أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*














المزيد.....

هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفظة "إرهابي" وفق القاموس تعني شخص ما يستخدم العنف لتحقيق مكاسب سياسية. وبموجب هذا التعريف، أياً كان من يستخدم العنف السياسي يمكن وصفه على أنه إرهابي. هذا ينطبق على كل من الأفراد والحكومات/ الدول. الغزو الأمريكي للعراق- الخارج عن الشرعية الدولية- بعد احتضان رأس نظامه لسنين عديدة، كان فعلاً عملاً إرهابياً وقحاً. احتلال إسرائيل لفلسطين ليس شيئاً آخر. المملكة المتحدة تُشارك أيضاً في تحمل اللوم بانضمامها إلى بوش في حربه على البشرية. وهذا صحيح كذلك بالنسبة لكافة الحكومات التي تحالفت ووقفت إلى جانب الولايات المتحدة في غزوها أفغانستان والعراق.
عندما تتورط هذه الأنظمة الحكومية في مثل هذا العمل الإرهابي، يكون طبيعياً أن يميل الشخص إلى ضم كافة قادة هذه الدول لقائمة طويلة لرجال يمكن أن يستمر العالم بدونهم. من هنا يحق اعتبار بوش، بلير واولمرت إرهابيين.
دعنا نسمّي الأشياء بأسمائها الحقيقية. عندما تهبط وابل من القنابل المدمِّرة وتقتل ناساً أبرياء، كما فعلت إسرائيل في لبنان.. قتل الأطفال، تدمير المدن، تعذيب المعتقلين، كما حدث في سجن أبو غريب- العراق، نهب موارد الشعوب، فهي جميعها ليست سوى ممارسات إرهابية. أنظر إلى كل هذه القوات الغربية التي انتشرت في أفغانستان، العراق، لبنان وفلسطين (وبلدان الخليج العربي). تذَكَّرْ لدقيقة المأزق الفلسطيني المستمر منذ خمسة عقود.. هل لنا أن ندعو هذه بالدول؟ في العراق وحده قُتل 650 ألف مواطن منذ بداية الغزو/ الاحتلال الأمريكي. خمسة ملايين فلسطيني أصبحوا لاجئين منذ إنشاء الدولة الصهيونية. آلاف آخرون يعيشون تحت الاحتلال في ظروف سيئة إلى حدود لا يمكن تصورها في غزة والضفة الغربية.
هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، انفجارات مدريد ولندن هي أيضاً أفعال إرهابية. ويجب أن لا نتردد في منع تكرار هذه الأحداث. حقاً هناك عناصر متطرفة في المجتمع الإسلامي وإسلاميين متعصبين ورجال دين يوعظون ايديولوجيات/ أفكاراً منحرفة. وهذا يجب أن يتوقف، ولكن المهم كيف؟
أولاً وقبل كل شيء نحتاج إلى قبول الحقيقة بأن المسلم المتطرف يشكل ظاهرة رجعية. لكن الأفعال المسبقة الإرهابية من قبل الأمريكيين وحلفائهم، بخاصة إسرائيل، هي التي تُزيد وقود التطرف في العالم الإسلامي. المعايير المزدوجة، عدم احترام حياة المسلمين والاشمئزاز من مقدساتهم (ونهب ثرواتهم).. تُشكل موقفاً غربياً يُزيد صفوف المتطرفين بالآلاف سنوياً. إن الحل العادل للقضية الفلسطينية يستند إلى مبدأ أن الناس ولدوا سواسية، سحب قوات الاحتلال من أفغانستان والعراق، وقف أعمال الرعب والتهديد التي تُمارس ضد إيران (وسوريا) والنظرة المتساوية للعالم الإسلامي في الأمم المتحدة، هي الحل الوحيد.
ثانياً يحتاج الغرب إلى دعم المعتدلين في العالم الإسلامي. ولكن ليس بتحديد المعتدل كشخص مستعد أن يهجر كل ما هو إسلامي من أجل صداقة الغرب، بل البحث عن أصحاب العقيدة ممن يفخرون بإسلامهم، وفي نفس الوقت يعتقدون ببناء جسور مع الغير. في العالم الإسلامي أعداد ضخمة ممن يعتقدون أن من شؤون الإسلام التصرف بصبر وبطريقة سلمية. هؤلاء هم من يجب على الغرب الدخول معهم في حوار. وهذا الحوار يتطلب إسناده إلى الاحترام المتبادل وضرورة قيامه على فهم حقيقي لكل منهما للآخر.
المسألة الثالثة هي الحاجة إلى احترام الخيارات الديمقراطية للمسلمين حتى وإن لم يتفق مع رغبات الغرب. إن المعاملة التي تواجهها حماس من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والحلفاء الغربيين.. مخجلة.. كذلك التوقف عن مساندة أنظمة الحكم المطلقة في العالم العربي. دعوا القيم الديمقراطية الحقيقية تنتشر في العالم العربي.
المسألة الرابعة، قبول الحقيقة الطبيعية بأن الناس ولدوا سواسية ولكل الشعوب حقوقاً متساوية. إذا أردت نفطاً عليك بدفع ثمنه.. تعاملوا تجارياً وفق شروطهم ولا تفرضوا عليهم رغباتكم بالقوة.
كلما أدرك قادة الغرب مبكراً أن هذه هي خيارهم المنطقي الوحيد، حقق كافة الأطراف حصيلة أوفر وأكثر إيجابية.
مممممممممممممممممـ
* Shakeel Mohammed, Should Bush, Blair and Olmert be labeled “terrorists”?, Aljazeera.com- 17 October, 2006.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسات الأمريكية ل -اعمار العراق- تترك البلاد *
- لماذا لم تتدخل القوات الأمريكية لإنقاذ بلد؟ *
- العراق بانتظار الأسوأ *
- غورباشوف: الولايات المتحدة تُعاني من عقدة المنتصر *
- هل ستوجه إسرائيل ضربتها لإيران أم تنتظر الولايات المتحدة؟ *
- الجيش السوري يتهيأ للحرب مع إسرائيل 1
- الأمم المتحدة: العنف في العراق- خارج السيطرة تماماً *
- الحرب قتلت 655 ألف عراقي
- أكثر من 300 ألف عراقي أُجبروا على ترك بيوتهم *
- القطع الثلاثي للعراق *
- جدار فصل سعودي لعزل العراق !! *
- استمرار العنف في العراق *
- عودة الطالبان! *
- الديمقراطية الأمريكية في الجزائر *
- كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *
- لِمَنْ تذهب أرباح تجارة الأفيون الأفغانية؟ *
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور *
- إرهاب، تمرد، أم مقاومة؟
- ذرف دموع التماسيح على مأزق دارفور
- العراقيون لا يريدون الخراب- الديمقراطية الأمريكية


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*