أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب














المزيد.....


ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما تتعمق في قراءة منهاج ابن تيمية في تكفير الناس، وجواز قتلهم، وسفك دماءهم، تشعر انك تشاهد فيلما مرعباً من أفلام الكاتب والمخرج روبرت إيجرز الذي قدم لنا فيلم (الساحرة The witch) عن عائلة مجنونة موغلة في الشقاء، توارثت خرافات تبرر للعجائز، وهن في أرذل العمر، شرب دماء الفتيان من أجل استعادة فتنتهن المفقودة. أو ربما تشعر انك تشاهد الفيلم المرعب (Get Out) للكاتب والمخرج (جوردان بيل). .
وكلما توغلت في قراءة فتاوى هذا الرجل تجد نفسك مشتتا بين طريقين متعاكسين، أحدهما يدعوك إلى الرفق والاحسان والرحمة في تعاملك مع الناس، والآخر يحمل يافطة النقمة والانتقام من الخصوم، وإهدار دماءهم لأتفه الأسباب. ولم يتورع ابن تيمية في هدر دماء الناس، ولم يكن يخشى عواقب تكفيره لهم وهدر دمائهم في ما يسمى بالفقه الدموي، الذي تمثل في جرائم التيارات التكفيرية المتطرفة والمتشددة. وربما تذكرون الفيلم الذي صور مشاهده ابن تيمية لسيناريو تنفيذ حكم الاعدام بالشهيد معاذ الكساسبة حرقا حتى الموت، في لقطات تقشعر لها الأبدان، وتنفطر لها القلوب، ولا شك انكم تذكرون الجريمة التي وقعت في السعودية عام 2016 حين أقدم توأمان متأثرين بأفكار ابن تيمية على قتل أمّهما، لأنها حاولت منعهما من الانضمام لتنظيم داعش، في قضية أثارت حفيظة السعوديين المنزعجين من تنامي الفكر الدموي. .
فالاسلام الذي نعرفه دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة. والإسلام الذي نتمسك به دين التراحم والتعاطف والإنسانية، يراعي أحوال الشعوب والامم وحاجاتهم، ويدعو إلى التعاون والتعاطف والتلاحم بين أفراد المجتمع حتى يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. في حين بلغت فتاوى القتل والذبح في تراث ابن تيمية رقما مهولا يجعلنا نقف في حيرة من أمرنا. هل ديننا يدعو لازهاق أرواح الناس والتعامل معهم بهمجية ؟، وهل نحن على صواب أم ابن تيمية هو الذي على صواب ؟، فالغريب بالأمر انه يتعامل بمنتهى الشدة والقسوة حتى مع المؤمنين الصائمين المصلين. فيقول: لو ان رجلاً يحافظ على الصلوات، إلا أنّه تخلف عن صلاة واحدة فقط، أو ترك بعض الواجبات داخل الصلاة، فحكمه القتل، وهذا ما جاء حرفياً في فتواه: (والرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها، فإنه يستتاب، فإن تاب، وإلا قُتل). انظر مجموع الفتاوى (3 / 429). وتتكرر عبارة (يستتاب وإلا يقتل) مئات المرات في مؤلفاته، بينما يقول رب العزة في محكم كتابه: (وأني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)، فالاسلام لم يأت من أجل فناء البشرية، بل جاء للخير والاحسان، وجاء رحمة للعالمين: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). .
ختاماً: ماذا لو كانت أزرار القنبلة النيترونية بيد ابن تيمية ؟. أغلب الظن انه لن يتردد لحظة واحدة في نسف القارات وتفجير البحار والمحيطات. .
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراشة في مستنقع التماسيح
- خطوات رسموا بها خرائط الفشل
- أخطر أنواع الأفيون العربي
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل
- دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب
- الانجرار وراء بسّام جرار
- حديث القردة الزانية
- من ذوي المجرمين
- بوابات فضائية تعرج منها الصواريخ


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يصنف 5 دول بينها روسيا -التهديد الرئيسي- ل ...
- بعد معركة قضائية دامت 10 سنوات.. -تيتان- تبدأ تعويض ضحايا ان ...
- من -الفلول- إلى -الطحالب-: كيف تغيّرت المصطلحات السياسية في ...
- هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟
- أفريقيا.. ماذا يعني تصنيف العبودية والاستعمار إبادة جماعية؟ ...
- سوريا.. الإدارة الذاتية تعلن مغادرة 161 عائلة عراقية مخيم ال ...
- خامنئي يهاجم ترامب -المخادع- ويتوعد الأمريكيين بـ-خسارة كبرى ...
- هل ستوافق روسيا على اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟.. تر ...
- الكويت تعزز منظومتها الأمنية بتقنيات عالمية بتوجيهات الأمير ...
- ترامب يتراجع عن مقترحه بشأن غزة: لن يطرد أحد من القطاع


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب