أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كلنا عبيد لشيء ما















المزيد.....



كلنا عبيد لشيء ما


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 00:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ لا تنتقم ولكن فقط راقب وشاهد قوى التوازن وهي تقوم بعملها، الإنتقام يستنزف طاقتنا بشكل كبير ولكن و مع وجود قوى التوازن، فإنه لدينا كتيبة قوات خاصة تقوم بدور الإنتقام بالنيابة عنا و نحن علينا المراقبة و الإستمتاع بحياتنا و طبعا بدون شماتة
2/ ‏لا يوجد شيءٌ أسوأ من أن يدرك الشخص بأنه عاد مجدداً إلى نفس الدوامة التي خرج منها بشق الأنفس.
3/ كلنا عبيد لشيء ما
4/ الأسود تصطاد فريستها وتأكل و بعد ما تشبع وتمشي تأتي الضباع تأكل، و بعد ما تشبع وتمشي تنزل النسور تأكل، و بعد ما النسور تمشي يأتي النمل و الحشرات و تأكل من بواقي اللحوم المحشورة في العظم و هكذا لا يبقى غير الجلد و العظام.
5/ فربما الأيام التي مددنا فيها أيدينا ولم يمسكها أحد قد تمنحنا أجنحة !
6/ إذا كنت تعتقد أن المغامرة خطرة فجرب الروتين فهو قاتل
7/ يُقال أن بعض النساء تحب أربعة حيوانات ولا تستطيع الإستغناء عنهم لأنهم مصدر سعادتها ! الأول هو التمساح، الذي تتقاسم معه دموعها و تصنع منه حقيبة يدها الأنيقة. ثم تأتي الأفعى التي تشبهها في صفاتها، ومن جلدها تصنع حذائها و الثالث هو الثعلب، الذي أخذت منه مكره و فروه الدافئ الذي تضعه على عنقها بأيام الشتاء ! أما الحيوان الرابع فهو فأر تجاربها !
8/ حيآة عشوائية، كملحد يبيع كُتباً دينية، كألمَآني يحب يهوديَّة، كأبكمْ يقول لأعمَى أنظر !
9/ لا شيء يحل محل شيء، كل من يرحل يأخذ مكانه معه، و كل من يأتي يبني مكانه بنفسه.
10/ نحن الوحيدون جدًّا، لا نجتمع إلا في صفحات كاتب سوداوي يعرف عن الوحدة، نحن أبناء حزن "فرانز كافكا"، فلسفة "نيشته"، اكتئاب "دوستويفسكي"، عدمية "إميل سيوران"، وعبثية "ألبير كامو". نحن كل الكتابات الحزينة التي كتبها أدباء مجهولون كانوا يعانون من الوحدة والحزن، نحن مقطوعة حزينة لعازف إنتحر من الإكتئاب، نحن الخطوط التي رسمها "ڤان جوغ" بيدٍ مرتعشة قبل أن ينتحر، الكلمات الأخيرة لـ "دليدا" قبل إنتحارها والرعشة الأخيرة لـ "غاندي" قبل أن يُغتال، نحن أصحاب الجداريات الحزينة في الأزقّة والحواري، قاطني العشوائيات الفقيرة المزينة بالكذب والنفاق، نحن أولئك الذين نُسلوا من كل من كان يعاني من متلازمات الخوف و إضطرابات الإكتئاب. نحن أولئك الذين يجلسون في الصفوف الأخيرة في المحاضرات لا يلاحظ أحد وجودنا ولا يهتم أحد بغيابنا، نحن أصدقاء الليل والحزن والإكتئاب، نحن من لا يعرف أحد حقيقتنا ومهما إقترب منا أحد لا يحظى إلا بالقليل جدًّا عنا، نحن الوحيدين جدًّا الذين لا يملكون شخص يبكون معه على الأشياء التافهة قبل الهامة، نحن أولئك الذين إعتادوا الفقد و الألم والوجع، الذين يتألمون لبكاء الأطفال، للمشاهد الدموية، وقد نبكي لمشاهدة مشهد حزين في فيلم سينمائي، نحن من لا يملك أي أسباب لأفعالنا ولا نعرف كيف يمكن تبريرها أو حتى الدفاع عن أنفسنا، أولئك الذين إعتادوا السهر دون سبب واضح، من لا نملك مبررًا للتأمل في السقف، في السماء، في متابعة أشكال النجوم، وقد نخلق من أشكال السحاب رفقاء لنا، نحن أصحاب الأدمغة العتيقة التي تفشل المهدئات في سكونها، أولئك الذين يتعكر مزاجهم بكلمة عابرة أصحاب المزاج المتغيّر بشكل متواصل ونوبات البكاء والحزن المفاجئ.
11/ الإنسان هو الكائن الوحيد في الطبيعة، الذي يعشق الهلوسة، يتعاطى كل الأوهام لكي يتقبل الواقع، هذا الواقع الذي لا يعترف سوى بالعشوائية وغياب المعنى، الإنسان، هذا الكائن الضعيف، قام بإختراع الأديان و عوالم الروح والأبعاد الغير ملموسة فقط من أجل طمأنينته و البحث عن معنى لوجوده البائس لكن في الحقيقة، الحياة لا تكترث لكل هذا الكم الهائل من خرافات الإنسان منذ الازل
12/ لسنا جاهلين بما يدور حولنا لكن الأمر لا يستحق الإلتفات
13/ إذا كان الجمال يلفت الأنظار فإن الرحمة تلفت القلوب
14/ قال دوستويفسكي مرة: "آه ياصديقي! إن الشقاء مرض معد، فيجب على الأشقياء والمساكين أن يتجنب بعضهم بعضاً، يجب عليهم أن يتحاشوا أي اتصال بينهم حتى لا تزداد آلامهم بعدوى متبادلة."هذه العبارة قد لا تكون واضحة وضوحاً تاماً، فكيف للشقاء أن يكون معدياً؟ وكيف ستزداد آلامهم إن هم إلتقوا، خصوصاً مع إدراكهم أنهم جميعاً أشقياء؟ وجدت ما يشفي الغليل في أدب تشيخوف، إذ يقول: "إن سائر الناس الأشقياء أنانيون وشريرون وغير عادلين، وأقل قدرة على فهم بعضهم بعضاً من المجانين. إن الشقاء لا يوحد الناس بل إنه يفرق بينهم، وحيث يتخيل إنسان أن الإشتراك في الحزن يمكن أن يوحد بين الناس، يجد من الظلم والوحشية أكثر مما يجد منها بين الراضين نسبياً."وردت هذه العبارة في قصة "عدوان" لتشيخوف، وكان من الأمور التي أوضحها تشيخوف في هذه القصة، أن الإنسان إن ألمت به مصيبة أو أصابه الحزن، فلا يقبل بحال من الأحوال أن يتصور أن هناك من هو أشد منه حزناً. بل إنه قد ينظر للحزين أو المتألم الذي بجانبه أنه ما جاء إلا ليسخر من حزنه ويقلل من ألمه، وكأن أحدهم قد ابتعثه ليقول له: لست أنت صاحب أعظم حزن وإنما أنا! و على ما سبق، قد تقع حالة من العدائية بين المحزونين بالفعل. وربما لهذا الأمر يرجع السبب في أن طريقة المواساة التي يواسي بها البعض فيقول للمحزون: "فلان حاله أسوأ منك"، ربما لهذا السبب تعتبر هذه أغبى طريقة للمواساة وأقلها جدوى!
15/ التجربة الأرضية هي ميثاق للرحلة الروحية، هنا يكمن كل شي صراحة، أي يعني أنك عند رفضك للتجربة الأرضية هذا يدل ويعني أنك ترفض نظام عالم المادة، ومن البديهي عند رفض هذا النظام أنك ترفض جسدك، جسدك هو العنصر المادية، بهذا الميثاق هو حلقة الوصل التي غفل عنها الأغلب مما يعني أنك عندما ترفض هذا الجسد المادي، تقوم بلا وعي ولا إدراك منك بتفعيل نظام خطير جدا يعمل مباشرة مع عقلك الباطن ألا وهو نظام التدمير الذاتي أو نظام الأمان المزيف. ماذا يعني هذا إلى الآن ؟ يعني أنك تعطي لعقلك الباطن إشارات باطنية أنك لا تود الإستمرارية بخوض العالم المادي وتجربته فيقوم هو بدوره بالطاعة ويفعل نظام التدمير الذاتي، الفقر المرض الفشل الألم المعاناة الخسارة الإنتحار. لكن هل هنا إنتهى الأمر ؟ لا بكل تأكيد الأخطر عزيزي القارئ عندما تعتمد نظام التدمير الذاتي بدافع و خلفية روحية أو ما يطلق عليها نظم الصوفية المتطرفة ترفض وتنهر وتقطع علاقتك بجسدك أولا ثم العالم المادي ثانيا ثم ترفض فكرة تجسدك ثم تبدأ العلل والفشل بالظهور والتفشي مما يعني بداية تفعيل التدمير الذاتي ويليها طبطبات الشخص على نفسه أنه سوف يأخذ العالم الروحي فقط طريق وهنا تبدأ النهاية المأساوية، الروحانية المتطرفة هي سرطان قاتل أنا لست ضد التصوف إن بني على أساس متين لكن أنا ضده عندما يبنى على هشيم لا تنسوا أن هذه الأرض هي طريقكم الوحيد للسماء ليس لك صعود ما دمت متدني بالارض ليس لك قبول بالملكوت ما دمت رافض الأرض كيف تترقى وأنت ترفض دورك ومنهجك ! المطلوب منك ليس الهروب للروحانيات ولا رفض الواقع المطلوب منك هو فك التعلقات والتكيسات بحياتك الهروب والرفض بباطنه وعمقه هو خوف وجبن وليس من الوعي من شئ
16/ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻨﻴﺎﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻋﻨﺪ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﺣﻔﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﺣﻜﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻳﻘﺪّﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ " ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﻣﻲ. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻟﻸﺧﻼﻕ ﻣُﻄََﻤﺌﻨﺎ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﺧﻼﻕ ﺍإﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍإﻧﺤﺪﺍﺭ، ﺑﻞ ﻭﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ " ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ " ﻓﺄﺧﻼﻗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ‏« ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ‏» ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻧﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﻵﺧﺮ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺪ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻧﻔﺎﻕ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻷﻥ ﻣﻦ إﺑﺘﻜﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺳِِِﻌﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺭﻓﺎﻩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ إﻧﺘﺼﺎﺭﺍ، ﻓﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺑﺎﻟﺤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪّﺟﻞ. ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻟﻸﺧﻼﻕ ﺑﺤﺜﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ، ﺣﺴﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ. ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺻﺮﺍﻋﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﻗﻮﻯ. ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ إﻥ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ. ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ ﻃﻮﻋﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻋﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ. ﻭﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ، ﺃﻭ ﻋﻦ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺿﻮﺋﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺑﺘﺪﺧّﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺧﻼﺹ ﻣﻮﻋﻮﺩ : ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻹﺿﻐﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﺇﺿﻐﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﻻ ﻳﺠﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﺳﻴﺎﺩﻩ ﻭﻻ ﻳﻨﻬﺾ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﻢ. ﺇﻥ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻭﺗﻠﺠﻢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ إﺧﺘﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻻ ﺷﺮﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ. ﻓﻜﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗُﺮﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺛﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺨﻴﺒﺔ ﻟﻠﻈﻦّ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ الإﻧﺤﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ. ﺗﻜﺮﺱ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑإﺳﻢ ﻧﻘﺎﺀ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻣﺰﻋﻮﻡ. ﻟﺬﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺇﻃﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ. ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺧﻼﻕ " ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺭﻗﻰ " ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ‏« ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻗﻮﺓ ‏» ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺴّﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟّﻖ .
17/ لا نعيش من أجل تقدير الآخرين لكن أحيانا نلتقي بعيون ندرك فيها أنفسنا, برؤية الذات فيها نستطيع التخلص من مخاوفنا, فنشعر بالجمال عندما يحدث ذلك, نشعر أننا موجودين ليس لأننا وجدناها بل لأنها أعادتنا لنا
18/ لا تجعل دراما الخير و الشر تسحقك و تسخر منك، في النهاية يمكن أن تراهم مجتمعون و مبتسمين، و ربما يأخذون سيلفي أيضا
19/ إحذر من أولئك اللذين يخافون الله، سيذبحوك إذا عرفوا أنك لا تخاف الله، فالله توعدهم بالعذاب إذا لم يذبحوك، لا توجد حياة إما خائف أو مذبوح
20/ وسواس الشيطان هو وحي الله
21/ من قواعد السلوك الفلسفي، لا يحيل مبدأ الإستسلام للقدر إلى الإنهزام كما فهم البعض، بل العكس. سواء تعلق الأمر بالطاوية ومن ثم فنون القتال اليابانية، أو الرواقية ومن ثم الفلسفة الرومانية، فإن قدرتنا على مسايرة القوة المضادّة هي فرصتنا لكي نعيد توظيفها لصالحنا، وذلك مهما بلغت ضراوتها، بل لا سيما حين تكون شديدة الضراوة. و لدواع واقعية، أقترحُ إستعمال مفهوم "التكيف مع القدر"، بدل مفهوم "محبة القدر" amor fati، الذي سبق أن تبناه نيتشه، والذي قد لا يعني ما يعنيه بالضرورة. أعني، المرونة في مسايرة ضربات القدر.
22/ نحن بحاجة إلى الخلاف أحياناً لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم، قد تجد ما يجعلك في ذهول وقد تجد ما تنحني له إحتراماً، فالغضب يفضح الأخلاق
23/ قوة الشخصية لا تعني التحكم في الآخرين والسيطرة عليهم، بل تعني أن يراك الناس شخص قوي متزن ويثقون بك وبأرائك وإستقلاليتها.
24/ الشخص الذي يغضب منك ثم يعود ليتحدث معك بدون عناد أو عصبيّة فهو شخصية صافية صادقة وهو أكثر شخص لا يجب أن تخسره وهي أكثر الشخصيّات وفاءً
25/ عندما تُقلِع عن إدمان شيء ما! أول ما ستواجهه هو التّفكير به في أوقات الفراغ فإن قتلت الفراغ آنتصرت.
26/ شخصيا لا يهمني من ترك الآخر أولا، من بكى أكثر من الثاني ،من تناول منا مضادات الإكتئاب، ومن عرض مؤخرته على أول حمار مر على قارعة الطريق. أنا لست من الصنف الذي يحفر بأصبعه في مؤخرة الموتى، لأن الموتى كما هو معلوم لا يعودون، ولا جدوى من إيقاظهم أو محاولة التحدث إليهم. هكذا يكون مصير العلاقات الفاشلة بالنسبة لي. ما إنتهى فقد إنتهى و ليس لنا و لكم إلا العزاء و الصبر. و أتمنى لك أن لا تنسى



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَّا أنزلنا اللعبة و إنَّا لقوانينها واضعون
- يستمر الكفاح و يبقى الوعي أفضل سلاح
- ألف جمجمة و زهرة
- كن ملهما لنفسك عظيما بما تسعى إليه
- لم يأتي شيء من الأعلى بل من الخلف
- رحيل مؤلم أفضل من بقاء يحتضر
- وهم الحياة
- لا يمكنك ملامسة السماء إلا بقلبك
- المتاح ليس دائما في الذاكرة
- لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر
- أكبر خدعة يقع فيها أغلب الرجال
- الشرف هو المعنى الحقيقي للحياة
- لقد دقت ساعة العمل
- لا تحب أناس لا تعرفهم جيدا
- ستموت نادِم في كُل الأحوال
- يترك المرء جزءا منه ثمن كل تجربة
- كن لنفسك فالجميع حكاية و تنتهي
- لم يبقى عندي ما يبتزه الألم
- كيف لك أن تعيش حياة تكرهها
- لا ضوء في نهاية النفق


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كلنا عبيد لشيء ما