بيان لجنة المرأة العاملة الذي تم تبينه من قبل المجلس الرئاسي 2023 لاتحاد النقابات العالمي

اتحاد النقابات العالمي

الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 23:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بيان لجنة المرأة العاملة الذي تم تبينه من قبل المجلس الرئاسي 2023 لاتحاد النقابات العالمي

اليوم العالمي للمرأة العاملة 2023

نساء اتحاد النقابات العالمي يطالبون بالعدل والمساواة – قولوا لا للحروب

حان الوقت الآن لتشتعل الشرارة، كما كانت في البداية. مثلما حدث في القرن التاسع عشر، عندما انتفضت النساء العاملات ضد استغلال الرأسمالية الصناعية المبكرة، حان الوقت الآن لمواجهة ضد النظام الأكثر همجية الذي يغلي في مراجل الليبرالية الجديدة. تقوم الإمبريالية برقصة الشيطان الوحشية في حياة عمال العالم. يتم استعباد العاملات وإخضاعهن داخل الطبقة العاملة المهمشة بالفعل إلى حافة الحرمان.

ادت جائحة كورونا إلى زيادة تفاقم الفجوة بين الجنسين. التقدير السابق لـ 100 عام إضافي لسد الفجوة بين الجنسين أعيد تقييمه الآن ليصبح 136 عامًا، وذلك بفضل الجائحة. اتسع التفاوت في الأجور بين الجنسين. انخفض معدل مشاركة المرأة في العمل. تبحث الاقتصادات الرأسمالية بلا خجل عن ملجأ في الفيروس لإنكار حقوق العمال وانتزاعها.

لقد وصلت الرأسمالية، في التهامها المزيد من القوة الاقتصادية والسياسية، إلى أعلى شكل من أشكال الإمبريالية. تسببت المنافسات الإمبريالية في الحروب التي دفعت الملايين إلى الفقر المدقع. الحروب التجارية من أجل الهيمنة الاقتصادية تنذر بالمزيد من الهلاك للعمال، وكميات البؤس تكثر في العالم. الفقر والإرهاب والعنصرية وأزمة اللاجئين والحرب – كلها في وقت واحد – تؤثر بشدة على النساء والعاملات.

تُظهر تقديرات الزيادة في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر للمرأة استمرار النظام الأبوي في النظام الرأسمالي. لا يتم تقييم مساهمة المرأة في الناتج المحلي الإجمالي والنشاط الاقتصادي غير مدفوع الأجر. الميزانيات التي تراعي الفوارق بين الجنسين لا ترى النور بعد. كل هذا والمزيد من الدمار هو صنع النظام العالمي الرأسمالي. الرأسمالية في نشأتها معادية للمرأة.

تتفاقم آفة الرأسمالية وهي تواجه سقوطها. لكن مقاومة الطبقة العاملة مبنية بقوة ضد الهجوم الوحشي في جميع أنحاء العالم. تقف العاملات كجنود في المقدمة. إنهم يستحقون تحياتنا النضالية. هذا هو إرث النساء المناضلات ذوات التوجه الطبقي اللواتي زرعن بذور الثورة منذ ما يقرب من قرن من الزمان. نزلوا الى الشوارع مطالبين بحقوقهم والسلام من الحروب. نحن نثني عليهم.

هناك جوانب فضية في نضالات العمال عبر أوروبا والولايات المتحدة والهند وغيرها. لكن عذاب وظلم الرأسمالية ينزل بمباركة السلطات السياسية. يجب أن تعزز استراتيجية الطبقة العاملة. للعاملات دور حاسم لتأديته. لأن العلاقة الديالكتيكية التي يعزز بعضها بعضاً بين الهيكل الطبقي الرأسمالي والهيكل الجنساني الهرمي هي الأسباب الجذرية التي تحرم المرأة من حقوقها.

حان الوقت الآن لتأجيج السخط. إثارة وعي الجماهير من النساء. نؤكد مطالبنا بأهمية اعتماد سياسات وتشريعات وقوانين تضمن تحقيق عدم التمييز ضد المرأة. وتوفير الحماية لهم وخاصة في فلسطين وسوريا واليمن والعراق وكافة المناطق التي تعاني فيها المرأة من القتل والتعذيب والتهجير وانعدام الأمن والأمان.

في اليوم العالمي للمرأة العاملة، تقف نساء اتحاد النقابات العالمي باقتناع ليقولن بصوت عالٍ وواضح، “النساء العاملات يطالبن بالإنصاف والمساواة. نحن نقول لا للحروب الإمبريالية. لن نتنازل عن حقوقنا”.

يدعو الاتحاد العالمي لنقابات العمال ولجنة المرأة العاملة النساء العاملات، والطبقة العاملة بأكملها، والنقابات العمالية ذات التوجه الطبقي في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم مبادرات وأعمال وأنشطة نضالية في الثامن من آذار 2023 تحت شعارات، مبادئ وأهداف الاتحاد العالمي للنقابات.

#اتحاد_النقابات_العالمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات