أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا














المزيد.....

لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا


باسم مزعل الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 07:27
المحور: الادب والفن
    



زمن ُ النخْلة ِ لا يمكن ُ أن
يكون َ صلب َ رجل ٍ ...
النخلة ُ تسّاقط ُ أزمانُها رطبا ً
فوق المراة ِ الحبلى
لا من صلب ِ رجل ٍ ...
الحبلى
من صلب ِ حزنِها ....


حزن ُ المراة ِ
حين َ يبلغ ُ أشد ّ َ رجل ٍ يضاجعها
بغبطة ِ اله ٍ
وبغبطته ِ ايضا ً
سيّما حين َ يسكب ُ الملاك ُ
نفسه ُ في اذنيه ِ مزحة ً...


لا يليق ُ بحزن ِ المراة ِ ان يكفهر ّ َ
كحزن ِ والدِها
او اخيها
او بعلها حتى
فلحزنها سمة ٌ اخرى
غير الحزن ِ غالبا ً
من قبيل ِ انها تقصد ُ
ان تحفرَه ُ غارا ً
لنبي ٍّ هارب ٍ
من لغط ِ الآلهة ِ
او فار ّ ٍ من قومِه ِ
الى نفسِه ِ
حيث ُ قومُه ُ ايضا ً هناك َ
او من قبيل ِ ما تهيّء ُ في جبالِه ِ كهفا ً
امّا لرعيل ِ حفاة ٍ
خلعوا عن اقدامهم ارض َ قرية ٍ
لا تحبّذ ُ فوقها خطى عاشق ٍ
يكتب ُ انفاسَه ُ الاخيرة َ
في كل ِّ احتضار ٍ غزلا ً
او لفيلسوف ٍ آثر َ ان يجعل َ
من مناسبة ِ اعدامه ِ
موسما ً لحصاد ِ الحكمة ِ
من حقل ِ الخلود
*
ساقول ُ للنساء ِ جميعهن ّ َ
انّكن ّ خصيمات ُ نفسي
لأبرهن َ لهن َّ طبْعا ً انّهن َّ جديرات ٌ
بان ينازلن َ فرسان َالمعارك ِ
وسافرض ُ ان ّ كل ّ َ واحدة ٍ منهن ّ معركة ٌ
لاقول َ ان ّ كل َّ فارس ٍ في الحقيقة ِ
بيدق ٌ متحرّك ٌ على رقعة ِ شطرنج ٍ
لا يؤثـّر ُ في مجرياتها كثيرا ً
ان يرمى به ِ خارج َ حومتِها
بفعل ِ بيدق ٍ مثلِه ِ استمد َّ العزيمة َ
من أجواء ِ الحماسة ِ فيها



الرجال ُ بيادق ٌ فوق َ رقعة ِ شطرنج ِ المرأة ِ
بعضُهم يهزم ُ بعضا ً
والمراة ُ برقعة ِ شطرنجها
تملك ُ ان تطلق َ ضحكتَها بقوّة ٍٍ
فتنقلب ُ ساحة ُ المعركة ِ
على غرور ِ المنتصر ِ الاخير ِ
ولا بد ّ ان يكون َ ملكا ً
ليحمد َ المهزوم ُ قدرَه ُ
أن ْ لم يصر ْ مثلَه ُ فأرا ً
يبحث ُ عن سبيل ٍ للخروج ِ
من شرنقة ِ ضحكاتها
وبالكاد ِ تتيح ُ له ُ الصدمة ُ
ان يسحب َ ما يملأ رئتيه ِ حياة ً
من خلال ِ ثقب ٍ
بحجم ِ امل ِ محتضر ٍ
احدثه ُ باصطكاك ِ اسنانه ِ رعبا ً
*
المراة ُ في عرْف ِ الكاهن ِ وعاء ٌ
مما يعني انها مرحاض ٌ
فاذا احتوت صلاته ُ بهيئة ِ جسمها
اذ هي محراب ٌ
تخلّى عن خشوعه ِ طوعا ً
فبدا محض َ عمود ِ خشب ٍ وكفى
مع هذا تصر ّ المراة ُ
ان تحييَ خشبة َ روحِه ِ
فتغمسها في ماء ِ روحِهاِ
واذ تفعل ُ ذلك َ
يبدو خشب ُ الفقيه ِ
وكان ّ الخضرة َ والحمرة َ
والصفرة َ
والبياض َ
صار جزءا ً منه ُ
بانتظار ِ ان يتفتّح َ وردة ً
ولان ّ ضميره ُ
لا سبيل َ الى جعل ِ خشبه ِ وردا ً
تبدو وردة ُ جسمه ِ
المتحوّلة ُ عن خشب ِ روحه ِ
وجه َ تمساح ٍ فاغر ٍ فاه ُ
على سعة ِ شراهة ِ جوعه ِ
فتلقيها المراة ُ في تيزاب ِ رعبها
وتستغفر ُ الله َ من جنحة ِ ماء ِ روحها
اذ صيّر َ خشب َ جسم ِ الكاهن ِ وردا ً !
*
تصوّروا سادتي
ايها الشعراء ُ الخياليّون َ
تصوّر ايها المتنبي
تصوّر ياهوميروس ُ
يا بودلير
يا كورني وياراسين
يا بدر ويا نزار ويا ادونيس
ويا ايها الشعراء الآخرون َ
الذين َ علّقوا جثثهم على صليب ِ النور ِ
من جسد ِ المراة ِ
تصوّروا ان ّكاهنا ًً في قريتنا
كاهنا ً ممسوخا ً عن روح ِ كلب ٍ
منحوتا ً راسه ُ من حجارة ِ كلس ٍ
مصبوبا ً جسمُه ُ تماما ً
كمرحاض ٍ في قصر ِ ملِكٍ
مشروخا ً كلامُه ُ كنظرة ِ خنزير ٍ
منهوبا ً روحه ُ من قبَل ِ قبر ٍ
لا يهدأ من جرب ٍ في جلده ِ
معروفا ً بانه يشرب ُ من بوله ِ
في الصياح ِ حليبا ً
وياكل ُ من خرء ِ بطنه ِ في الظهيرة ِ
سمكا ً مقليّا ً في زيت ِ تابوت ٍ
وفي الليل ِ يخرج ُ امعاءه ُ
فيدبغها ببصاق ِ هرّة ٍ
صارت منذ الصغر ِ ربيبته ُ
لهذا الغرض ِ وينام ُ
تصوّروا ان ّكاهنا ًً مثل َ هذا
سوف يقتحم عليكم قيامتكم
فيُسيل ُ لعاب َ الحور ِ
شهوة ً من اجله ِ
وسينظرن َ باتجاهكم سادتي
محتقرات ٍ قصائد َ غزلكم
مستهينات ٍ بما انتم عليه ِ
من وضع ِ الصليب ِ لاجلهن ّ
مستصغرات ٍ جلالة َ موتكم
آلاف َ المرّات ِ في محراب ِ عشقهن ّ
لا بد ّ ان ّ هذا حادث ٌ مضحك ٌ
وقد يجعلكم تتمرّدون علنا ً
على منطق ِ القيامة ِ
فتطالبون َ الله َ ان ينازل َ عشقه عشقكم
هكذا في ساحة ٍ عامة ٍ
مستقلّـة ٍ عن النعيم ِ والجحيم ِ
في عراء ِ الابد ِ
امام َ قوافل ِ الاموات !
*
تقولون ان ّ الله َ ليس انثى
لكنه ليس ذكرا ً كذلك َ
اظن ّ ان ّ الله لا يعرف ُ له ُ كنه ٌ
لان ّ تلك الحالة التي يكون فيها الذكر ُ والانثى
لا ذكرا ً ولا انثى
بل شيئا ً ثالثا ً
مستحيلا ً على غير ِ الله ِ ان يفهمه ُ
وحتى حين يفهمه الله ُ
لا يزعم ُ ان ّ الحديث َ عنه ُ
بما تعرفه الكائنات ُ
داخل ٌ في نطاق ِ القدرة ِ
*
مضيعةًٌ للوقت ِ
ان تشرح َ للكاهن ِ كنه َ المراة ِ
فهو يعرفها بزعمه ِ
بلا حاجة ٍ لخيال ِ الشعراء ِ
من خلال ِ حفرة ِ حيضها
اما ما عدا ذلك َ
فهو بلا شك ٍ خارج َ اختصاص ِ جبرئيل َ
عندما هبط َ بقرآن ِ الله ِ
على قلوب ٍ
لا تعشق ُ
الا بما يشبه ُ الانتحار َ
كل النساء



#باسم_مزعل_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا