أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - الصحو في الليل للبحث عن شمس النهار..














المزيد.....

الصحو في الليل للبحث عن شمس النهار..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


الثالثة فجرا!
اذهب للنوم إذن
وانجز فروضك والنوافل
وصلي الشفع والوردين
واستسقي المطرا
هذا البحر أمامك
فلا تركب نداء نوح بل
اتبع سفينة الحيارى هناك حيث
كبد الروح متشبث بآخر شقفة منه
لم يأكلها الحنين
أنت أدمنت المعارج والخطرا
وسلكت أنهج الهاربين
من المقت
ودسست أوراقك في ملفات الحارقين
بحارَ الله تلمع دموع أمهاتهم على السواحل
يرشقن الماء بالماء تعلة للعائدين
ذات يوم من الوقت
لكنني أفكر فيك أنت أيتها المليكة،
وأستحضر صورتك وهي
زادي الوحيد وزوادتي
في صحراء رحلة الحياة الحقيرة
أتأرجح ما بين اليأس والأمل،
لكنني أرميهما جانبا
فلا فائدة في هذا النوع من التفكير
بعد أن قابلت امرأة الوباء وربع الساعة الأخير
حيث تغيرت معادلات العارفين
والخوازميات
واضطربت حركات
عقارب الساعة الزمانية.
أشتاقك سلطانتي
وتفلت دمعة حنين من دمي،
وأنصح نفسي بالصبر ومزيد الحلم والأحلام.
لقد أفلتت جميع الخيوط من يدي،
وصرت على شفا السكين أمشي ولا أمشي
وأرى أتروبوس جالسة لوحدها
تقص خيط النجاة بمقصاتها
فأغرق في اللجة المحتدمة.
لا يهم، لا يهم
حتى وإن ضعتُ في الغابة المتشابكة،
أو غرقت غدرا في قوارب الموت
أو ضاع مني الساحل والسبيل
أو تاه عني الفنار
فعيناك هما دليلي
وستقودانني من الشك إلى نور اليقين.
سأقطع كل شيء،
سأترك كل شيء،
سأهجر كل شيء،
لا حقيبةَ عندي، ولا قُفةَ خوصِ نخيلِ أمي
بل سأتقدم لوحدي نحوك،
عاريا،
نظيفا،
حافيا،
متخلصا من الشوائب،
مستقبلا مطلع الشمس، مشرق اليقين، هناك حيث
تقفين مع عربة الجياد المطهمة فاتحة بابها تنتظرينن
ويدك الممدودة نحوي تنير الدروب وتعبد الممشى الزجاجي نحوك، ألثم يدك اللينة فتهديني ابتسامة فجر جديد يبزغ ما وراء الأفق، وتنهب الجياد الطريق نهبا، فلا اسمع إلا صوت همسك أن انس كل شيء ولا تندم ودعنا نمرق من بوابات الصبح قبل أن تعلو حياتنا شمس النهار وتأفل نجمتنا مع الآفلين.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعل رغيفي أن يحترق..
- ماذا يعني أن تكون كاتبا؟
- ما بعد قصيدة النثر: مقدمة وقصيدة..
- جِنان في جنين..
- أنا اسمي بغداد، أنا أدعى شهرزاد..
- دعاء وبراء وعواطف... قصيد في خمس حركات
- ست قصائد من مقتبل العام..
- هايكواتٌ عَشرةٌ في نهاية العام..
- لا ترمني بوردة..
- سفينة الحيارى.. تسع قصائد نثر
- إنهُ شِعرٌ دُبِّرَ في ليل..
- سارة هالستروم: تذوب الجذور في سرير من الغرباء..
- حَمَّامُ عَليّ..
- عاد ولم يعد..
- دعاء الطلِّسم..
- ليل الروح المظلم..
- بيان الثلج..
- وحدك في هذه الصحراء..
- إيمان محمد: تحولات العنف وهروب الذاكرة خلف أظهر الأشجار..
- سفينة الحيارى..


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - الصحو في الليل للبحث عن شمس النهار..