964 إلى لندن لدراسة التصوير. وثالث المراحل حين عمل في وزارة الإعلام الأردنية.

وفي "ما قبل المقدمة" كما أطلق عليها النجار يوثق السيرة الذاتية لهاني جوهرية تلك السيرة التي تكمل فهمنا لجوانب إبداعه الفني وسيرته النضالية،سيرة تتبع جذور أسرته ودور والده وعائلته في توجهاته.وقد قدم النجار فيها صورة لهاني إنسانا وفنانا ومناضلا حيث وثق تاريخ ومكان ولادته وشيئا من مسيرته الفنية كمصور وكمناضل يقاتل بكاميرته. فهاني عند النجار الكاميرا المقاتلة.

وفي تقديمه للكتاب يقول محمد محمود البشتاوي ص7"ربما أول ما استوقفني في هذا الكتاب عنوانه ،إذ أعادني إلى القدس وهي التقاطة من المؤلف والناقد سليم النجار،لم تأت عبثا أو مصادفة....إلى مدينة عريقة في فن التصوير". ثم يتناول البشتاوي التصوير وبدايته في فلسطين ويذكر الأسباب التي جعلت التصوير يبدأ مبكرا فيها كما ويؤكد على أهمية الصورة من حيث أنها الأكثر تأثيرا في الرأي العام وكيف استغلتها ماكينة الدعاية الصهيونية.
وحسب الفيلسوف الفرنسي رولان بارت فالصورة"آمرة أكثر من الكتابة".
فمنذ مجيء المصورين الأوروبيين وخصوصاً في مرحلة ما قبل 1867 يلاحظ في الصور التي تم التقاطها من قبلهم صعوبة العثور على صور لبشر وبخاصة المواقع الإنجيلية والتاريخية حيث تولد هذه الصور شعورا بأن فلسطين مكان خال من السكان وغير مأهول وهذا أمر مقصود الهدف منه تغييب عن فكر ووعي الأوروبيين والأمريكيين ،وقد مهدوا بذلك لإبراز الشعار الصهيوني "أرض بلا شعب".
وتحت عنوان هاني جوهرية ..عين الثورة السينمائية قراءة تحاول أن تضع هاني جوهرية في مكانه ومكانته يقول البشتاوي ص11" كان ثمة ما هو أقوى من السلاح،إنها كاميرا هاني جوهرية".
وقد ضمن سليم النجار كتابه العديد من الشهادات لفنانين ونقاد وروائيين ومخرجين وغيرهم يتحدثون عن حياة هاني الشخصية وتجربته الإنسانية والفنية والنضالية،أبرزها شهادة أخيه رياض جوهرية حيث يتحدث عن بداياته مع التصوير ص103"اشـترى هــاني مــن المعــرض كــاميرا صــغيرة،مــن جنــاح الاتحــاد السوفييتي آنذاك.وهي المرة الأولى التي يخرج فيها هاني من القدس تعلم هاني كل فنون تحميض الصور في البيت".
وعلى لسان د.عز الدين مناصرة"شاعر وناقد أدبي" ص67 ويتحدث عن الجانب الإنساني لهاني" هو شخص دمث جدا،محبوب،غير صدامي". وعن نضاله ص70" هاني جوهرية كان يتعرض للخطر يوميا،لأنه دائم التصوير ،تصوير المعارك التي تخوضها الثورة الفلسطينية،جميع المعارك صورها هاني".

وفي تعريف لسيرة هاني جوهرية كما وردت في كتاب الكاميرا تشرق من القدس فقد ولد في مدينة القدس عام 1939.وفي عام 1967 كان أحد ثلاثة قاموا بتأسيس وحدة السينما والتصوير في حركة فتح والتي صارت فيما بعد مؤسسة السينما الفلسطينية.
رافق الثورة في عمليات داخل الأرض المحتلة ،صور عدد من الأفلام منها الخروج67 والأرض المحروقة وفيلم لا للحل السلمي وغيره من الأفلام.
ودع الدنيا بتاريخ 11/نيسان/1976 في تلال عينطورة في لبنان أثناء تصوير نضال القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية والثورة الفلسطينية.
قتلت تلك القنبلة الصهيونية عين الكاميرا فنبتت آلاف الأعين مكانها لكن عين هاني جوهرية تبقى الأصل والأساس.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجاه الواقعي في مسافة أمان/مجموعة قصصية للكاتبة السورية ه ...
- الثنائيات الضدية في مدارات امرأة مجموعة قصصية للكاتب الفلسطي ...
- تعدد الأفكار وسوداوية الواقع في رواية فضاء ضيق للكاتب العراق ...
- استشراف المستقبل في رواية فلسطين 2032 للدكتور المصري عصام مح ...
- تجليات القيم الإنسانية في رواية الحرب التي أحرقت تولستوي للك ...
- المفارقة في وخزات نازفة للكاتب هاني أبو انعيم
- صورة المرأة في إيفا مجموعة قصصية للكاتبة وداد أبو شنب
- التعايش قيمة منهارة في رواية اللجنة للكاتب المصري صنع الله إ ...
- ظاهرة الاغتراب في كحل مريم/ قصص قصيرة للكاتب السعودي حسن الش ...
- تجليات العاطفة في رسائل نازفة للكاتبة السورية هند يوسف خضر
- التشظي والانشطار في رواية الشظايا والفسيفساء للراحل مؤنس الر ...
- المكلن ودلالته في رواية حيوات سحيقة للكاتب يحيى القيس
- القلق الوجودي في رواية الهامش للكاتب خالد سامح
- صورة المرأة في رواية جوهرة والبيت الكبير للكاتب الجزائري علي ...
- النزعة الإنسانية حبال متينة تشد أركان العمل الفدائي في رواية ...
- تحليل مسرحية موتى في إجازة للكاتب حسام الرشيد
- تمزق الهوية وفقدان الذات في رواية حياة ترف_ظل بديل للكاتبة ا ...
- تشظي الذات في رواية أميرة بنت تونس للكاتب العماني عادل الحمد ...
- حضور فلسطين في المجموعة الروائية بيت رحيم للكاتب إبراهيم غبي ...
- البحث عن الذات بين رماد الذكريات في رواية عندما يهطل المطر ل ...


المزيد.....




- بوتين يستضيف قمة في قازان لإظهار عدم عزلته المفروضة من الغرب ...
- محمد بن زايد يدون باللغة الروسية: الإمارات مهتمة بتعزيز العل ...
- لماذا ينبغي على الأطفال مشاهدة التلفاز مع الترجمة النصية؟
- طفل روسي يلقي التحية ويتحدث باللغة العربية مع الشيخ بن زايد ...
- روسيا تدخل اللغة العربية إلى امتحان الدولة الموحد
- السنوار.. أديباً ومؤلفاً ومترجماً وفناناً!
- “عيش مع الطبيعة” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024 ...
- الفنانة ميرنا بامية تقدّم معرض -حامض- في باريس
- -قازان- من أقدم وأجمل المدن الروسية.. إليكم جولة على أهم معا ...
- الفيلسوف إيمانويل تود الذي يتنبأ بهزيمة الغرب كما تنبأ بسقوط ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة النعيمي - الكاميرا تشرق من القدس للكاتب والناقد سليم النجار