أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منظمة البديل الشيوعي في العراق - بمناسبة الثامن من آذار، تحرر المرأة مفتاح تحرر المجتمع من النظام القائم















المزيد.....


بمناسبة الثامن من آذار، تحرر المرأة مفتاح تحرر المجتمع من النظام القائم


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 17:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نقبل هذه الأيام على يوم المرأة العالمي، وتيارات الإسلام السياسي والقوميين الحاكمة وبرلمانها ومؤسساتها القضائية وحكومتها الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، تُشهِر بسيف القمع على رقاب النساء وجماهير الشغيلة والمفقرين والتحررين في العراق وذلك بأقدامها على المزيد من ترسيخ القمع واركان الاستبداد وتضيق الحريات.
ان احدثْ ممارسات الطغمة الحاكمة وحكومتها المركزية في سياساتها القمعية تلك، هي صناعة الملفات القضائية الكيدية لملاحقة الناشطات والناشطين النسويين التحررين، والسعي لإمرار مشاريع قوانين استبدادية لمنع حرية التعبير والسيطرة على فضاء الانترنيت، تحت اسم "تنظيم الحريات" و"لائحة المحتوى الرقمي في العراق"، وكذلك التطاول على الحريات الفردية، مستخدمة الأساليب القمعية للدول الإسلامية المستبدة في المنطقة باعتقال ما تسميهم السلطات بأصحاب "المحتوى الهابط" وباسم الحفاظ على "الآداب العامة ".
وفي إقليم كوردستان شنت التيارات والأحزاب الإسلامية في الأشهر الأخيرة حملة، استجاب لها القضاء العراقي، لإزالة حتى تلك الشروط البائسة المعيقة نسبيا لتعدد الزوجات والموجودة في قوانين الإقليم. هذا بالإضافة الى تزايد مديات القمع والاستبداد من قبل سلطات الإقليم وملاحقة المتظاهرين والصحفيين والناشطين على الانترنيت.
إن سطوة الثقافة البطريركية والذكورية والقيم والممارسات والتقاليد الاجتماعية والعشائرية المناهضة للمرأة والدور القمعي للإيديولوجية الدينية الإسلامية وقوانينها ومراجعها ومذاهبها المختلفة بوجه المرأة، لم تكن قادرة على الاستمرار بهذا الشكل، لولم يكن هنالك نظام سياسي برجوازي اسلامي وقومي ذكوري يحكم البلاد يحمي ويغذي كل هذا الموروث القمعي ضد المرأة ، ولو لم تكن هنالك مصالح مادية في المجتمع تعمل على إعادة انتاج اضطهاد المرأة وقمعها.
فداخل جدران هذا السجن الكبير للمرأة، تُرتكب يوميا في هذه البلاد عدد لا يحصى من جرائم القتل والعنف والأذى الجسدي والنفسي والقمع بوجه المرأة، وتُخنق ابسط حرياتها وحقوقها، ويستمر التميز الصارخ والتحرش والاغتصاب والاتجار بها، ويفرض عليها تعدد الزواجات، ويجري منعها من تكملة التعليم والقيام بالعمل خارج البيت، ويفرض عليها التهميش والفصل بينها وبين الذكور في المدارس والمؤسسات ويجري النشر المتواصل لثقافة النظرة الدونية تجاه المرأة في المجتمع.
هذا، وإن سنوات طوال من النضال النسوي التحرري والمساعي الحثيثة لتحقيق مطالب مثل إمرار قانون يوفر الحد الأدنى من الحماية من العنف الاسري، ومعاقبة المجرمين بحق المرأة، ومنع تزويج الصغيرات، ومنع تعدد الزوجات، وعدم حرمان المرأة من رعاية الطفل، وغيرها من المطالب لم تصل الى اية نتيجة بسبب إصرار الطغمة الحاكمة على استعباد المرأة.
كل تلك الأوضاع ، ونحن في حقبة جديدة بات فيها النضال الثوري من اجل تحرر المرأة في المنطقة، يشهد تحولا نوعيا اثر الانتفاضة الثورية في ايران، والتي اندلعت اثر مقتل الشابة مهسا ( زينا) اميني، قبل اكثر من خمسة اشهر، والتي وجهت راس رمحها للحجاب الاجباري والنظام الإسلامي في ايران. لقد فتحت هذه الانتفاضة آفاقا مفعمة بالأمل وعهدا جديدا امام تحرر المرأة ليس في ايران وحدها، بل في المنطقة برمتها، فلا يمكن ارجاع هذا العهد الى الوراء.
وعليه، فان البرجوازية الحاكمة في العراق تعرف جيدا كيف ان قضية تحرر المرأة باتت تطرح نفسها بإلحاح شديد على اجندة التاريخ ومسرح الصراع الطبقي في العراق والمنطقة، وكيف ان هذه التطورات سوف تهدد كيانها وتشكل مصدر ازمة متفاقمة لها، فنراها تتهافت على تثبيت اركان الدكتاتورية.
في الوقت الحالي، ليس فقط السلطات والأحزاب والتيارات الحاكمة في العراق وداعميها الدوليين من القوى الامبريالية والإقليمية، بل ان جميع أحزاب المعارضة البرجوازية وتياراتها المختلفة القومية و"العلمانية"! و"المدنية"! وحتى بعض ممن يسمون انفسهم شيوعيون ويساريون، مشتركين بدرجات متفاوتة في ادامة القمع الموجود على المرأة ويبررون استمرار واقعها المزرى. لقد جعلت جميع هذه الأحزاب والتيارات المعارضة من الخنوع او بالأحرى التحالف مع الإسلاميين وميليشياتهم في قمع المرأة وقهرها، "عقيدة" يُحرم المس بها.
ان اضطهاد المرأة الاقتصادي واستغلالها الجنسي وابقائها عبدة صامتة لتحقيق عملية إعادة الانتاج الاجتماعي لتراكم رأس المال وتحريك عجلة النظام الرأسمالي ولتحقيق المصالح المادية لمضطهِديها، من اوساط مختلف الطبقات والفئات، هو حجر الزاوية الذي ترتكز عليه كل هذه المنظومة من الاضطهاد والقمع والاذلال ضد المرأة في العراق شأنه شأن البلدان الاخرى.
لذا، فان النضال النسوي التحرري والنضال الاشتراكي للطبقة العاملة أجزاء مترابطة من حركة عمالية شاملة ليس فقط من حيث كون المرأة العاملة هي الضحية الأولى لاستمرار القمع على المرأة ، وكون نضالها يشكل العمود الفقري للحركة النسوية التحررية، انما أيضا بسبب تجذر اضطهاد المرأة ودوافع قمعها في التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية الرأسمالية التي تريد الحركة البروليتارية الاشتراكية التحرر منها.
في يوم نضال المرأة العالمي، لنوحد قوانا :

• لتقوية المسيرة النضالية الثورية لتحرر المرأة.

• لتنظيم النضال في حركة سياسية جماهيرية ثورية لمواجهة النظام، و وضع تحرر المرأة من سطوته وسطوة المنظومة القمعية الاجتماعية والعشائرية والثقافية والأيديولوجية الدينية، في صدر الحركة الثورية في العراق.

• لفضح الانتهازيين من كل شاكلة ولون، المساومين على إطالة قمع المرأة.

• لإلغاء جميع القوانين المعادية للمرأة المعمولة بها في البلاد.

• لتحقيق جميع مطالب الحركة النسوية التحررية بخصوص مشاريع قوانين مُدافعة عن حقوق وحرية المرأة ومساواتها مع الرجل.

• كل التضامن مع نضالات المرأة التحررية والانتفاضة الثورية في ايران.
منظمة البديل الشيوعي تهنئ المرأة في العراق وفي شتى أرجاء العالم بالثامن من آذار، وتهنئ المرأة العاملة والمضطهدة في البلاد ومن مختلف الجنسيات بهذا اليوم، وتناضل بثبات وبحزم تام من اجل تحرر المرأة .
عاش الثامن من آذار يوم نضال المرأة العالمي
عاشت الاشتراكية



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون تنظيم المحتوى الرقمي تعزيز للدكتاتورية وتكميم للأفواه، ...
- كل التعاطف والتضامن مع ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا و ...
- لا يمكن انهاء الفساد من قبل نظام مبني على الفساد، تدهور سعر ...
- رسالة مواساة لذوي ضحايا الانفجار الغازي في السليمانية والذي ...
- يجب إلغاء الأحكام الصادرة بحق الشابين عبد الله وصابر والإفرا ...
- بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة أكتوبر
- ندين الهجوم الوحشي لجمهورية إيران الإسلامية على المدنيين وقو ...
- ندين بشدة الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الأمن التابعة للاتحاد ...
- يبقى قلب انتفاضة أكتوبر نابضا بالحياة رغم المساعي البائسة لق ...
- كل التضامن مع النضال الثوري للمرأة والتحررين في ايران
- الصف المستقل للجماهير الثورية عن صراع اجنحة النظام، الخطوة ا ...
- ندين بشدة قمع الحريات السياسية والتظاهرات في اقليم كوردستان
- استراتيجية الاطار والتيار للإجهاز على الثورة في الازمة السيا ...
- الأوضاع السياسية الحالية في العراق وسياستنا، مقرر الاجتماع ا ...
- ندين بشدة المجزرة الإرهابية لحكومة أوردوغان وجيشها بحق السيا ...
- تفاقم ازمة أحزاب وتيارات النظام وضرورة استقلال قطب الثورة عن ...
- انهاء نظام الثورة المضادة وبرلمانه، مرهون بتطور النضال الجما ...
- البلاغ الختامي للاجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية لمنظمة ...
- ممارسات قوى الثورة المضادة – حركة امتداد انموذج
- بمناسبة الأول من أيار لنعزز النضال الطبقي الاشتراكي للطبقة ا ...


المزيد.....




- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة
- لا اعتراف بأمومتكن.. أهلًا بكنّ في “برمانا هاي سكول”


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منظمة البديل الشيوعي في العراق - بمناسبة الثامن من آذار، تحرر المرأة مفتاح تحرر المجتمع من النظام القائم