أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - الحياء من الإيمان














المزيد.....

الحياء من الإيمان


جميلة مزرعاني

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


حدّثتني إحدى القرينات قالت : صحوتُ على الدّنيا بابتسامة مشرقة تشرح وجه مرآتي النقيّة أزفّها بهجي مطلع كلّ صبحٍ أناغيها معزوفة شفاه تطربُ للنّور وكلّ همّي أنشدُ قبولها الحسن فتشيّع انطلاقتي بوسامة الجمال ووهج الرّضا ، سرعان ما ألثمها بنظرة الوداع بضحكة تملأ ثغري أغبطها واعدًا بخير المآب وأنا في طريق الغدو إلى الحياة شيء ما كان يصاحبني في رحلتي الإعتياديّة يعكّر صفو بهجتي يحجب حدود حرّيتي المنشودة ، يقيّد معصم أحلامي فتتحّى مواهبي المكبوتة من مسار اندفاعها تنطفئ الشّعلة قبل توهّجها دون أن تتلقّح بذارها فكلّما اشتدّ وطيس الحياء أتجرّع جراءتي واهنة خجولة هزيلة تجدني في صراع مع الذّات لم يكن لينتهي فأخفي استحيائي بقناع الإجتهاد وأوسمة الشّرف والتّفوّق وكبر معي الحياء غزاه الشّيب غدا من سنّي لا الشّهادات العليا ولا النّجاحات المبهرة في ميادين العمل ولا العلائق الإجتماعيّة في التواصل الجيّد وقفت حائلًا للحدّ من سطوة الخجل بات مع الأيّام هاجسًا يعطّل بلوغ المراد والانطلاق إلى عالم الشّهرة والانفتاح على مصاريع الأدب فكانت حروفي تغفو قي صندوق مقفل الإحكام أتفقّده بين الفينة والفينة أحاذر عليه من البهتان والضّياع ، قاطعتها بعد سرد بالغ الإسهاب أُربّت على كتفها : الحياء يا صديقتي من الإيمان هو خلق جميل وسمة العفاف والوقار الرسول (ع) يقول: " إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت " تبادلنا نظرات خاطفة وابتسامات وازنة تغرقنا في فنجان قهوة نتلذّذ بطعمه الشّهيّ.



#جميلة_مزرعاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريحانة جنوب لبنان
- ألا ليتكم تقتدون ! .
- عصفورتان تمتطيان .. الموت .
- ما عاب من اعتبر .


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - الحياء من الإيمان