|
اقتحموا عالم الفكروالفقه والرواية ، المرأة في يومها ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 16:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ على الإطلاق ، لم تكن المرأة وخاصة في تجلياتها القمعية بهذا الخداع والغفالة حتى يعتقد 🤔 المرء أنها كانت من السهولة الهيمنة عليها فعلياً ، لكن العقلية الاستبدادية والتى خسرت في نهاية المطاف المعركة وتحولت إلى بطة🦆 عرجاء ، حاولت الانتقام منها من خلال منع عنها حقوقها المختلفة ، بل المستبد للأسف حكم عليها بالفشل سلفاً ، فمسألة الإنجازات ليست حديثة الثورة الصناعية أو ما بعدها كالتى تعيشها البشرية الآن( التكنولوجيا المتقدمة ) ، بل هي ضاربة في تاريخ البشري وتوقفت عندها الأجيال التى تعاقبت على الحياة مراراً وتكراراً واُستنفذت النقاشات في كل زمان ومكان سواء بسواء ، وهي مسألة في الواقع لا تقتصر بين المرأة والرجل بقدر أنها تتعلق أيضاً بالأعراق ونخبوية العرق على الآخر ، لكن على الرغم من إشكاليات الإنجازات الكبيرة والمتعددة على المستوي البشري تظل المرأة الصوت الأعلى على مرّ العصور القديمة والوسطى والحديثة معاً ، وهناك 👈 أيضاً يبقى سؤالين🙋 لا ينتهيين ، الأول من جانب المرأة والذي يقول لماذا 🤬 الرجل يتصدر قوائم الإنجازات في التاريخ ، وأيضاً الرجل الذي يتساءل على هذا الشكل والنحو ، ماذا 😟 تريد المرأة أكثر من ذلك ، وكان ابن عربي الفيلسوف والشاعر والشيخ الأكبر كما يُلقب بين إتباعه ، قد أسهب في شرح المعنى الحقيقي والأخلاقي للحديثين عن عائشة وفاطمة ، وهذا أيضاً يظهر بشكله الجلي في علاقة النبي عيسى عليه السلام بمارتا وماريا وذكرهما تحديداً في الإنجيل حول قربهما منه ، تؤكد نصوص الإنجيل إنهما كانتا لهما شأناً وتكريماً لدرجة إنهما تساوتان مع حنا وبطرس ، تماماً 👌كما كان في عهد الرسول الاستقطاب على مستوى عالي بين شرائح النساء المسلمات بين عائشة وأم سلمة وفاطمة ، فكانوا يأذنون ويأمون الصلاة ويلتفون حولهم في مجالسهم الفقهية النساء ويفتون لهم ، كما أن خديجة الزوجته الأولى كانت له الامً والسند والحاضنة والمرشدة ، وهي لا سواها من دثرته وزملته ، ففي الواقعتين لم يطلب من شخص أخر فعل ذلك ، وهذا المرجع المسيحي في حياة العرب غائب عن البحث والاهتمام والتفنيد والتوثيق ، فخديجة وورقة بن نوفل لم يحظيا من الجانب المؤرخين بذات الاهتمام الذي حظوا الآخرين به بالحضارة العربية ، على الرغم من أن خديجة صاحبة واقعة التدثير ، بل كان إيمانها المسيحي هو الذي وفر لها الأسس في احتضان وتصديق ودعم الرسول صل الله عليه وسلم .
حديثاً ، عبرت المرأة في الغرب عن سخطها 😫 نيابةً عن نساء العالم ، بل أبدوا ندماً على كل لحظة ظلوا واقفين فيه صامتين ، ولأن في الأصل هنا 👈 المأساة اختلطت بالسخرية ، بالفعل 😦 ، المعركة في أوروبا 🇪🇺 أقتصرت في بداباتها بين الرجال والنساء على الحرية الفكرية وإحترام العقل وليس الحريات الخاصة والتى تتعلق بالجسد أو العاطفة أو العمل ، وهذا الأمر توجته الروائية والكاتبة البريطانية 🇬🇧 جين أوستن عندما فرضت نفسها بين أوساط المثقفين والذين برعوا وبرعت ، هي على وجه الخصوص ، في أجواء حرمت المرأة من التعليم والمعرفة والاستقلالية في الاختيارات الشخصية ، بل كان المجتمع يضع الإناث في خانة الرومانسية والعاطفة المفرطتين دون أن ينظروا إلى إبداعاتهم والتى كانوا الأنبياء قد اظهروها وحرصوا على دعمها ، بل في كثير من الأوقات ، كانوا المثقفون الغربيين يطلقون مصطلح على كل من تحاول فرض فكرها في المجتمع ، ( بأنها ذكر مزيفاً ) ، وهذا يفسر ببساطة 🙄 لماذا الأغلبية كانوا من النساء يلجؤن إلى استعارة واستخدام أسماء الرجل في عنونة كتابتهم ، تماماً👌 كالروائية البريطانية 🇬🇧 ماري آن إيفانز ، والتي أشتهرت باسمها القلمي بجورج إليوت ، لكن ايضاً ، بدأ الوعي لدى الناس يتغير تحديداً مع رواية أوستن ( الفخر والازدراء أو الكبرياء والتحامل Pride and Prejudice ) وهي واحدة ☝ من أهم أساتذة التاريخ في المجالين الأدبيين ( المعقدين ) ، عالم السخرية الاجتماعية والرومانسة ، لهذا تعتبر روايتها بالقيمة الإبداعية لما قدمته من تصور مشترك مع بطلتها التى اتسمت بحدية طباعها ، ثم أظهرت عمق المجتمع البريطاني 🇬🇧 ، كيف أنحدر وبات يخدع نفسه ، لدرجة بات المال يتفوق على كل شيء ، بل هو الأهم دون منازعاً أو مُنازلاً ، أما الدعارة التى تدر المال باتت أهم من الحب والإنسانية ، بالفعل 😦 ، في زمن أوستن تمكنت صنع ثورة اجتماعية ، لكنها لم تصل إلى المساواة في دخل النساء من وراء الكتابة لدخل ومردود الرجال .
هي الحياة هكذا ، لا تقبل الرضوخ الدائم أو الاستمرار بحالة التجمد ، بل من فيها يبحثون 🔬 في كل حقبة عن بداية جديدة ، بل ايضاً في مفارقة صارخة ساخطة 😡 ، فإذا كان البحر الأحمر قد انشطر بفرعون ، فكيف للمجتمعات أن تظل على حالها للأبد ، أبداً ، إذنً تلك العشية كان لا بد لها أن تأتي ، فأتت ، وكل من وقف ✋ ويقف اليوم في كبح أو بناء جدران عالية من أجل 🙌 طمس الرغبة الأكيدة داخل الفرد الأنثوي في تحقيق ذاتها العلمية والنجاح والإنجاز ، فهو لا يدرك التكوين البشري ، وهو في قبره يخجل من نفسه ، بل يخطىء من يعتقد 🤔 بأنه ممكن له إخراج ⏏ أي فرد من حقول المنافسة ، بالطبع ، دون أن يتجاهل المرء أو يقفز عن خصوصية المرأة بالتكوين والإمكانيات الجسدية والنفسية والاجتماعية التى تراكمت مع الزمن الماضي حتى أصبحت حقائق 😟 حياتية ، بل حتى لو كان الرجل أكثر طموحاً ولدية ديمومة التفكير لدرجة أنه مدمناً على فعل ذلك ، يبقى هناك 👈 اعترافاً لا بد من تسجيله هنا 👈 ، هو انحياز التنشئة الاجتماعية للذكر والتى بدورها دمرت فرص المرأة بالحياة ، وبالتالي ، كانت ومازالت تخوض معركتها ، وهي الكائن التى تسعى إلى تحقيق 🤨 ذاتها ، رغم جملة من الحصارات والقيود المفروضة من المجتمع والتى كلفتها تاريخياً عناء المشقة لتفكيكها ، صحيح أن ليست جميع الطرق كانت ملائمة في تحررها ، لكنها كانت بلا أدنى شك صعبة 😞 للغاية ، لدرجة أنها تجد صعوبة في إختيار شريك حياتها ، وقد تكون الأغلبية الساحقة لا تعرف بأن شوعيات الولايات المتحدة 🇺🇸 وتحديداً في مدينة نيويورك ، هم لا سواهم من ناضلوا من أجل 🙌 إقرار يوم للمرأة في الولايات وعلى مستوى العالم ، بل حتى الكنائس ⛪ وعلى الرغم من اختلافهم مع الشوعيات حول مفهوم الاحتفال بهذا اليوم ، لكنهم ببساطة 🙄 ، أعتبروا رجال الكنائس المسيحية ✝ بأن المنزل هو البلد بالكامل ، ولا يمكن 🤔 لأحد اختزاله على بعض الغرف ، وعلى الرغم أيضاً من أن الحركة النسائية أثناء الحروب وتحديداً الحربين العالميتين الأولى والثانية تراجع دورهم بواقع عسكرة المجتمع وسيطرة الرجل في ميادين الحروب ، لكن على الفور مع وصول الشيوعيين إلى السلطة ، بدأت الأصوات تتصاعد في مطالبة بالاحتفاء بيوم المرأة وتقاطرت الدعوات بمواصلة النضال ضد الاضطهاد وفي مقدمة ذلك حق التصويت 📦 ، لكن ايضاً تطور هذا اليوم الاحتفالي بالمرأة ، لم يتوقف عند ماضيه السياسي ، لقد تحول إلى يوم رومانسي 🥰 تنتظر فيه النساء الورود🌹والهدايا وايضاً أصبح يوم للتجول في الأسواق والتبضع وعروض الأزياء 🧚♂💃 حتى أن هناك شعوب يمارسون طقوساً تظهر بدورها حجم معاناة المرأة في ميادين العمل ، على سبيل المثال ، بالفعل 😧 ، هناك 👈 من يرتدون الأحذية 👠 بكعباً عالياً ويتسلقون الجبال من أجل 🙌 تسليط الضوء على شقائهم .
هل ⁉ كان ستراتش يجهل حقاً 😟 حقيقة 😱 واقع المرأة في الغرب ، وهل أيضاً كان يغيب عن الاستبداديين بأن يوماً ما سيتم كسر القواعد الاجتماعية ، أو هناك 👈 من سيدمر الأعراف بوسائل لم يسبق لأي مجتمع أن تعرف عليها ، ومن الواضح أن هناك👆انزعاجاً من كل من كان يطرق ناقوس خطر ⛔ لحتمية الانفجار الاجتماعي ، فالفارق في التاريخ يبقى كبير بين الأندلس وأوروبا 🇪🇺، وهو شاسع وواسع ومضطرب ، ففي الأندلس كانوا الإناث في داخله يتمتعون بأجواء علمية كبيرة لدرجة أنهم اقتحموا عالم الفقهاء والتفسير وشاركوا في النهضة العلمية والثقافية ، وتركوا إرثاً أدبياً كبيراً ، في وقت كانت المرأة الغربية تعيش حياة الاضطهاد ، أو كما يقول ستراتش صاحب مقولة ( إن الجهل هو أول أساس للمؤرخ ) ، ايضاً كان قد وصف ستراتش النساء الأوروبيات بالمتأخرات بسبب نشر ثقافة في المجتمعات بأنهم جلبوا لعنات 🤬 بعارهم على الأرض 🌍 ، ولهذا لا بد أن يعيشوا في ندم متواصل ، لكن في المقابل ايضاً ، الحال في الغرب والشرق تغير بشكل جذري ، فاليوم في الشرق بات لديه على الأقل في الجانب الثقافي والأدبي نساء مهمات واستطاعوا التسلل بكل قوة كاسرين أحتكار الرجال للرواية ، بالأسماء من مصر 🇪🇬 ، رضوى عاشور روايتها «ثلاثية غرناطة» / سلوى بكر روايتها «العربة الذهبية لا تصعد للسماء» / عزة رشاد ، هي طبيبة وروائية، عرفت في الوسط الأدبي بروايتها الأولى «ذاكرة التيه» / سحر الموجي ناقدة روايتها «دارية» / ميرال الطحاوي روايتها «ريم البراري المستحيلة» / منصورة عز الدين روايتها «متاهة مريم» / من العالم العربي ، مى زيادة " بين الجزر والمد" / نازك الملائكة " الصومعة والشرفة الحمراء " / آسيا جبار "فى شمال أفريقيا " / غادة السمان "عيناك قدري " / أحلام مستغانمى روايتها "ذاكرة الجسد" .
من الجدير إلى هذا ، أن يتعرف القارئ على حقائق ، هي منتشرة في أربع رياح الأرض 🌍 ، ولعل التعريف الأول يبدأ من حقيقة 😱 غير متحيزة ، وبالرغم من أن ينسب للعرب بأنهم أهل الشعر والكلام والسجع والخطابة ، إلا أنهم تأخروا للدخول إلى عالم الرواية ، تماماً 👌كما هو الفارق الفلسفي بين اليونانيين 🇬🇷 والألمان 🇩🇪 ، فاليونانيون جمعوا بين الفلسفَة والحكمة والشعر وما وراء الطبيعَة ( ميتافيزيقاً) والمنطق ( إيساغوجيً) والمقولات العشر ( قاطيغورياسً ) وعلم القياس والبرهان والجدل والسفسطة ( هي مدرسة فلسفية مبنية على أنه لا يوجد حقيقة ثابتة ) والخطابة ، أما الألمان 🇩🇪 تأخرت الفلسفة الوصول إليهم ، وعلى الرغم أيضاً من أنها فرخت عندهم إلى مَدارسَ متعددة مثل المثالية والمادية الجدلية ثمّ إلى مدرسة فرانكفوت ، بالطبع ، مازالت تتطور الحياة وترتقي معها الرواية المثالية والمادية الجدلية والمنطقية والقياسية والبرهانية ، لكن هذه المرة دون إقصاء المرأة . والسلام🙋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانقلاب الأبيض / مرحلة ديننة الدولة بالكامل …
-
التحول ⚧ الاقتصادي 🏦 الهادئ في المغرب 🇲
...
-
تفوق نقد الآخر على النقد الذاتي ، وما علاقة سورة الطارق بالأ
...
-
العنصرية وصلت إلى الإنجاب ، ( هو شي منه ) الطباخ الذي إستطاع
...
-
الوعي الذي جنب غولدا مائير مواجهة 1,5 مليار مسلماً ، هو مفقو
...
-
الخبط 🦶على الأرض 🌍 أو هرّس 👞الصراصير
...
-
هي حروب المتاحف وليست أبداً 👎بحروب الحضارات والثقافا
...
-
أمرؤ القيس / الملك الضليل ، بدد ملك أجداده/ بثأره فقد المشرو
...
-
نفخ بن غفير بالبوق ، انقسامات حادة وحرب إقليمية على الأبواب
...
-
السودان 🇸🇩 تاريخ طويل من الكر والفر بين الحك
...
-
معركة البنسلين💉تقدمت على السلاح النووي ☢ / الت
...
-
الأبوية في المافيات 🥷 والأخرى في الطبقة السياسية الل
...
-
هل كانت هناك قطيعة بين الحضارتين☀الشرقية والغربية على
...
-
هل تكون الهند 🇮🇳 مصنع للعالم كبديل للصين
...
-
عمراً طويلاً من العلاقات الخارجية الناجحة بين نظام الأسد الم
...
-
المنظر الأهم لليمين الغربي / جرائم بإسم الشعوب وأخرى بسبب ال
...
-
هل البشرية تحتفل في ميلاد المسيح حقاً أما بميلاد الإسخريوطي
...
-
بيليه🏃🏿♂الأسطورة 📕 في الملاعب
...
-
قمة بغداد 🇮🇶 في عمان 🇯🇴 / حض
...
-
المقاهي ملجأ لكل عاطل عن العمل
المزيد.....
-
لبنان يعلن الحداد 3 أيام على نصرالله.. وميقاتي يدعو لانتخاب
...
-
الحوثيون: قصفنا مطار بن غوريون أثناء وصول المجرم نتنياهو إلي
...
-
اغتيال إسرائيل لنصر الله.. مخاطر التصعيد الإقليمي
-
إيلون ماسك يظهر بفيديو ينتقد فيه الذكاء الاصطناعي بقسوة
-
طرابلس اللبنانية تستجيب لأزمة النزوح بحملة تطوع محلية
-
خبراء: الاغتيالات تعكس خرقا أمنيا خطيرا ورد الحزب لم يرق لحج
...
-
أيمن زيدان يعتذر عن عدم تكريمه بمهرجان الإسكندرية تضامنًا مع
...
-
من سيخلف حسن نصر الله؟
-
واشنطن تدعو موظفين في بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى المغاد
...
-
دول أعلنت الحداد على نصر الله
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|