أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة















المزيد.....

رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 18:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


رسالة مفتوحة إلى الصديق الدكتور محمد جريوة
( تكملة مشكلة الواقع ، والتزامن خاصة )

تحياتي ومودتي

الاختلاف الحاسم بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر وفكرة التزامن خاصة _ يتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، وأعتقد أن العلاقة الصحيحة بينهما ( المنطقية والتجريبية معا ) :
سهم الزمن بعكس اتجاه سهم الحياة
اتجاه حركة الحياة الثابت ، والموضوعي من الماضي إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن الثابت ، والتعاقبي من المستقبل إلى الماضي .
هذا الموقف ، أو الفكرة ، جديد على الثقافة العالمية ، ويصلح كحل أولي لمشكلة التزامن والحاضر أيضا ....كما أعتقد .
....
الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد .
التزامن يحدث في الحاضر فقط .
بينما الماضي ، أيضا المستقبل تعاقب لا يلتقيان ، ولا يمكن أن يلتقيا .
لا يمكن اللقاء ، أو التفاعل ، بين البشر وبقية الأحياء ( أيضا بين الأشياء ) سوى في الحاضر ( الزمني ) .
لكن الحاضر بطبيعته مجال اتفاقي اجتماعي ، وثقافي ؟!
حل هذه المعضلة ، يمثل حل ( أولي على الأقل ) لمشكلة التزامن .
....
هل يمكن أن يحدث التزامن خارج الحاضر ، في الماضي أو المستقبل ؟
هذا السؤال فلسفي ، ونظري بحت ، أو مشكلة لغوية .
الحاضر نفسه مجال اصطلاحي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي . ( مع أن لا أحد يعرف ، بشكل مؤكد ، كيف حدث ذلك ، ومتى ... وغيرها .
يمكن اعتبار الحاضر نقطة صفرية ( موقف نيوتن ) ، ويمكن اعتباره مجالا مفتوحا بين اللانهايتين ( موقف اينشتاين ) . والسؤال الجديد :
هل يمكن اعتبار كلا الموقفين صح ، أم كلاهما خطأ ، أم أحدهما صح والثاني خطأ ، أم يوجد احتمال رابع ( خامس بالأصح ) ؟!
كلا الموقفين ، بين نيوتن واينشتاين ، يتضمن نصف الحقيقة والواقع ويحتاج للتكملة بالفعل . وهذا محور النظرية الجديدة ، حول مشكلة الحاضر والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي متناقض بالفعل ، ويميل إلى جانب اينشتاين وهذا خطأ كما أعتقد .
( ناقشت الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وخلاصته بتكثيف شديد ، واختزال متعسف :
الثقافة العالمية ، الحالية ، في حالة فوضى ...ماذا تعني العبارة ؟!
1 _ بدلالة الواقع .
2 _ بدلالة الزمن .
3 _ بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
4 _ بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الواقع متناقض أولا :
كل لحظة يتغير العالم ، أم نقيضها ، لا جديد تحت الشمس ؟!
وهذا الخلاف الجدلي مستمر منذ عشرات القرون :
الموقف الأول ( ويتمثل بالمنطق التعددي ) ، يتمثل بأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وغيرها كثير ومتنوع .
الموقف المقابل ( ويتمثل بالمنطق الأحادي أو وحدة الوجود ) ، العود الأبدي ، والاجبار على التكرار ، وغيرها .
....
ما هو الواقع ؟
كل لحظة يتغير العالم ، أم بالعكس ، لا جديد تحت الشمس ؟!
الجواب الصحيح ، كما اعتقد ، يمثل البديل الثالث بين النقيضين ، ويتضمنهما معا بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
سؤال الواقع نفسه بكلمات أخرى :
هل وجد العالم والواقع لسبب أم بالصدفة ؟!
الواقع = سبب + صدفة .
الحياة سببية وتكرار دوري ، ومستمر .
الزمن ( أو الوقت ) صدفة ، واحتمال لا يتكرر .
....
النص السابق
مشكلة التزامن ، وهل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!

مقاربة عامة وتقريبية لمفهوم التزامن ، بدلالة الحاضر :
التزامن تسمية لمرحلة ، أو لحظة ، من حركة الزمن التعاقبية بطبيعتها .
تقابلها عبارة التجاور أو التباعد ، بالنسبة للمكان .
وأما الحياة فهي مهملة كموضوع علمي بدلالة الزمن والمكان ، وبصفتها أحد الأبعاد الأساسية للواقع والكون !
الزمن والمكان والحياة متلازمة ، يتعذر وجود أحدها بشكل مفرد ومباشر .
وهذه بؤرة الخطأ الثقافي العالمي ( تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ) ، الحالي والمزمن كما أعتقد ، حيث يتم فصل الزمن والمكان عن الحياة ! وهذا الخطأ قديم وموروث ، كرره نيوتن ومن بعده اينشتاين .
وما يزال الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يهمل العلاقة بين الحياة والزمن ، ويستبدلها بالعلاقة التقليدية بين الزمن والمكان ، وهي مبهمة وغير مفهومة بطبيعتها .
....
كلمة هناك بدلالة هنا تساعد على تحديد المشكلة ، وتسهل عملية التوصل للحل المناسب ، أو الممكن .
هناك _ للبعيد ، أيضا لغير المباشر وأيضا للماضي والمستقبل _ وهنا للقريب والمباشر والحاضر .
هناك كتسمية للمكان بسيطة ، ومفردة ، وواضحة تقابل هنا .
لكن هناك كتسمية للزمن مزدوجة ، أو ثنائية بطبيعتها بين الماضي والمستقبل ، كمقابل ثنائي لهنا في الحاضر ، ولا يوجد مقابل مفرد .
ونفس الشيء بالنسبة لتسمية هناك للدلالة على الحياة ، تشبه هناك للزمن لكن بشكل عكسي .
هذه المشكلة أدركها زينون منذ عشرات القرون ، على شكل أحجيات معروفة باسمه كالسلحفاة والأرنب ، والمحاججة بأن السهم لا يمكنه أن يتحرك من مكان لآخر ، وكان يعتبر أن الحركة وهمية وليست حقيقية .
عرف زينون المشكلة بين الحياة والزمن ، التي نناقشها الآن ، لكن بشكل حدسي وتقريبي فقط .
....
التزامن هو التواجد بنفس الوقت أو الزمن ، أو المرور أو اللقاء .
بالنسبة للمكان ، ثنائية البعد والقرب أو التجاور بديل لفكرة التزامن .
مشكلة التزامن هي نفسها بالنسبة للحياة أو الزمن ، والاختلاف يقتصر على الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
....
بالنسبة لنيوتن التزامن حقيقي ، ويحدث بالفعل وبشكل مباشر وتجريبي .
بالنسبة لأينشتاين العكس ، لا شيء اسمه التزامن ، بل وهم لا أكثر .
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، وهي نفس مشكلة الحاضر بالنسبة للموقف المختلف عليه أيضا بين موقفي نيوتن واينشتاين .
مثال هذا النص نفسه ، خلال قراءتك الآن ، لا توجد مشكلة حول التعاقب الزمني ( طبعا توجد مشكلة الاتجاه ، اتجاه حركة مرور الوقت والزمن بعكس فرضية نيوتن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتخالف فرضية اينشتاين أيضا بأن حركة مرور الزمن ممكنة في جميع الاتجاهات ) .
لنتخيل أنك الآن قربي ، وأنا أكتب هذه الكلمات _ وقراءتك للنص تحدث بنفس زمن الكتابة ( هذا تزامن نيوتن ، وهو حقيقي وصحيح بالطبع ، ويمثل حدثا يوميا نختبره جميعا ) .
لكن موقف اينشتاين صحيح أيضا ، فهو يفترض الكاتب في مجرة ، والقارئ في مجرة أخرى ، أو عملية الكتابة في مجرة وعملية القراءة في مجرة أخرى . هنا المسافات تلغي عملية التزامن بالفعل . ولا يحدث أي شيء بنفس الوقت ، بالنسبة للمسافات الفضائية والكونية .
الخلاصة
مشكلة التزامن ، من مشكلة الحاضر ، مركز الخلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة سابقا ، وهي باختصار وتكثيف شديدين :
الحاضر بالنسبة لنيوتن ، له قيمة لا متناهية بالصغر ويقارب الصفر ، يوجد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بالنسبة لأينشتاين ، له قيمة لا متناهية ، ويمثل الزمن كله .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة والواقع فقط ، وتتكشف المشكلة في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " ...
لليوم الحالي أربعة احتمالات أو حالات :
1 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
( باستثناء من يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ) .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ اليوم الحالي ، يوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
4 _ الاحتمال الأخير لليوم الحالي ، بالنسبة لمن يولدون ، أو يموتون ، خلال هذا اليوم .
اليوم الحالي نفسه يقبل التجزئة ، إلى أقسام لا متناهية بالصغر .
( اليوم الحالي ، يتقسم إلى ساعات ودقائق وثواني ، واجزائها ...)
وهو يمثل موقف نيوتن ، حيث الحاضر يمكن أن يقارب الصفر بالفعل .
اليوم الحالي نفسه أيضا ، يقبل المضاعفة إلى سنوات وقرون .
وهو يمثل موقف اينشتاين ، حيث الحاضر يقارب اللانهاية .
التزامن حدث يومي ، بالنسبة للحاضر المباشر والمسافات الصغيرة .
( موقف نويتن ) .
التزامن عملية خيالية ، بالنسبة للحاضر الممتد واللانهائي .
( موقف اينشتاين )
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بين الموقفين ، بالفعل .
....
ملاحظة أخيرة
هذا النص تكملة لحوار شخصي مع الصديق محمد ، وهو مفتوح لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة التزامن ، هل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
- المخطوط الرابع _ الفصل 1
- ملحق غير مهم وغير ضروري
- مقدمة المخطوط الرابع _ تكملة
- مقدمة المخطوط الرابع
- المخطوط الثالث _ كتاب الزمن
- خاتمة المخطوط الثالث
- ملحق خاص بالمشكلة اللغوية
- الفصل الثالث مع الملحقات والهوامش
- صيغ جديدة للنظرية بدلالة الظاهرة الأولى
- تكملة الصيغة الجديدة للنظرية...
- هل يمكن أن يكون الزمن سالبا ؟!
- ملخص النظرية الجديدة بدلالة الظاهرة الأولى
- هل كلنا فصاميون _ ات ....تكملة
- الآنية ...أو اسطورة الأبد
- القصل الثاني _ المخطوط الثالث
- الكون _ محاولة تصور جديدة
- هل كلنا فصاميون _ ات ؟!
- رسالة مفتوحة ...إلى القارئ _ة المجهول
- رسالة مفتوحة ...إلى السيد _ة وزير الثقافة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة