أنا والطريق

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 7554 - 2023 / 3 / 18 - 02:49
المحور: الادب والفن
    

عندما حملت حقيبتي ناويا الفرار
أمسكني الطريق
من كلتا قدمي
يسألني ...
هل أذنت لنفسك الرحيلا؟...
أم لم يعد لك مكان بين الحضور...
كم أنت سخيف أيها الطريق
الراحلون لا يحتاجون لأذنك
فأنت مجرد طريق
لا يمكنك أن تفهم
ما يعني أن تهرب من مكان
و لا تفهم محنة الضياع
ولا تعرف معنى أن تكون غريب...
لذلك كل الطرق معمرة لا تموت
بينما المسافرون
الراحلون
الغرباء
جيران الطريق يموتون...
لأنهم يتألمون
ويأملون
ويحلمون بأشياء لا يحلم بها مثلك...
أترك قدماي
تجري بسرعة الريح
تبحثان عن ميناء
أو ربما جبلا يعصمني من سخافة الحال
ربما أن تكون هناك ربما أخرى
أما أن تطلب مني الجواب
خيال
أحتمال
ظن
وهم
كلها عناوين تكذب علينا
ونحن نكذب على العقل
بالإيمان
أن نهاية الطريق
هي مبلغ الأهداف الجميلة
حتى لو وصلنا لها مجرد كومة من عظام.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات