أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - جدارية عشق














المزيد.....

جدارية عشق


رشا السيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


حقيقة ..
بعض الرجال كالجبال الشامخات يبقون خالدين مهما تبدل حال الكون

القصيدة

أناديك بصوت بلله الشوق و توق عتيق من زمن الرُقمْ الأولى

تعال نرقص سويا على المعنى المفتوح للتأويل على كل الجهات المدججة بالعشق والقصص الأنيقة ذات سمر إلهي
و نمسح بقصيدة
أثر الوجع والغبار والركام عن وجه الوطن و لنترك الحب يغرد ما يشاء من لطفه ليلامس ببهائه أوتار قيثارة عربية بعبق سعيد ثمل
فما زال صوتك يكسوها بالحياة فتنتشي في عروقها الرؤى اللازوردية

تعال اخبرك هذا المساء بسر
أيها القائد الثائر المشاكس الذي يعشق تراب الوطن جدا
و حبيبته زهرة الاوكسجين له

تعال واقترب …
مني فقط لمسافة قبلة من موت جميل حتى تسمع أولا الأناشيد الخالدة في ذات القلب
الذي سرقته ذات ليلة غامضة الأسرار
فيما كنت تحدثني عن جدك سومر وعن الأبطال والثوار وعن التتار الذين افسدوا مكتبة بغداد وافسدوا بغداد بهمجيتهم البشعة وافسدوا بلاد الشام

هل أخبرك بشيء .. ( فيما انظر لوجهك وابتسم بلؤم الفائزين )
ما زلت تسكن بقلبي من العهد القديم منذ كنت سيدة لمعبد أوروك و آلهة للينبوع وما قبل ذاك بعهد بعيد
وستظل الى ميثاق الفصول الأبدية مع الكون
لكن حاذر حين تقترب جدا
فما زلت برقا من ولع
و لم أنسى شغبك القديم معي في ليالي المدن الفارهة الجمال المدن البعيدة وشتاؤها الدافىء و كذلك في المدن المحتشدة بقصص الحرب

فما زالت عيون شاعرتك نوافذ لأسرارك العميقات
أيها العاشق الجسور
يا زهرة الروح ..

قلبي طافح بحكايا المدن التي اغتسلت بكل شيء إلا بالمطر
و بحكايا التراب الذي يبتسم كل صباح لزرقة السماء رغم نزفه الشديد
وهو يعرف أنه ذات يوم سيرحل من هذا الكون
مثله مثل كل شيء
قلبي كقلبك الوضاء المجاهد
فداء لمجد الوطن
كقلب النجوم التي تبزغ كل ليلة لتسعد الفقراء على الأرض
وهم يتسامرون تحت قبة السماء حول مائدة إلهية من ود

أما أشجار حديقتنا المعمرة
صارت قربانا لتدفئة الفقراء ذاتهم في يوم عاصف كما أخبرتني النجمة البعيدة
وكانت سعيدة بتضحيتها لأنها ستحيا من جديد في عالم من خلود

قلبي كقلبك ..
كقلب المدن الفينيقية التي تظل ترسم طريقها بعناية للمجد رغم الزلازل والطوفان الذي يجتاح العالم دون هوادة

أما تلك الروح غلالة النور
فهي تمضي .. مخففة من كل شيء
((( إلاك وتجلي الشعر )))

لم ارسم الشعر العاشق منذ ردح من وجع
لكنك حينما عدت احضرت معك الشعر خمرا
و اللغة حريرا
وكوكب دري يتوهج في وجهك كابتسامة الشمس في يوم إلهي لا يشبه إلا ذاته
أو كأنما نظر إليك رب الوجود وألق عليك من نوره نورا ومن قدرته غموضا فاتنا !!!
لا أعرف كيف أصف البهاء حينما يتجلى بيد الحب

ألا أني أقول لفرط دهشي به
قتلتني ..
ومن ثم منحتني رشفة حياة لأحيا من جديد ذات غرق
لا أريد هذا المساء شيئا من الوجود
فقط لنمضي أنا وأنت على طرف النهر الذي انساب ماؤه على صدر البحر فأمتزجا بأمر الله
على ذاك الشاطىء السعيد
الذي استمع لحكاياتنا السومرية تارةً وتارة لحكاياتنا الفينيقية وتارة كنا نستمع لأناشيد البحر
لا أريد كل ما يريده العالم
فقلبي صار تفاحة ناضجة هذه اللحظة
كل ما تريده هو السقوط صُعدا
أما شفتاي جل ما تريده قبلة خلود ذات سمر نتبخر معها كبخور المعابد نحو السماء .
سيدة المعبد – رشا السيد أحمد
‎2.3.2023 م



#رشا_السيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب محمود درويش و سر محمد الماغوط وأوصيكم والحب
- تفاصيلك طفل الروح دوختني
- مدائن الماوراء كانت تقبع في عينيك
- ترانيم شاعرة
- أكبر من وطن
- رَيّحَانُ رُوُحِي
- دراسة نقدية الصورة الشعرية في الشعر السردي عند الشاعر أ . كر ...
- دراسات نقدية الصورة الشعرية في السردية التعبيرية بقلمي رشا ا ...
- آوااه يا من وجهك بوصلتي
- أعلى من الحب
- الينابيع السرية
- شهقة الحياة
- رياش روحي وأثيثها
- ذا قلبي
- هايكو .. ضحكة الياقوت ترفد دمي
- لأنك قلبي - قصيدة سردية تعبيرية -
- قراءة نقدية لقصيدة الشاعر كريم عبد الله أقسمت أن أتوضأ بثغرك
- غمامات المسك
- أنا وأنت ومحمود درويش
- قراءة أدبية لقصيدة عمرها ستون عاما للشريف أسامة المفتي وأول ...


المزيد.....




- مصر.. إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة
- الروائي الفائز بكتارا يوسف حسين: الكتابة تصف ما لا تكشفه الص ...
- الموسيقى تواجه أصوات الحرب في غزة
- بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تو ...
- أشبه بالأفلام.. هروب 43 قردًا من منشأة أبحاث والشرطة تحاول ا ...
- 50 دولة تشارك في المهرجان السينمائي الطلابي الدولي الـ44 في ...
- فرح قاسم: فيلم -نحن في الداخل- وثائقي شخصي عن الحب والوداع ب ...
- العثور على جثة نجم كوري شهير وسط شبهات حول انتحاره (صور)
- “يلا نغني مع لولو” تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات… ...
- عودة المسرح في ليبيا: أمل في مستقبل أكثر دعما وإبداعا


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - جدارية عشق