أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرة أحمد عبد العزيز - بعض من الارتجال لا يفسد للعلم قضية (2)














المزيد.....


بعض من الارتجال لا يفسد للعلم قضية (2)


أميرة أحمد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 17:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قمت وسألت نفسي ما الذي يجمع بين هؤلاء الشخصيات الذين أقدرهم، وهم –على سبيل المثال لا الحصر- (ابن تيمية – ليو تولستوي- أورسن ويلز – جمال عبد الناصر) ذلك برغم أنهم من عوالم ودروب وفنون مختلفة.
يوجد كتب وتصنيفات تحت عنوان أعظم 100 شخصية في التاريخ، وعلى مدار قرن أو أكثر. وهذه التصنيفات تشمل أشخاص من عوالم ودروب وأزمنة مختلفة، بل أيضا كان من بين هؤلاء الأشخاص من يحمل أفكارا ورؤى ومنهجا مناقضا لغيره منهم بوضوح وبشكل قوي، فإذا بحثت بينهم لا تجد ظاهريا ما يجمع هؤلاء في كتاب واحد، بل لو كان ما بالكتب ينطق وله إرادة لكانت إراقة الدماء بينهم، ولكن في الحقيقة أيضا بأن يوجد ما يجمع بينهم برغم الاختلاف والتناقض البين، ألا وهو التأثير أو كما يقال (معامل التأثير) في واقعهم وتاريخنا الإنساني، هذا هو الذي يجمع بينهم، -وإن صنف منهم دوره كدور إيجابي وآخر كدور سلبي-.
مثل هؤلاء، هم تلك الشخصيات (ابن تيمية – ليو تولستوي- أورسن ويلز – جمال عبد الناصر) فأنا أجد ما يجمعهم -في نظري- كلمة ومعني فكرة الفروسية، وهي ليست فروسية الفارس ذو الحصان الأبيض الذي تنتظره السندريلا، وهو الذي لا يمثل في الحقيقية سوي فروسية مزيفة، بينما الفروسية التي أقصدها هي التي يكون فيها الشخص فارس في مجاله وفي عصره، مختلف لكنه غير مغترب عن الواقع والمجتمع، ومجتهد وغير مقلد لكن أيضا في نفس الوقت يتسم بالأصالة وهو مشتبك في واقعه بإيجابية وله صلة وثيقة بمشاكل ومشاغل الناس في مجتمعه وفي العالم الإنساني، ويقدم رؤية جديدة تقدمية.
هذا الكلام لا يعني أن هؤلاء لا يأخذ ويرد عليهم كلا في مجاله ودربه وفنه، مع مراعاة أن علينا أن نعي بأن مهما كان الإنسان سابق عصره فهو مع هذا يظل ابن عصره هذا وإفراز لواقعه، وأيضا لا يعني هذا أننا نزن شخص بميزان الآخر، فهذا غير يمكن على مستوي مجال التخصص ومحل العمل ونوع الفن، وأيضا غير ممكن في أكثر الأحوال بسبب اختلاف العصر والمكان.
بالمناسبة، فكرة الفروسية تستحضر في ذهني فكرة أخري ذات صلة وهي (المايسترو). فمثلا فيودور ديستويفسكي (مايسترو) في الأدب وفن الرواية -وأقدره كثيرا- وأظن أن له أيضا من الفروسية حظا في الأدب والرواية. كذلك -وهو له تقدير في مجاله ولدي أيضا- ألفريد هيتشكوك هو (مايسترو) في الإخراج والسينما عموما كما قد يكون بين وفي دواخل أعماله نوافح عطره من الفروسية. للأسف لا أستطيع أن أحدد وأتعرف عن (المايسترو) في مجال ابن تيمية (الفقة والحديث والتفسير) وهو واضح أنه ليس مجال واحدا، وقد يكون هو أيضا (مايسترو) في هذه المجالات -لكني لن أتحدث بما أجهله-. أما عن أمر الزعماء والزعامة، فهو أمر معقد جدا بتعقيد الواقع.
وعموما قد يكون الشخص فارسا و(مايسترو) في مجاله وعصره وفنه ودربه، وقد يكن فارسا فقط في هذه الأمور أو (مايسترو) فقط، والمجتمع مع هذا بحاجة للاثنين، فلا يلغي وجود أحدهما الآخر.
ما أريد قوله إن (المايسترو) في نظري هو النموذج، الذي يمثل المرجع الأساسي أو أحد المراجع الأساسية لموضوع ولفن معين، أما الفارس فهو أمر مختلف بعض الشيء، فهو يملك من الأساطير بقدر ما يملك من الواقع، وهو به تغيير وفيه أصالة، نموذج الفارس له علاقة وطيدة بالتغيير الاجتماعي على كافة المستويات الاجتماعية، أنه الخطوة التقدمية والمسبوقة التي تبدأ من الماضي والتراث نحو مزيد من الحرية والتحرر.



#أميرة_أحمد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب ضد لاري فلينت
- قراءة في مبحث (الشباب العربي الهوية ومشكلة الانتماء) للدكتور ...
- بعض من الارتجال لا يفسد للعلم قضية
- كيف ترى الحركة الوطنية قضايا العمال ومشاكل المجتمع؟
- تحرير المرأة وحرية الوطن
- مقابر العائلة المالكة
- أفلام وول ستريت
- الهولوكوست في الواقع العربي
- القانون والرجل الخطأ
- بين الفانتازيا والواقع الفعلي
- وصية (رجل حكيم)
- (الوصايا) أحد نماذج الاستبداد المتحضر
- كتاب الدولة اليهودية ل ثيودور هرتزل (عرض وتحليل)
- أرض الوطن
- مصر والأمة العربية
- كتاب تجديد الفكر الإقتصادي (لإبراهيم العيسوي) عرض وتقديم لأح ...
- خاطرة ( نوع آخرمن الجنون)
- مات المستشار طارق البشري أحد بناة الجسور في الأمة العربية
- في محاولة التغيير الإجتماعي
- ألام الماضى والحاضر


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرة أحمد عبد العزيز - بعض من الارتجال لا يفسد للعلم قضية (2)