|
قمة شرم الشيخ المرتقبة وحرق الأوراق والمطلوب فلسطينيا
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 15:14
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
المحامي علي ابوحبله تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بتكرار عملية الاجتياح لمحافظة نابلس وجنين ومختلف مناطق الضفة الغربية وتداعيات حرق حواره ودعوات سومتي رش " لمحو حواره " وما خلفه العدوان الإسرائيلي الثلاثاء الماضي باجتياح جنين وسقوط ستة شهداء وعدد من الجرحى ، هذا التصعيد الميداني على الأرض له تأثير على السيناريو المخالف الذي حاولت الأطراف المختلفة رسمه في "قمة العقبة". مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية أبدوا تشاؤمهم بقولهم "حتى لو كان هناك شك في أن الاجتماع يمكن أن يكون فاتحة لأي تفاهمات، فإن الأحداث الكارثية في حواره واجتياح نابلس وجنين وسقوط الضحايا والجرحى حطمت بالفعل أي احتمال لحضور مؤتمر شرم الشيخ ". هناك من داخل القيادة الفلسطينية من انتقد مسار المشاركة في الاجتماع الأمني في العقبة ، بل ويدفع باتجاه مقاطعة الاجتماع المقبل المقرر في شرم الشيخ في حال لم يكن هناك أي تقدم، في حين أن المحيطين بالرئيس عباس ليسوا في عجلة من أمرهم لإعلان إلغاء الاجتماع المقبل، ويؤكدون أن مجرد المشاركة فيه لا يعني الموافقة على الخطوات التي تتخذها إسرائيل على الأرض.
تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، ردًا على سؤال، عن موقف الإدارة الأميركية من مداهمة جيش الاحتلال لمخيم جنين مساء الثلاثاء التي أدت إلى استشهاد سنة مواطنين فلسطينيين وجرح 26 آخرين، وما إذا كان يعتقد أن رئيس وزراء إسرائيل يحاول تصدير أزمة حكومته بالانتقام من الفلسطينيين : "بخصوص هذا الموضوع نحن نتفهم أن الجيش الإسرائيلي الذي قال علنًا إنه كان يلاحق منفذًا قتل مدنيين إسرائيليين في ما لا يمكن وصفه إلا بأنه هجوم مروع في أواخر الشهر الماضي إن إسرائيل كما أوضحنا من قبل لها الحق المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ضد جميع أشكال العدوان، بما في ذلك بالطبع اعتداءات الجماعات الإرهابية" متبنيا بذلك إدعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف برايس "ولقد رأينا، كما ذكرت للتو الكثير من الأمثلة الحية للتهديد الإرهابي الذي تواجهه إسرائيل، بما في ذلك في الأيام الأخيرة. ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء الارتفاع الحاد في العنف في الضفة الغربية، ونواصل حث الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، كما رأيتم في قراءة من مناقشة وزير الخارجية أمس مع الوزير (رون) ديرمر (وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة نتنياهو) و مستشار الأمن القومي (هنغبي) ..كانت تلك رسالة كررها الوزير في هذا السياق أيضًا". هذه التصريحات لمسئولين أمريكيين تدعم المحتل ضد الشعب الرازح تحت الاحتلال الذي يتعرض لأبشع الممارسات وسياسة القمع والفصل العنصري و تثير حفيظة وقلق الفلسطينيين بسياسة الكيل بمكيالين ومساواة الجلاد بالضحية وتنكر على الشعب الفلسطيني حقه المشروع في مقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يمارسون الإرهاب المنظم تحت حماية جيش الاحتلال ، ووفق قرارات الشرعية الدولية من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال واعتداءات المستوطنين استمرار سياسة العدوان الإسرائيلي في ظل التغاضي عن جرائم حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة من قبل المجتمع لم تترك خيار للقيادة الفلسطينية سوى تطبيق توصيات المجلس المركزي والتحلل من كافة الاتفاقيات المعقودة مع " إسرائيل " بصفتها دولة احتلال وتمارس سياسة الفصل العنصري " الابرتهايد " وأن وان التوصيات تؤكد على التمسك برؤيا الدولتين وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . اللقاءات مع الإسرائيليين لم تجدي نفعا ولم تحقق أية نتائج على ارض الواقع وجميعها تتسم بالضبابية والرمادية والتهرب من استحقاقات العملية السلمية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ، وهي بكل المقاييس عبثيه وكل اللقاءات لاستيضاح موقف الإسرائيليين وآخرها اجتماع العقبة من التزامها بالاتفاقات ألموقعه جوابها عكس ما يجري على ارض الواقع والدليل إمعان حكومة نتنياهو بارتكاب المذابح وإطلاق يد المستوطنين واستباحتها للأرض الفلسطينية والدم الفلسطيني هناك شكوك بعقد مؤتمر شرم الشيخ لتخوف العرب المشاركين من تداعيات الفشل واستمرار حكومة نتنياهو وائتلافه الفاشي من الاستمرار بعدوانيتهم ومخططهم الاستيطاني التوسعي ، لا جواب على الأسئلة التي توجه بها الوفد الفلسطيني وعقب كل اجتماع رفيع المستوى مع الإسرائيليين ، وعقب أي لقاء يكون الرد الإسرائيلي بمزيد من الجرائم والاجتياح والقتل وإطلاق يد المستوطنين والإعلان عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم بيوت المقدسيين ومناطق سي تحت تحت حجة البناء دون ترخيص من سلطات الاحتلال وهي اراضي محتله إن اتفاقية باريس ألاقتصاديه لم تعد تصلح للمرحلة ألراهنه وأنها سقطت بفعل تقادم الزمن ولم يعد من العدل رهن الاقتصاد الفلسطيني لحكومة الاحتلال لتتحكم بضريبة المقاصة وتتحكم بالاقتصاد الفلسطيني ، إسرائيل لم تلزم بايا من الاتفاقات ألموقعه مع منظمة التحرير ونكثت بكل الاتفاقات تحاصر غزه وتعاقب السلطة الفلسطينية وتتحكم بضريبة المقاصة وتعرقل بناء ميناء غزه وإعادة تأهيل مطار غزه وترفض تشغيل مطار قلنديا وهي المسبب في فصل غزه عن الضفة الغربية وهي مرتاحة لهذا الانقسام وإدارته هذه الخروق المستمرة وتصريحات المسئولين في حكومة الاحتلال جميعها تنكر الحقوق الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير وتتنكر لإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بعد كل هذه المواقف والتغيرات على ارض الواقع والتنصل من كافة الاتفاقيات لا جدوى لحضور الاجتماعات ولا جدوى من دعوات التهدئة في ظل انغلاق مسار التفاوض والتسوية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية تطورات الأحداث وتصريحات سومتي رش " لمحو حواره " وممارسات ابن غفير العدوانية وسياسة العقاب الجماعي ومواصلة الاستيطان وشرعنه البؤر الاستيطانية وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال ، تتطلب موقف فلسطيني يرقى لمستوى التحديات لوضع حد للممارسات الاسرائيليه واتخاذ موقف فلسطيني يتحلل من كل الاتفاقات التي تتحلل منها سلطات الاحتلال مطلوب موقف استراتيجي فلسطيني يخرج عن نمط استجداء السلام بتطبيق القرارات والتوصيات المنبثقة عن حركة فتح ومنظمة التحرير يقود لخلط الأوراق بما يعيد الأولوية للقضية الفلسطينية ويفرض أولوية الصراع مع إسرائيل على أجندة الصراع الإقليمي والدولي وإعادة النظر في التحالفات الدولية والاقليميه في ظل تغير موازين القوى بما يخدم القضية الفلسطينية ويقود الفلسطينيين لتحقيق المشروع التحرري من الاحتلال الصهيوني
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في يوم المرأة العالمي الف تحيه للمرأة الفلسطينيه
-
تضخم المديونية للحكومة الفلسطينية وسياسة -تلبيس الطواقي- لم
...
-
الحكومة الفلسطينية فقدت مبرر وجودها في ظل حالة الشلل والإضرا
...
-
مشروع قانون حكم الإعدام الإسرائيلي يتسم بالغوغائية والشعبويه
-
رسالتنا للسيد الرئيس أبومازن
-
تصريحات سومت يرش تعكس حقيقة الإرهاب والفاشية لتركيبة حكومة ن
...
-
تطورات الأحداث تتطلب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني
-
المجتمع الدولي مطالب إدراج - قادة المستوطنين - على لوائح الإ
...
-
حكومة المستوطنين برئاسة نتنياهو مسئولة عن عنف المستوطنين وجر
...
-
ما بين قمة شرم الشيخ وقمة العقبة اليوم ثمانية عشر عاما
-
مؤتمر العقبة يعقد تحت مظلة مفهوم الأمن مقابل السلام - على حس
...
-
قمة العقبة الخماسية ؟؟؟ المنتظر والتداعيات المتوقعة
-
حكومة اليمين الاصوليه المتطرفه التي يرئسها نتنياهوتمارس سياس
...
-
الفلسطينيون طلاب حق... يدافعون عن وطنهم وكرامتهم
-
حكومة الابرتهايد الصهيونيه تمارس الارهاب المنظم بحق الشعب ال
...
-
ماذا يجري في الكواليس
-
اين قانون الضمان الاجتماعي ؟؟؟
-
القدس تعلن العصيان المدني في مواجهة ممارسات الاحتلال ؟
-
قانون الضمان الاجتماعي.. من متطلبات التنميه الاقتصاديه المست
...
-
إقرار الكنيست قانون سحب الجنسية تشريع للأبرتهايد والتطهير ال
...
المزيد.....
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
-
المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|