تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 10:25
المحور:
الادب والفن
(١)
بِعِيدِ الأُمِّ يا وَلَدِي........ نُغَنِّي،
وَكُلٌّ يَدَّعِي..... شَـغَفَ التَّغَنِّي.
غَداةَ العِيدِ نَقْتُلُها........ جِهارًا،
وَيَخْطُبُ فِي جَنازَتِها المُغَنِّي.
(٢)
نَقُومُ اليَوْمَ نَكْتُبُ شِعْرَ حُبٍّ،
وَكُلٌّ نَفْسَهُ مَلِكًا........... يَظُنُّ:
فَهٰذا الأُمُّ مَدْرَسَةً....... يَراها،
وَذاكَ أَخِي...... لِقَهْوَتِها يَحِنُّ.
(٣)
بِعِيدِ الأُمِّ نَفْتَحُ شِبْهَ سُوقٍ،
نَهُبُّ عَلَى بِضاعَتِنا.. نُنادِي:
فَذاكَ يَبِيعُ أُغْنِيَةً...... وَهٰذا،
يُغَرِّدُ لَيْسَ مِثْلِيَ فِي البِلادِ.
(٤)
بِهٰذا اليَوْمِ يَسْأَلُنِي حَفِيدِي:
لِماذا الأُمُّ مَدْرَسَةً....... تُعَدُّ؟
أَرُدُّ: لِأَنَّها رَجُلًا........... تُرَبِّي،
وَفِلْذَتَها لِمَعْرَكَةٍ............ تُعِدُّ.
(٥)
بِعِيدِ الأُمِّ يَأْخُـذُنِي غِنائِي،
إِلَى حَيْثُ المَحَبَّةُ لا تَجِفُّ.
إِذا زَلَّتْ بِنا قَدَمٌ...... نَراها،
إِلَيْنا مِثْلَ طائِرَةٍ...... تَخِفُّ.
(٦)
أَنا لا أُمَّ لِي رَحَلَتْ كَـرِيحٍ،
وَغَيْرَ الرِّيحِ أُمِّيَ لا أُسَمِّي.
بِهٰذا اليَوْمِ يَذْبَحُنِي حَنِينٌ،
فَأَغْرَقُ مِثْلَ أُغْنِيَتِي بِدَمِّي.
(٧)
عَلَى وَجْهِ ذاكَ الحَجَرْ،
أَرانِي أُوَقِّعُ بِٱسْمِي:
حَذَفْتُ جَمِيعَ الصُّوَرْ،
وَأَبْقَيْتُ صُورَةَ أُمِّي.
♡
تركي عامر، يوم الأمّ ٢٠٢٣
#تركي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟