أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎














المزيد.....

معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 09:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

لماذا ندَّعي المفاجأة من تصريحات المستوطن الصهيوني "سموتريتش"، مع أنه كرر فقط الفكرة التي قام عليها ومن أجلها الكيان المحتل، هل فعلا وصل الوهم السياسي بأن اتفاقيات التطبيع مع المحتل ستغير حقيقة وأهداف الاحتلال التوسعية؟ ولماذا لا زال البعض يعيش في وهم عودة الأرض من المحتل من خلال اجتماعات ومكاتب؟

المشكلة ليست في "سموتريتش" الباحث من خلال النفخ الإعلامي عن الاستمرار تحت الأضواء لأطول فترة زمنية ممكنة، إنما المشكلة في الفكر السياسي العربي الذي يصنع الوهم بشرعنة وجود الاحتلال، وهو مدرك بأن هدف الحركة الصهيونية ليس فلسطين فحسب بل أبعد من ذلك بكثير، والخريطة واضحة أمام الجميع فماذا ننتظر؟

الحقيقة أنه وفي زمن أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر، لم يعد هنالك شيء يشكل صدمة للمواطن العربي، لا خريطة ولا غيرها، ففي الوقت الذي يقتل فيه الاحتلال خيرة شباب فلسطين خصوصا في نابلس وجنين، تجري أيضا في وضح النهار اجتماعات وتنسيقات بين السياسيين العرب والصهاينة في عواصم ومدن عربية، فماذا يعني ذلك !

رغم أن "سموتريتش" يشغل منصب وزير لكنه ليس من الصهاينة الذين يمتلكون عمقاً حقيقياً، ولذلك فإن تصريحاته السابقة والحالية تندرج تحت مفهوم النفخ الإعلامي الشعبوي الذي يبحث عن أهداف الانتخابية، وهذه نفس منهجية العديد ممن سبقوه ومنهم "بينيت" الذي اعتدى جنوده على جنازة "شيرين أبو عاقلة" رغم عدم رضا داعمي وجود الكيان المحتل، كما هو الحال مع تصريحات "سموتريتش"، ورغم ذلك غادر "بينيت" المشهد السياسي بخفي حنين.

لا تخلُ حكومة من حكومات الاحتلال من شخصية مثيرة للجدل تشغل الرأي العام بتصريحات تستحوذ الاهتمام الشعبي، وهي بذلك تغطي على أحداث أخرى قد تكون ذات قيمة أعلى، مثلا في الكيان الصهيوني حالياً أزمة تعديل قانون القضاء، لذلك لسنا مع إعطاء زخم إعلامي يبحث عنه صانع القرار الصهيوني من خلال إثارة الجدل وتحويل البوصلة بعيداً عن الحدث الرئيسي.

أما الموقف الأمريكي فهو كالعادة، يعتمد سياسة "الكيل بمكيالين" عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، وعلى الرغم من أن التطرف جاء من وزير في حكومة الاحتلال، وموجه بشكل استعماري تجاه دولة تعتبر حليفة لأمريكا، إلا أن الموقف الأمريكي لا يرقى لمستوى الحدث، بعكس ردة الفعل عندما تدافع عن حق الكيان الصهيوني في الوجود، فكيف لدولة تديرها الحركة الصهيونية العالمية أن تأخذ موقفاً من طفلها المدلل!

الكيان الصهيوني مرتبط وجودياً بالدعم الأمريكي، بل إنه أهم المصالح الاسترايجية لأمريكا في المنطقة، لذلك لا يجب أن نعول كثيراً على أي موقف سياسي أمريكي، لأنه في أحسن الأحوال لن يكون أكثر من مجرد كلاما عاما في مؤتمر صحفي، بينما الحقيقة إن تلك الخريطة تتواجد في مكاتب العديد من الصهاينة صناع القرار في أمريكا.

منذ نكبة فلسطين ولغاية تصريحات "سموتريتش" عن حقيقة وجود الشعب الفلسطيني، فإن كل الأحداث من جانب الاحتلال تؤكد أننا كمسلمين في صراع وجود مع اليهود، ليست المسألة احتلال فلسطين فحسب بل إنه كيان استعماري توسعي يعمل وفق أجندة على تحقيق هدفه الأكبر وهو "إسرائيل الكبرى" أو كما ورد في سفر التكوين: 15/18 "لنسلك هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات”.
وهو المفهوم الذي تحدث عنه زعيم الحركة الصهيونية "ثيودور هيرتسل" بأن حدود دولة إسرائيل "من نهر مصر إلى الفرات"، وهو ما يؤكده الفكر الصهيوني وذكره العديد من الحاخامات في القرن الماضي.

لذلك فإن مواجهة تلك الخطة الاستعمارية لن تكون بالدبلوماسية واستعطاف دول العالم، بل من خلال استعادة أسباب قوة هذه الأمة، تلك القوة التي جاءت أساساً من الدين الإسلامي، وهو الحاضر الغائب في الوقت الحالي، حيث أصبحت العديد من القوانين التي تنظم الحياة في بلاد المسلمين مستوردة من الفكر الغربي.

إن عودة طرح مفهوم "أرض الميعاد" يعني تدويل الاحتلال، وهو ما يقود إلى المواجهة الكبرى، المواجهة الوجودية التي لا تقبل القسمة على اثنين، ولن ينقذنا من حالة الوهن التي وصلنا لها إلا بالإسلام، فهذه الأمة قد جربت خلال القرن الماضي العديد من الأفكار والأشخاص، وتبقى العودة للإسلام هي من سيحيي هذه الأمة من سباتها العميق.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎