أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - رمضان و(دمام ) السحور وآمال بالتغيير














المزيد.....


رمضان و(دمام ) السحور وآمال بالتغيير


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل رمضان يسرح الفكر ونستذكر قيم مجتمعنا الطيبة في مدينتي الكاظمية حيث كنا نعيش على الفطرة وبلا اقنعة مزيفه..كنا صغار واكثر ما يشدنا الى رمضان المبارك ( دمام ) السحور وهو الطبال الذي يقود مجموعة من فتيان المنطقة و يجوب معهم الازقة في حاراتنا ليوقظ الناس من اجل السحور وينادون باعلى اصواتهم ( سحور .. سحور ياصايمين سحور ).كانت مجاميع الطبالين تتوزع على كل المحلات مثل محلة الشيوخ او ام النومي والانباريين والتل والبحيه والسميلات وفضوة الشيخ ياسين والدبخانه والعكيلات ومناطق العطيفية .. ما زالت الذاكرة تحفظ صور جميلة عن الحب والالفة والتسامح بين الناس وبرغم تعدد الانتماءات السياسية في كل محلة حيث كان الشيوعي يجاور البعثي والقومي الناصري صديق الشيوعي البعثي .. نعم حصلت احداث دامية بسبب الصراعات السياسية بعد ثورة الرابع عشر من تموز لكنها كانت طارئة وغريبة على مناطقنا الشعبية فالعلاقات الاجتماعية في المناطق الشعبية قويه وتستهجن كل ما يمكن ان يحدث شرخاً فيها بحسب ما يحكي لي والدي الذي كان يحدثنا احياناً عن حبه لابناء خالته برغم اختلافه معهم فكرياً وسياسياً وينتقد صراعات الاحزاب الوطنية في ما بينها .. في رمضان وانا في الغربة واحسب ان كثيرين غيري خاصة من سكنة المناطق الشعبية لايمكنهم نسيان منظر ( الدمام ) ويعني كما قلت سابقاُ الطبل والطقوس التي حرص الناس على ممارستها يومياُ ومنها تبادل الطعام بين العوائل والتي تتزايد في رمضان .. ممارسات وطقوس تكافليه فلا اذكر في محلتنا وبرغم بساطة مهن غالبية اهلها ان كان هنالك فيها جائع ..صور من العلاقات الاجتماعية جميلة تشوهت منذ الاحتلال عندما دخل الغرباء الى وطني فصرنا نعيش في قلق مستمربدل راحة البال وضاع الامن والاستقرار .. في رمضان ما بعد الاحتلال فقدنا مع الاسف الكثير ولاانسى الايام السود عندما كان يطرق بابنا مجاميع من الميليشيات يطالبوننا باخلاء الدار وتسليمه لاحد العائدين من ايران الذي ادعى كذباً ان الدار التي نسكنها ملك اهله .. في البداية طلب منه والدي ان يشتكي في المحكمة على الاوقاف لاننا ومنذ اكثر من عشرين سنة استاجرناه لكنه اقام دعوى ضدنا وكسبناها واصدرت المحكمة قراراها بعدم احقيته وان ادعائه لايستند الى اي دليل .. المهم قانونياُ كسبنا الدعوى غير ان ازلام الميليشيا المتنفذه لم تعترف به وقالوا بالحرف الواحد ( قرار المحكمة والحذاء ) .. اضطررنا للانتقال بسبب الخوف من ترك الدار الى منطقة خارج الكاظمية لكن ارواحنا وعيوننا بقيت تتجه صوب محلتنا القديمة فتلعن المحتل وديمقراطيته الزائفة فقد قتل كل شيء جميل .. في عراق ما بعد الاحتلال قتلت الديمقراطية واسهمت الاحزاب الاسلامويه بنشر الفساد و تدمير وطننا ونهب ثرواته فزادت نسبة الفقر والبطالة والجهل والمرض .. قتلوا في وطني كل شيء جميل وليس لنا من امل الا بالاحزاب الوطنية الحقيقيه وشباب الانتفاضة التشرينية لتحقيق التغيير واعادة البسمه الى شفاه الاطفال ..فهل نرتقي جميعا لمستوى المهمة ونوحد جهودنا على طريق انقاذ العراق ؟



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحكمه لصوص !
- بعد مجزره السنك .. الشهداء يصرخون اين حقي ؟
- عذراً .. انها حكومه محاصصة بامتياز!
- موعدنا الاول من تشرين
- الوطنيون متهمون
- جمعه الغليان الشعبي
- تسريبات المالكي ومستقبل العراق
- العيد وصحوة الضمير !!
- هل يعود المالكي لرئاسة الوزراء!
- الفساد وقانون الامن الغذائي
- من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!
- صندوق التقاعد معرض للافلاس
- عمار الحكيم ..خطابك طائفي مقيت ومعيب
- نازحون منسيون وسياسيون على الكراسي يتصارعون
- عام مضى ومازلنا نبحث عن سلام وفرح
- المحاصصة تناقض الاصلاح والتغيير
- اي مستقبل للطفوله في العراق ؟!
- ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل
- انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - رمضان و(دمام ) السحور وآمال بالتغيير