أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.














المزيد.....


العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانى الشعب العراقي طيلة أربع عقود، من ظلم وسياسة اعتى ديكتاتورية شهدتها الإنسانية على مر العصور، فقد توزع ظلم الحزب الفاشي على جميع مكونات الشعب العراقي ، فلم يسلم من بطشه أحد،ومن يختلف معه كان مصيره الحديد والنار، وزنزات الانفراد وبأبشع أنواع التعذيب..
تميزت فترة الطاغية السابق، أنها كانت تنشر التخلف الفكري والديني والسياسي والاجتماعي، حتى عاش الشعب العراقي في داخل طوق مظلم، يسوده الظلام والقهر وقتل النفس المحترمة، وضياع الكرامات.
لقد عاش المواطن العراقي طيلة تلك العقود في عزلة فريدة من نوعها، لم يشهد لها مثيل في عالم البشرية، ومن جميع الجوانب، حتى أصبح العراق هوالسجن الأكبر لشعبه، وهم يقضون حياتهم بين السجون والمعتقلات، وبين إجبارهم على الذهاب إلى حروب صدام الطائشة، من حرب ضروس مع إيران امتدت لثمان سنوات، ذهب فيها أكثر من مليون ضحية من الجانبين.
بعد عام 2003 تنفس العراقيون الصعداء بزوال هذه الغمة، وانتهاء حكم الديكتاتورية، وشاء القدر أن يبدأ البلد مرحلة جديدة في حياته، مبنية على أساس حرية الفرد والمجتمع عموماً، وأن يعيش العراقيون في بلدهم مكرمين،لا يحكمهم الجهل والتخلف، ولكن ما زاد من ألام العراقيين على الرغم من آمالهم في الحياة الكريمة، الشر الذي كان يتربص به، ليكشر عن أنيابه في عام 2006،والتي كانت من أهم إفرازات ما بعد الاحتلال هي الحرب الطائفية، والتي كانت ساعة الصفر لبدء مرحلة جديدة للعراقيين، بمختلف مكوناتهم وطوائفهم وأثنياتهم، وما تلاها من حرب الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، التي نالت ما نالت من حياة العراقيين أجمع.
الايجابي في مرحلة ما بعد 2003 أنها استطاعت ترسيخ الديمقراطية، في أنتخاب حكومات متعاقبة، وانتخاب دستور جديد دائمي،بعيداً عن الحكم الشمولي، الذي لم يرعى أي ضوابط لاحترام الإنسان في العراق.
على الرغم من تفشي الفساد في مؤسسات الدولة،إلا إن الجهود الحكومية الرامية إلى ملاحقة الفاسدين، باتت تظهر للعيان من خلال الإجراءات الحكومية المعلنة،وإيجاد حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد،ولكن مع كل هذه الجهود ما زالت الظواهر السلبية، من فساد مجتمعي وسياسي واقتصادي، بدأت تتحول تدريجياً إلى ظاهرة طبيعية، لا يمكن ضربها أو محاربتها بأي صورة كانت..
المحاولات التي تقوم بها الحكومة لمحاربة الفساد ومطاردة الفاسدين، لايمكن أن يكتب لها النجاح ما لم تكن هناك إرادة سياسية لذلك،و على جميع الصعد والمستويات، وأن يكون للبرلمان التخويل الكامل، في إنهاء الحسابات الختامية لكل السنوات الماضية، ومن الضروري إن يكون للمؤسسات الرقابية، الدور الأهم في الكشف عن الملفات النائمة، التي تنتظر أن يظهر النور عليها، لكي تكشف للرأي العام،وإزالة الغطاء السياسي عنها، وأن ينهض الدولة وتكون تحت حماية الشعب العراقي بدل الخوف منها.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق الإيراني السعودي والمتغيرات في المنطقة .
- ماذا بعد مرور20 عاماً على إجتياح العراق؟
- واشنطن تعيد للعراق.. ديناره
- الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!
- من يمسك الدولار في العراق؟
- العراق والتحول الديناميكي في البنية السياسية
- عبد الله وحمد في البصرة بعد فراق طويل
- إقتصادنا في مرمى الاستهداف الامريكي.. ماذا بعد!
- رسالة من أبي تحسين
- بلاسخارت تغادر أرض المعركة!!
- الجيش العراقي على حدود كردستان
- حكومة الفرصة الثمينة وليست الأخيرة!
- العسكرة وذكرياتها تعود إلى الواجهة من جديد !
- حكومة السوداني وإجراءات اللحظة الأخيرة .
- حكومة السوداني والإستقرار المنتظر
- العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس
- هل سيصبح ليلنا نهاراً!
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.