نساء الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 22:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يأتي الثامن من آذار هذا العام وسط تزايد في حالات تعنيف النساء وقتلهن، ومحاولة تعميق ممارسات الهيمنة والاستبداد ضدهن، فالنساء في العراق امام واقع مؤلم، يبدأ بسلب حياتهن من خلال جرائم القتل والتشويه التي تحدث بشكل يومي ولا ينتهي، بعمليات التدجين الممارسة من قبل السلطة والمجتمع من خلال فرض الوصاية على سلوك وتفكير النساء، ومحاولة مسخ عقولهن من أجل تسهيل وتأبيد هذه الهيمنة.
يأتي يوم المرأة العالمي وسط حملة تشنها السلطات في عموم العراق، تستهدف حرية التعبير والرأي، فمرة محاربة ما تسميه " المحتوى الهابط" وأخرى العمل على سن قوانين استبدادية قمعية لتكميم الأفواه وخنق اي رأي معارض، ولا تنفصل هذه الممارسات عن الممارسات القامعة للنساء، بل تأتي كمكملة لها، فمع الإصرار على عدم تشريع القوانين الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، والإبقاء على العديد من القوانين والفقرات القانونية التي تشرعن ممارسة العنف ضد النساء، يكتمل مشروع السلطة في السيطرة على كامل المجتمع.
من أجل أن لا يتحول الثامن من آذار إلى مجرد احتفالات وتكريم لبعض النساء هنا او هناك. يتطلب الأمر من الحركة النسوية التحررية والناشطات النسويات، ومن كل التحرريين المتبنين لقضايا المرأة ومساواتها، توحيد جهودهم وفصل صفوفهم عن كل الجهات التي تساهم بشكل او باخر بقمع واضطهاد النساء، والنضال من أجل فرض مطالبهم على السلطة.
ان قضايا محاربة العنف الممارس ضد النساء وتأمين استقلالهن الاقتصادي وإبعاد هيمنة العشيرة والمؤسسة الدينية على وضع المرأة وغيرها من القضايا الجوهرية، لا يمكن أن يأتي من خارج النساء التحرريات او بعيدا عن نضالهن، لذا فالتتوحد جميع نضالات النساء التحرريات من أجل كسر الأغلال السياسية والاجتماعية والقانونية المفروضة على النساء.
#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟