رشا فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 08:54
المحور:
الادب والفن
ساكنه ..كقطعة اثاث ترقب تحول جسدها في شطرنج المكان...
انكفيء في زاوية وجودي على الرؤى ..
انصت للضجيج دون ان تعتريني رغبة الموت...
فارغه من اصواتهم..ومزدحمه بوجودهم الذي يرسم امامي اضطراب الشمس عند نوافذ الفجر
وشحوب القمر خلف سحب الغبار وهو يفترشنا للشتاء القادم..
صباح مغبر..وروح تنفث اخر مافي جعبة السماء من هواء صالح للاستعمال
وانا..بين يقظتان..لاتصلحان لاستدراج الحلم..، وكأسان كنت سأقدم احدهما لسهرة رسمت فضة نجومها فوق شرفة الوطن...
لكن الوطن لم يعد مضيافا ...
والشرفه التي حلمت بنجومها الباذخه لتضيء سماء سهرتي ودجله نكاية بالضوء البرمج لم تعد اكثر من سواتر تقتنص اصابع العشاق في الوقت المحدد للحب ..
اننا نتكاثر تحت الارض
هناك..حيث الاطفال يتعانقون ليسأل كل واحد عن سبب قدومه الباكر لمدينة البقاء..
الطفل الذي جاء مصعوقا بالكهرباء والاخر الذي حلّق مصعوقا بالرصاص
الأمهات اللواتي جئن حسرة ..واللوات تسامين انتظارا ..
احلام العشاق التي اربكتها استغاثات الوطن فراحت تفخخ حتى الورد ..
الام التي اقتطفو ابنائها الخمس امام عينيها واودعوهم غياهب المجهول
والاخرى التي تسلمت اخر جثة منهم تنزف الهواء من ثقوب الجحيم
اننا نتكاثر تحت الارض...هناك..حيث نحن راحلون ليتناسل موتنا ويلدنا من جديد باجساد غير قابله للعطب..واحلام لاتخضع لطقوس الفصول ..
سنترك الارض لهم..للذباب وهو يحاصر احلامهم بالازيز..
لجيوش النمل وهي تحمل اخر حبات السكر العالق باصابعنا..
فلهم خريف الأرض ومدن الزوال
ولنا الجذر ..في مدينة البقاء 0
#رشا_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟