احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 00:18
المحور:
الادب والفن
# وصلني من الاستاذ الفنان حسين فيض الله قصيدة في ذكرى مدينتنا مندلي في مقدمة كتابه القيم (مندلي سحر المكان و عبق الزمان – العراق – كوردستان -أربيل/ 2023م) مجارة لقصيدة الشاعر الكبير معروف الرصافي في (الأرملة المرضعة) ،من بحر البسيط:
هويتُها ليتني ما كنتُ أهواها
تبكي وقد أتعبَ الإهمالُ سلواها
*****1
أنهارُها شحّةٌ في التَّيـهِ ماضيةٌ
واليبسُ ترسلهُ في اليَمِ مجراها
*****2
شكتْ من الغدرِ فانجفتْ منابعها
وانشقَ كالبورِ من روعٍ عطاشاها
*****3
غابَ الذي كانَ يحميها و يسعدُها
فالطعنُ من بعـدهِ بالهجرِ أشقاها
*****4
الهدمُ أفجعَها ،والهمُ أضعَفها
والكربُ أتعبَها و الجهلُ أرداها
*****5
فمنظرُ الحزنِ مشهودٌ بمنظرها
والبؤسُ مرآتُها تحكي خفاياها
*****6
غدرُ الدخيلينِ قد أنهى مكانتَها
فاهتزَّ أكرمُها ،وآهتزَّ أغلاهـا
*****7
ومزّقَ الحكمُ ويل الحكم معلمها
حتى بـدا من هموم الهمِ كرباها
*****8
تمضي بأقدارِها و القحطُ يتبعُها
كأنَّه فرعنٌ نالتْ مناجاها
*****9
حتى غدا طيبُها بالوغدِ مغترباً
كالعمرِ في السجنِ اندست بقاياها
*****10
تقضي و تحملُ بالعسرى ظليمتَها
حملاً على الصبرِ مرهوناً بعقباهـا
*****11
قد حملتها بأوجاعٍ مهددةً
في النفسِ مبعثُها فهمٌ ومغزاهـا
*****12
لن أنسىَ لا أنسى إنّي كنتُ أفهمها
تشكو الى ربّها أوصابَ دنياهـا
*****13
تقولُ: يا ربّ لا تتركْ بلا أملٍ
هذه الطبيعةَ و ارحمني وإيّـاهـا
*****14
ما يفعلُ الأهلُ في تحسينِ مرفقها
إن سدَّها الضّرُّ حتى جفَّ مرعاهـا
*****15
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟