أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - اعراس ملكية لاذعة















المزيد.....


اعراس ملكية لاذعة


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


اقيم قبل ايام وتحديدا يوم 12 آذار عرس ابنة ملك الأردن تسمى ايمان وهي اميرة ذات عيون جميلة كوالدتها ولكن بدون حضور اعلامي يسبقها فهي اميرة خجولة ومنطوية وتبدو انها متواضعة جينيا فهي هجين من دماء شرقية غربية لكل منها مواصفاته النقية. وكالاخرين تشبثت بمقعدي لحضور المراسم الملكية لاميرة
لا ظهور أعلامي لها كما كانت عمتها هيا التي كان ظهورها له رنة وطنة لدرجة إنك تجد صورها في الحافلات الشعبية وفي مقاهي وسط البلد , وكأنها ممثلة عالمية .
الأميرة تختبأ في القصر ولا احد يعرف عنها شيء سوى صور قليلة كانت تضخها والدتها الملكة رانيا في توتير بين الحين والآخر.
وقد بلغت الصبية الجميلة من العمر 27 سنة وهي سن مفصلية للزواج لكي لا توصم في الشرق بلقب عانس ولأنها اميرة فقد كان يخشى المغامرون التقدم لها خوفا من الرفض أو بسبب اعتقادهم أن مهور بنات الملوك بحاجة لجبال من الذهب.
وهذا توصيف خاطىء لذلك تجد الاميرات يبحثون عن عرسان اجانب لأن الأجنبي أكثر جرأة واكثر شجاعة في التقدم لها وهي غير مستغربة في ظل عائلة حاكمة عدد افرادها لا يتجاوز حمولة باص سياحي .
ولذلك احضرت لنا ايمان ممن يسمى (الكساندر ) والذين اسموه بـجميل بعد ان اسلم وحفظ فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص لعله يخلص لفتاتنا الجميلة فلا يتزوج عليها فيما بعد . وهذا تقليد عائلي لديهم؛ فابنة الامير حسن احضرت شابا مسيحيا اجنبيا واخت الامير حمزة تزوجت من صحفي بريطاني مسيحي؛مثل والدتها التي كانت مسيحية هي الأخرى.( يبدو ان المسيحيين يحبون الإسلام)
لسبب ما غامض فقط في القصور الملوكية !
كانت حفلة الحناء التي اقامتها الأم الملكة تحسب لها فهي تجاري التقاليد الشعبية (زغاريد واغاني شعبية من فلكلور تراثهم) لكي تظهر لهم أنها ابنة هذا الشعب ومن طينته. وقد ظهرت العروس في حفل الحناء بثوب والدتها الذي تزوجت به مع تغيير طفيف وكأنها تقول ان التقشف تصرف ملوكي لعل اوباش المعارضين بالخارج تصاب السنتهم الحقودة بالخرس, فلا يتحدثوا عن اهدار المال فلا طائرات ظهرت ولا منطاد حائم نزل منه العرسان ولا حلوى سقطت من السماء .
فحفل حناء الاميرة وعرسها لا يتجاوز ثمن حقيبة براند للطقاقة احلام الشامسي او ثمن بترول طائرة زوجات ابو هشيمة الثلاث
وقد ارضت الملكة " صديقاتها و سيدات المجتمع في هذا الحفل البسيط فهو حفل للملكة وليس للاميرة
فهي كما يبدو لا تملك اصدقاء وربما اقامت حفلا جانبيا لانعرف عنه لصديقاتها بدون كاميرات وهذا ليس بمستبعد
فحفل توديع العزوبية لم يعد طقسا غريبا لدى ابناء الشرق .
صحيح ان حفل الزفاف حاول أن يظهر الجو الغربي من الاشجار التي تبدو وكأنها مرصعة بالثلج في بلد على حد علمي لا يوجد بها ثلج وطريقة البيت الزجاجي وحضور الفتاة برفقة اخيها كلها مراسم اعراس مسيحية لكي يظهروا للعريس ان لا فرق كبير بين المسلمين والمسيحيين .
ففي النهاية الزواج هو الزواج
حتى لو كنت تتزوجين ببنطال جينز
وبخصوص الشاب المسيحي اليوناني الذي اسلم وتم اسلامه فقد حصل على الجميلة ليس لأنه جميل , بل لأن الرجال الذين يتزوجون ممن يحبونهم لا يشبهون تلك الطائفة من الرجال الجبناء الذين ينتظرون امهاتهم أن تجلب لهن العروسات لكي يتزوجوا .
الرجال الحقيقيين الشجعان ؛ هم من يختارون زوجاتهم بانفسهم ويتحدون التقاليد والأديان وضغوط المجتمعات لكي يحصلوا على حبيباتهن اللواتي يرتدين اثواب بيضاء مثل الملائكة .
لابد ان نسأل كروتشلي عن خامة الفستان الجميل وخاصة منطقة الرقبة فهو من بساطته اشبه بقصيدة من فصيلة السهل الممتنع واعتقد ان تقديم " ديور" هديتها للملكة ولإبنتها تحسب لها كما فعلت المغنية اللبنانية اليسا مع مروان خوري بتقديم اغنية للملكة بمثابة هدية لابنتها .
فهي تعلم ( دار ديور )ان هذا الزفاف سيكون حديث الموسم في منطقة الشرق الأوسط وللعالم وتخيّل حجم دعاية "ديور" للشرق الأوسط و التي حصلت عليها لقاء ثوبين ملكيين .
الفتاة الجميلة ذهبت لجميل هذا
ولوكان لدي بعض من المال لما جعلتها تضيع من بين يدي
ولكن كيف لي أن أراها أو التقي بها وهي محاطة برجال الامن الاوغاد الذين لا يجعلوننا نقترب من هؤلاء الملائكة الجميلة
لقد ذهبت ايمان وذهب معها قلبي
فسحقا للمال !
كم افسد الفقر قصص الحب المنسية ولكن ليس باليد حيلة
فامنياتي لها بحياة سعيدة وطويلة في ظل من تحب
وهي فتاة تستحق .
وبالنهاية وكما تصفحت بعض المواقع
الجميع اشاد بالبساطة والرقي الملكي لولا حضور انتصار( يبدو ان البعض تدهور ذوقه في إختيار الأصدقاء ههه)
فبحضور انتصار وابنتها الطويلة التي لا يعرف أحد
من اين احضرت هذا الطول !
فالسيسي لا يتجاوز طوله ؛ هو وحرمته البرميل انتصار طول عقلة الإصبع .
فهل كانت ترتدي هذه الفتاة التي خالفت بروتوكول العائلات المخملية الملوكية بمضغ اللبان وكأنها في عرس ببولاق الدكرور !
هل كانت آية السيسي ترتدي حذاء بـ كعب عالي!
ولكن من قال ان الكعب العالي قد يرفع اولاد السفاحين من الانقلابيين الاوغاد !
في العرس الملكي اللاذع , الجميع اتفق على الحشمة فلا عري ولا انكشاف فاضح , وهذا يليق بالنساء المحترمات أو كما يردن ان يبدون محترمات ويؤسسن لما يسمى بالأعراس الراقية .
فبيوت الفنانات والرقص والعري هو اختصاص فيفاوي عبداوي ؛ فقد استطاعت تلك الزمرة الفاسقة من الراقصات والفنانات المنحرفات من اشاعة العري بالأعراس ,فترى النهود المكشوفة والظهور العارية والسيقان المفضوحة وكأنك مدعو لبيت دعارة وليس لعرس نظيف .
فجاء هذا العرس الملكي ليلدغ تلك الطقوس الماجنة و ليظهر أن الاعراس تكمن جماليتها بالاحتشام والبساطة وعدم التزييف بالمكياج الصارخ وعدم ارتداء دناديش ابنة الجلبي والتي افسدتها ابنة السيسي التي ارتدت حجاب بطريقة غريبة فقط لكي تظهر للجميع طقم الالماس الذي تبلغ قيمته 7 مليون في بلد يقول والدها ليلا ونهارا "احنا فقرا اوي " شاكيا باكيا وهو يحمل ميكرفون "بلاش هري يا مصريين"
وهو الذي يهري ويسرق الالماس لابنته , مما اثار استياء المصريين ليطالبوا البنت لكي تقول لهم :
من اين لك هذا ايتها اللصة السيساوية !
اجمل ما في العرس ان الفتيات الصغيرات سينتبهن جيدا
أن العروس لم ترتدي الذهب والمجوهرات لأنه تقليد شعبوي ويجعلك مثل ابنه السيسي "حديثة نِعم سوقية" تتباهى بما سرق والدها من قوت الشعب.
وهذا الظهور البسيط لابنة ملك لم تلبس الذهب ولا الالماس سيجعل الشابات يقلدنها في الأفراح فننتهي من قصة الذهب والشبكة وو , فربما يخفف ذلك على الشباب الطامح بزيجة بدون ارهاق مالي لتفاصيل ساذجة , فلا يصبح الذهب من شروط المهر فهو لا قيمة له في ظل مؤسسة ابدية,عنوانها المشاركة والحب وتأسيس اسرة متماسكة.
فليحفظ الله العروسين وليحفظ كل من تمنى لهم السعادة والسرور.



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تموت الأشجار واقفة
- 12 سنة من العبودية و أنا سبارتكوس
- السياحة في الأرض والقرصنة الثقافية
- -p in the Air - -View from the Top -(هناك في الأعلى)
- إنها بلاد شريرة تقتل الغزلان
- Triangle of Sadness مثلث الحزن
- بصلة بابلو نيرودا و الحزن الشفيف
- دجاجة سقراط و قليل من الزعفران
- كاري الأمعاء
- لا تأكل طعامك على مائدة غيرك
- غزال وبداخله زلزال
- سيقان شجرة الفاصولياء السحرية وارواح الغزلان البرية
- الباذنجان في زمن الكوليرا
- بوتكس وفيللر للعجائز - استحقاق الشيخوخة الملزم
- عقارب الزمن وعزف الكمان الحزين
- لعبة الهولوكست والجائزة : دبابة مدرعة لإحتلال فلسطين
- فيلم Ben-Hur و قوة هوليود
- شجرة الميلاد المجيدة وأكواز من صنوبر حقيقي
- عصر الجاز ( Jazz Age)‏ وعصر الكاز و ما بينهما
- افلام عن الشواذ والمثليين


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - اعراس ملكية لاذعة